البروفسور محمد جواد خليفة مكرما  في مهرجان الكتاب في أنطلياس  للعودة إلى الأصالة والإلفة والوحدة

٣ أشهر فى ن ن أ

وطنية - المتن - كرّمت الحركة الثقافية - أنطلياس وزير الصحة السابق البروفسور محمد جواد خليفة في احتفال اقيم في مسرح الاخوين رحباني في دير مار الياس في إطار المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الـ41.

بداية قدّم الإعلامي مالك شريف المحتفى به فاشار إلى أن quot;محمد جواد خليفة قرر في زمن الخروج من الحرب أن يعالج كل شيء. بدأ بمرضاه وجرحاه ليصل الى البلدquot;، وقال:quot;محمد خليفة أمام مرضاه اكثر من سوبرمان ، فهو ليس المنقذ فحسب بل هو يد الطمأنينةquot;.

ورأى شريف أن quot;محمد جواد خليفة كان رجل دولة في غياب الدولة خلال توليه حقيبة وزارة الصحة لثلاث حكومات متتالية منذ عام 2004 حتى عام 2010 quot;، وقال:quot;كانت الصحة للمستشفيات الخاصة، وبقدرة وزير افتتح معظم المستشفيات الحكومية بعدما كانت مستشفيات مغلقة، ومعداتها مهملة، وأنشئت شبكة الرعاية الصحية وانجزت اعمال المكننة الالكترونية في وزارة الصحة بعدما nbsp;كانت تعتمد على الورق، واصدر السجل الوطني للامراض السرطانية والامراض المعدية بعد انتظار لاكثر من 30 سنة وتم اعتماد تسجيل الدواء ما خفض الفاتورة الدوائية 30 في المئةquot;.

ولفت شريف إلى quot;تقدّم محمد جواد خليفة في الترتيب العالمي في مجال الاستشفاء وهو تجربة استفاد العالم منها في مشاريع التمويل الصحي حتى بعد تركه للوزارة وعمله ما زال حاضراًquot;.
nbsp;
وختم :quot;في بلد أرهقته الانقسامات والتكتلات ومجتمع قسمته الطوائف والأحزاب وأناس اختلفت على السلام والحرب وتقريب الساعة وتأخيرها، فيه شخص واحد أجمع الكل على تقديرها، ربما لانه عمل للبنان واحد وليس للبنانين، وربما لأن صيته الطيب ملأ كل البلد بشرقه وغربه وجنوبه وشماله، وربما لأنه عرف أن يكون سياسيا انسانا قبل أن يكون انسانا سياسياquot;. nbsp;

خليفة

وكانت كلمة شكر للبروفسور خليفة قال فيها:quot;لي الفخر ان أمّر من بين حركتكم الثقافية، المولودة بأحرف من حرب لتنشر ثقافة الحب، وكم تكبرّون هذا القلب عندما تحصدون nbsp;ثمار ما تكتبون وتنشرون وتبشّرون ولا تعترفون بسياسة صنعها رواد القتال، كم جميل تاريخكم النابض بالتلاقي والطالع من بلدة nbsp;كالقدر تُقرأ من عنوانها، من عامية انطلياس ورجالاتها الذين وحدّوا الكلمة والموقف والطائفة وأقسموا ذات حزيران ان الخيانة لن تكون من شيم الفلاحين الأكابر، اصحاب الفخامة nbsp;الاولى ، كانوا معاً فنجحت ثورتُهم وباتت معاهدةً لا يطويها نسيانquot;.

