الثابت والمتغير في معادلة (هلال) و (حميدتي)

أكثر من ٦ سنوات فى الراكوبة

https://www.alrakoba.net/contents/myuppic/05a23f67005205.jpg

قبل أيام سُأل طالب في جامعة الخرطوم ..هل تعرف شخص اسمه محمد المكي إبراهيم؟؟ فرد الطالب بنعم: أنه أحد ضيوف برنامج (نجوم الغد)، والاعتذار وكل الاعتذار للشاعر والدبلوماسي الأستاذ /محمد المكي إبراهيم والذي يعتبر مؤلف الياذة الشعر الثوري في السودان، وقبل عدة سنوات تحدثت مذيعة في إحدى القنوات الفضائية التي ترعاها وتمولها الحكومة عن البروفيسور عبد الله الطيب ودعت له بالصحة والعافية، على الرغم ان البروفيسور عبد الله الطيب ارتحل عن هذه الدنيا الفانية قبل أكثر من عقد من الزمان.
ما اود أن أصل إليه، أن الإنقاذ سلبت عقل الإنسان السوداني والذي عُرف بالثقافة والإطلاع ، والدليل على ذلك كمية المقالات والتغطية الإعلامية لما حدث بين هلال وحميدتي، حيث صنع إعلام الإنقاذ منهما ما حدث بين مونتجمري وروميل في معركة العلمين، ليس الغريب في السياسة معرفة الناس للوردات الحرب ، فالتاريخ كتب عن تشارلز تيلر وحسين هبري واللواء محمد فرح عيديد ، ولكن التاريخ طوى صحائف هولاء الرجال بسرعة ، ولم يتبقى من ذكراهم إلا حجم الجرائم التي ارتكبوها بحق الجميع ، لكن ما يحدث في السودان ان ظاهرة رجال المليشيات ليست عابرة ، فيرحل الفتوة (سمكة) ليحل من بعده الفتوة (زنديق ) مع الإعتذار طبعاً للراحل الأديب نجيب محفوظ، وهو أول من كتب بطريقة درامية عن هذه الظاهرة، عندما يضعف سلطان الدولة يتدخل الفتوة ويبسط سلطته على رجال ونساء الحارة ويأخذ ( المعلوم) مقابل الحماية ، فما يحدث في السودان شبيه بما حدث في الحارات المصرية كما كتب عنه نجيب محفوظ ، والفارق الوحيد أن فتوة ذلك الزمن يستخدم (النبوت) ، وفتوة السودان يستخدمون الدوشكا والأسلحة الثقيلة ويضعون على أكتافهم رتب عسكرية رفيعة ، أسهب إعلام الإنقاذ في وصف معركة مستريحة، وكانت الروايات متعددة، بعضهم ذكر أن الشيخ موسى هلال غُدر به عندم --- أكثر

شارك الخبر على