تحالف القتلة ..المقتولين ..!

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

https://www.alrakoba.net/contents/myuppic/05a2693403edcd.JPG

طاغية آخر يسقط قتيلاً حيث سعى بظلفه الى من لهم معه ثأر ظن أنهم سينسونه قي غمرة التحالف الهش ..وقدجعلوا منه مصداً لغارات العاصفة التي استهدفت ريشهم المذهبي ..وهو الذي لطالما تباهى بانه حاذق في اللعب على رؤوس الأفاعي ..ولم يراوده الشك لحظة في إمكانية أن يموت ملدوغاً في يوم من الأيام ولم يدرك في فورة نزقه وعنجهيته أن القتلة لا يمكن أن يحيون عهداً ..مثلما فعل هومع الذين وفروا له فرص الحياة دون حساب عن ماضيه الدموي بعد أن ركلته أقدام الزحف الثوري بعيداً عن كرسيه الذي التصق به لما يزيد عن الثلاثة عقود !
وهكذا هم الطغاة ..بارعون في اضاعة الفرص التي تأتيهم زاحفة على ركب التسامح في بداية كل إنتفاضة تقول لهم ..كفى ..لو أنهم إقتنصوها وسلموا الأمانة للشعب دون دمار أو أنهار دم..لعاشت صورهم معلقة بخيوط التكريم على حوائط التاريخ ..ولكنهم دائماً يتأبون ..ويصفون شعوبهم التي ملت وجوههم .. إما بالجرذان أو شذاذ الآفاق أو يوهموهم بدحر العلوج عند حما الديار بقنابل الصوت التي لا ترعب ذبابة ..وبعضهم من
قال بعقلية الخوف .. فهمتكم أخيرا.. ثم ترك سيفه الصدي متكئا على جدار ذكرياته الأليمة ولحق بطائر النجاة فاراً الى منفاه ..على غير ما سخر على عبد الله صالح ممن قال لهم إن القطار قد فاتهم ..وهاهو اليوم يقطع تذكرتة غالية الثمن ليذهب في رحلة اللا عودة !
كم من ديكتاتور عقب الربيع العربي أو حتى قبله كابر بعدم قبول الهبوط الناعم الذي يجنبه المهالك و يحفظ للبلاد كيانها صاغاً سليما .. فيجنح الى تحدي الإرادة الشعبية بفرضية الحسم بسلاح الحل الأمني ..ثم تتقطع أنفاسه في رحلة اللا نصر ولا هزيمة ..فيعود على عقبيه الى طاولة التفاوض صاغراً بعد أن دمر الجحر و اباد البشر وأحرق الشجر وأتلف الثمر ..منصاعاً إما لحل اقتسام التراب أوالثروة أوالسلطة أو ضمان أمنه الشخصي غير مبال بحال البلاد --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على