أضاف:quot;هكذا انتم ايتها الرعية، الخارجةُ من رحم اجداد العامية وسمعتها الوطنية، لقد خبرتم قساوة الارض ورفضتم الهجرة من الذاكرة، نشأتم على مخيّلة الأيام الممهورة بصخر الاجداد ممن كانوا يترصّدون قرص الشمس، من اولئك الذين حفروا الصخر بدم الثورة وصولا نحو فيالق من العشاق، العازفين على وتر الماء والذين كتبوا على انهاركم وشلالاتكم حكايا الصبا وعمّروا عليها بحور الشعر ومواويل الأيام nbsp;الحلوة nbsp;من الوريد الى الوريد، ونحن اليوم نقف على مسرح يحمل اسمهم بعدما حملونا الى nbsp;جمهورية البال والخيال :مسرح الاخوين رحباني، ولا نخفيكم اننا نعيش جمهوريتكم إذ تعذّر علينا انتاج جمهورية اخرى وحبذا لو كنّا على مواصفاتكم وحبكم للوطن لكنَّنا كلنا لهذا الوطن وكلنا عليه ، وفي كل مرة، نقوم من رماد لنرسم nbsp;بلادا عانى بقيامتها الأوّلون من قبلناquot;.

وتابع:quot;لا نغفل عن حقيقة نشوء حركة ثقافية مشت على جمر الحرب الاهلية دون nbsp;ان تحترق، انبعثت من دير ما رالياس انطلياس فكانت صورة من تمثال حرية، يرتفع في برية ، فانتم من جيل حرب لم يحارب واختار ان يكون عاصمة nbsp;للكتاب والفكرة والتواصل ورفض الإقصاء لا بل شرّع فكر َ التبادل nbsp;وان اختلفت الطروحات، غامرتم كثيرا وابحرتم في سفن النشر ودخلتم الجامعات وعاصرتم المفكرين وطلائع النخب الشبابية والفكرية، فكنتم nbsp;القلم في زمن الألم nbsp;وتمسكتم بعزل الثقافة عن الرصاص وباصطحاب الشباب الى القراءة nbsp;لا الى المتراسquot;.

وقال خليفة:quot;كم هو نبيل جهدكم، ومقدّر نضالكم وليس لدينا ادنى شك انكم في حرب دائمة وأحد اعدائكم احياناً قد يكون سرعة التطور الرقمي التي سحبت منّا سحر الكتاب ورائحة اوراقه ولذّة التصفّح من فصل الى فصل . لقد غلبتنا الهواتف الذكية وها هو الذكاء الاصطناعي يهددنا اليوم باجتياح الادمغة والانقلاب على العقول واحتلال الفكر وانكفاء الابداع quot;.

اضاف:quot;لا اقول هذا من موقع يناهض ما توصل اليه العلم من تطور صناعي ضروري، بل من قلقٍ على أجيال التقطت هذ التطور ولم تحوّلُه الى اداة رديفة استسهلت الاتكال فصارت لعبة يديُها رقم. فلا ندع nbsp;فكرنا يتصحّر , اذ لا أحد قادرا على ان يكون أنتَ بلحمك ودمك بمشاعرك وابداعك.وبشهادة طبية فإن أصل nbsp;َالبشرية ادمغة لا بديل منها، هي الفكرة والاختراع وهي الاحساس والمشاعر والتي للاسف باتت نادرة واحياناً مفقودة في الكثير من المحافل والمجتمعاتquot;.

ودعا خليفة منquot; الحركة الثقافية للعودة الى الاصالة والاصول والإلفة واللمّة والوحدة التي لطالما كانت عنوانا لهذا الصرح الثقافي العابر للطوائفquot;، وقال:quot;أن تشعر مع أخيك الانسان تلك ميزة يتم تذويبها في صراعات تؤدي الى انقسامات وتطرح مشاريع الفدرلة في زمن نحن احوج ما نكون فيه الى إعلاء شعارات الكلمة السواءquot;.

وختم خليفة:quot;من كان منكم بلا قلب ومشاعر فليرم عنه حمل الموقف الذي نحتسبه انسانيا اولا واخيراً. أما المواقف السياسية فنتركها لروادها وما اكثرهم في بلادنا وصحبها من الموفدين، وعقيدتنا دوماً أن الداء محلي والدواء أيضاً، لكننا وبما اننا نعطي الوصفة على مقياس الاوجاع نقول إن الأمل موجود دوماً وإن فقدناه لاخترعناهquot;.

nbsp;

nbsp;=================
nbsp;

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على