الرئيس المصري يؤكد مجددا دعم بلاده إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧

٤ أشهر فى كونا

القاهرة - 5 - 3 (كونا) -— أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددا اليوم الثلاثاء دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.ودعا السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى ضرورة إحلال السلام والتعايش في المنطقة بدلا من الحروب والدمار والخراب مستعرضا جهود بلاده لتحقيق وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية.وشدد الرئيس المصري على دعم بلاده لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز معربا عن المساندة الكاملة للحوار والتفاوض لتحقيق السلام العادل بما يحقق مصالح شعوب المنطقة.وأكد تطلع البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما والتواجد الاستثماري في كليهما بما يتناسب مع المستوى المتميز لعلاقاتهما السياسية من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون لا سيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والصناعات الغذائية والدوائية.وأشار الى استعداد بلاده لنقل الخبرة المصرية في مجالات البنية التحتية والإنشاءات والنقل وإنتاج الطاقة إلى الجانب الأرميني وبحث سبل الاستفادة من الخبرة التي تتمتع بها الشركات الأرمينية في مجال الذكاء الاصطناعي.ولفت الى أهمية تنشيط دور الآليات المؤسسية القائمة بين البلدين خاصة اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني ومنتدى رجال الأعمال في تعزيز مسارات التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة.وأكد رغبة بلاده في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح شعبيهما وضرورة البناء على العلاقات التاريخية الممتدة التي تربطهما في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية معربا عن اعتزاز بلاده بمستوى التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين الجانبين في مختلف المحافل الدولية.وأعرب السيسي عن أمله أن تكون هذه الزيارة خطوة في سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك في كافة المجالات بين البلدين الصديقين بما يثري العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع شعبيهما.من جانبه أعرب رئيس وزراء أرمينيا عن أسف بلاده لاشتداد الأوضاع في قطاع غزة ووقوع عشرات آلاف الضحايا الأبرياء داعيا المجتمع الدولي الى ضرورة وقف اطلاق النار ومؤكدا دعم بلاده لحل الدولتين.وقال باشينيان "شاهدنا بأنفسنا هجوما على المدنيين السلميين والبنية التحتية المدنية ونكثف جهودنا بالدعوات والنداءات للمجتمع الدولي لوقف إطلاق النار" مشيدا بجهود مصر في إدخال المساعدات واستقبال الجرحى الفلسطينيين وإجلاء الأجانب.وأضاف "نظرا لاحتياج أرمينيا لمشورة الجانب المصري فقد تم مناقشة توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل وجود بعض المشكلات اللوجستية".وأكد وزير خارجية ارمينيا أن مصر من أهم الشركاء لبلاده في الشرق الأوسط مشيدا بالتواصل المستمر لقيادة الدولتين والتعاون المشترك المتبادل الذي يعد دليلا على قوة العلاقات والرؤية المستقبلية المشتركة.وقال "إن المباحثات تطرقت إلى المسائل الأمنية والإقليمية ذات الصلة بالشرق الأوسط وجنوب القوقاز اضافة الى مناقشة جهود البلدين لإحلال السلام في المنطقتين".وأضاف أنه اطلع الرئيس المصري على مستجدات المباحثات مع الجانب الأذري لتسوية النزاع بين ارمينيا وأذربيجان مؤكدا نية بلاده لتسوية وتطبيع العلاقات بناء على الاعتراف بسلامة الأراضي بين الدولتين وترسيم وتحديد الحدود حسب (إعلان 1991 في جنوب القوقاز).وأعرب عن تقدير بلاده للموقف المتزن لمصر بشأن ذلك النزاع مضيفا "بلورنا وقدمنا مفترق طرق السلام كمبادرة لإحياء وتنفيذ ما قد يمكن أن يغير الوضع في المنطقة كلها وبالتالي نبني تعاونا مشتركا فعالا بربط الشمال والجنوب والغرب والشرق".وثمن مواقف مصر الداعمة لبلاده والاستعداد لتقديم كافة أوجه المساعدة لحل الخلاف القائم بين ارمينيا واذربيجان منوها بأن وزيري خارجية البلدين سيعملان على حل المشكلة عمليا.وأعرب عن أمله أن يتم خلال زيارته الحالية للقاهرة ولقاءاته مع رجال الأعمال المصريين مناقشة مواضيع الاستثمار وإيلاء دافع جديد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.وقال إن هناك خطوات عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين متوقعا عقد الجلسة الاعتيادية للجنة الحكومية المشتركة بين البلدين اجتماعا خلال العام الجاري فضلا عن عقد منتدى الأعمال المصري الأرميني. (النهاية)

ع ف ف / م م ج

شارك الخبر على