نائبة الرئيس الأمريكي تحث الكيان الإسرائيلي المحتل على تسهيل تدفق المساعدات إلى غزة

٣ أشهر فى كونا

واشنطن - 4 - 3 (كونا) —- حثت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عضو حكومة الحرب بالكيان الإسرائيلي المحتل بيني غانتس على اتخاذ إجراءات من شأنها تسهيل تدفق المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.وقال البيت الأبيض في بيان اليوم الاثنين إن هاريس جددت الإعراب عن إدانة الولايات المتحدة لما وصفته ب "الهجوم الإرهابي الوحشي" الذي شنته حركة (حماس) على مستوطنات غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي مؤكدة دعم واشنطن "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والتزامها الثابت بأمن إسرائيل".وأعربت نائبة الرئيس الأمريكي عن "قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة والمأساة المروعة الأخيرة" بالإشارة إلى استشهداد ما يزيد على 100 فلسطيني الأسبوع الماضي بينما كانوا ينتظرون استلام المساعدات من قافلة إغاثية في دوار النابلسي بشمال القطاع.وبحثت مع غانتس "الحاجة الملحة للتوصل إلى صفقة الرهائن" مرحبة "بالنهج الإسرائيلي البناء في محادثات الرهائن".ودعت هاريس حركة (حماس) إلى "قبول الشروط المطروحة على الطاولة والتي بموجبها سيؤدي إطلاق سراح الرهائن إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع ويتيح زيادة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة".وناقشت مع غانتس "الوضع في رفح والحاجة إلى خطة إنسانية ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ قبل التفكير في أي عملية عسكرية كبيرة فيها نظرا للمخاطر التي يتعرض لها المدنيون".وحثت الكيان الإسرائيلي المحتل على "اتخاذ إجراءات إضافية بالتعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان توزيعها بشكل آمن على المحتاجين".وبخصوص الجدل القائم داخل الكيان الإسرائيلي المحتل بشأن زيارة غانتس الى واشنطن للقاء كبار المسؤولين الأمريكيين قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي في إيجاز عبر الانترنت "إذا أراد أحد أعضاء مجلس الحرب (الإسرائيلي) القدوم إلى الولايات المتحدة والتحدث معنا حول التقدم المحرز في تلك الحرب فإن ذلك يمنحنا فرصة للحديث عن ذلك وعن أهمية الحصول على المساعدات الإنسانية ولن نضيع هذا النوع من الفرص".من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في إجابة عن سؤال صحفي بشأن ما إذا كان استقبال غانتس من قبل المسؤولين الأمريكيين مناسبا وسط معارضة شديدة للزيارة من قبل رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي المحتل بنيامين نتنياهو وائتلافه "إنه عضو في المجلس الحربي الإسرائيلي وقد سبق أن انخرط معه الوزير (الخارجية أنتوني بلينكن) في زياراته إلى إسرائيل وأجرى معه مكالمات هاتفية فردية في مناسبات متكررة".وأكد ميلر في إيجاز بمقر الخارجية الأمريكية "إن من يزور الولايات المتحدة من الوزراء (الإسرائيليين) وكيفية اتخاذهم لهذه القرارات وكيفية تنسيقها هو في نهاية المطاف مسألة داخلية يتعين على حكومة إسرائيل أن تقررها بنفسها".وأضاف "من جانبنا نجده (غانتس) شخصية مهمة داخل الحكومة الإسرائيلية للتعامل معها ونظرا لعدد القضايا التي أمامنا حاليا والتي نناقشها مع حكومة إسرائيل بما في ذلك الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية من المهم عقد هذا الاجتماع لتحقيق أهدافنا".وأكد "أننا نلتقي مع بيني غانتس لأنه واحد من ثلاثة أعضاء في المجلس الحربي وواحد من خمسة أعضاء إذا ما احتسبنا العضوين الاستشاريين ولكونه يتمتع بصوت حاسم بشأن الرهان وكيفية إدارة هذه الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية".وأضاف "أنه شخصية مهمة في الحكومة الإسرائيلية الحالية ولهذا السبب نتعامل معه".وأشار في تعليق على كون غانتس يعتبر منافسا لنتنياهو التي قالت تقارير صحفية إنه وجه سفير الكيان الإسرائيلي المحتل بعدم تسهيل زيارته إلى واشنطن الى أن "المؤامرات السياسية المختلفة داخل إسرائيل هي في النهاية مسألة تخص حكومة إسرائيل والطبقة السياسية في إسرائيل ولا نتخذ أي موقف بشأنها."
ولفت المتحدث إلى أن بلينكن التقى غانتس "عدة مرات والتقى به بحضور رئيس الوزراء (نتنياهو)".وتابع "لقد التقى به بشكل منفصل تماما كما التقى بأعضاء المعارضة وأعضاء آخرين في الحكومة (الإسرائيلية) وسنواصل القيام بذلك لأننا نعتقد أنه من المهم القيام بذلك لتعزيز مصالح الولايات المتحدة".وبالإضافة إلى اجتماعه مع هاريس من المقرر أن يلتقي غانتس في واشنطن بكل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك. (النهاية)

ر س ر / ر ج

شارك الخبر على