في وداع أمير عبدالله خليل ..

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

https://www.alrakoba.net/contents/myuppic/05a25ed01a021d.jpg

ما أصدق صلاح احمد ابراهيم حين قال: 
يا منايا حوّّمي حول الحمى واستعرضينا واصْْطَفي
كلّ سمح النفس، بسّّام العشياتِ الوفي
الحليمََ، العفِّّ ، كالأنسامِ روحاً وسجايا
أريحيِِّّ الوجه والكفِّّ افتراراً وعطايا
فإذا لاقاكِ بالبابِ بشوشاً وحفي
بضميرٍٍ ككتابِّّ اللهِ طاهرْْ
انشُُبي الاظفارََ في اكتافِه واختطفي ..

هكذا تصيَّدت مخالبُ المنايا العم أمير عبدالله خليل .. مضى إلى جوار ربه، ومضى مستقراً في الذاكرة حكاية إنسانٍ فخيم المعنى مضي أمير إلي جوار ربه بعد أن حفر لنفسه عميقاً في دواخل كل الذين عرفوه. 
 يشهد كل من عرف أمير بأنه كان رجلاً أصيلاً ومترعاً بالحبِّ والخيرِ والنقاء .. صادقاً مع ذاته ومع الآخرين .. مبتعداً دوماً من أجواء الكدر وصانعاً لأجواء الفرح الجميل .. كان ريحانةً في المجالس، يعطِّرها بحلو الحديث المتدفق علي سجيته .. يقاوم الكدرَ بالطرفةِ والمرح، ويمنح الآخرين صفاء الروح وصدق المشاعر.

إن رحيل عمنا أمير عبد الله فقدٌ جليلْ وحزنٌ يطولْ  .. إنه جرحٌ لا يندمل ولوعةٌ لا يطفئها الدمع الهتون .. لكنَّ العزاء أنه ذهب إلي جوار ربٍ غفورٍ رحيمٍ كريم، وأننا سنراه باقياً معنا بسيرته العطرة .. سنراه في ذكريات الحب الخالصِ لوجه الله تعالي وسنراه في أبنائه عبدالله وإبراهيم . 
اللهم إنا لا نزكي عليك عبدك أمير عبدالله خليل ولكننا نشهد – وأنت خير الشاهدين – بأنه كان رجلاً موصولاً بالناس مهموماً بهم .. وكان في علائقه معهم مثالاً للخُلق النبيل والتواضع الأصيل .. كان من أعطر الناس سيرة وأنقاهم سريرة وأطيبهم معشراً وأزكاهم فؤاداً. 
اللهم إنا نسألك أن تغفر لأمير وترحمه وتحفه باللطف والعناية وأن تقر عينه بجوار حبيبك المصطفى صلي الله عليه وسلم، وأن تجعل البركة في ذريته وأحبابه وأن لاتحرم --- أكثر

شارك الخبر على