العدل أساس النهضة

أكثر من ٧ سنوات فى الراكوبة

الهمة العالية والسلوك المنضبط هما أول عتبة في سلم النجاح لأي مشروع نهضوي قومي، والحضارات التي سادت وتعاظم ذكرها إنما هي مجموعة قواعد سلوك إنساني منضبط وتصرفات مسؤولة وممارسات رشيدة عنوانها الأبرز الهمة العالية، والأمم التي علا شأنها وارتقت، إنما نهضت بالقيم الرفيعة ومجموع قواعد السلوك المنضبط بدءاً من قيمة العدل التي هي أساس الحكم وانتهاءً بالهمة العالية في أداء الواجبات، فالأمة التي يقودها ذوو الهمم الضعيفة لن تنهض ...والأمة التي يُمارس حُكامها الظلم واستغلال النفوذ والفساد على نطاق واسع، لن تنهض أبداً مهما تكاثرت مواردها وتعدّدت مصادر ثرواتها، لأن ثنائية الظلم والفساد مع غياب العدالة لن تترك لها شيئاً تنعم به، والأداء الذي لا تصاحبه الهمة العالية فلا محالة إلى بوار...
وَمَنْ تَكُنِ العَلْياءُ هِمَّةَ نَفْسِهِ*
فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فيها مُحَبَّبُ...
إِذا أَنا لَم أُعْطِ الْمَكارِمَ حَقَّها**
فَلا عَزَّنِي خالٌ وَلا ضَمَّنِي أَب**
وَلا حَمَلَتْ دِرْعِي كُمَيْتٌ طِمِرَّةٌ **
وَلا دارَ في كَفِّي سِنانٌ مُذَرَّبُ **
خُلِقْتُ عَيُوفاً لا أَرَى لابْنِ حُرَّةٍ لَدَيَّ يَداً** أُغْضِي لَها حِينَ يَغْضَبُ..
فلنتوقف إذن لنجيب عن السؤال الملح لماذا تتقدم وتنهض أمم وتسقط أخرى في مستنقعات التخلف والجهل.
فعلى صعيد المنظومة العدلية، يمكن الإشارة فقط إلى تطبيق مبدأ العدل في الدولة الإسلامية التي نشأت وتمددت من الهند إلى السند وتوسعت حتى شملت بلاد العرب وفارس والروم وأوربا، ولنا في رسول الله والخلفاء من بعده أسوة حسنة، وكفى بعمر بن الخطاب نموذجاً... إلى إدانة الرئيس وفي أوربا اليوم نجد العدل في المحاكم وفي المساواة بين الرعية ولا أحد كبير على القانون... القانون الذي يحاكم الخفير لا يتردد في محاكمة الرئيس وهل أذكر إلا الرئيس الإسرائيلي (كتساف).
وكذلك رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت الذي حكم عليه بـ (6) أعوام،.
ولا بأس من التذكير بسا --- أكثر

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على