من الأشهر اليوم؟

أنقرة - 2 - 3 (كونا) -- قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن "العالم لا يزال يغض البصر عن المذابح التي تجري في غزة ويرفض أن يفتح عينيه على حقيقة ما يجري هناك".جاء ذلك في جلسة عقدتها مجموعة الاتصال الخاصة بغزة خلال أعمال (منتدى انطاليا الدبلوماسي) في مدينة (أنطاليا) التركية مساء أمس الجمعة بمشاركة وزراء خارجية فلسطين ومصر.واكد فيدان ضرورة استمرار الضغط على الكيان الإسرائيلي المحتل والدول الداعمة له لإيقاف "هجماته الوحشية" على قطاع غزة معربا عن اسفه "لعدم إيقاف الحرب ومنع إراقة الدماء".من جانبه عبر وزير الخارجية المصري سامح شكري عن الأمل بالتوصل لإيقاف إطلاق النار في أقرب وقت مؤكدا أن المفاوضات حول إيقاف إطلاق النار تمر بمرحلة حساسة.وقال شكري إن "بلاده تبذل جهودا متواصلة بالتعاون مع شركائها والامم المتحدة للوصول الى حل دائم وعادل لما يحدث في فلسطين".وأشار الى ان "عدم الاستقرار في المنطقة سيستمر مادامت الازمة قائمة فيما يتعلق بمعبر (رفح) الحدودي" موضحا أن "المعبر يعاني إشكاليات عدة ظهرت منذ أن تعرض للقصف في بعض المرات لكن ذلك لم يمنع مصر من المحافظة على بقاء المعبر مفتوحا من أجل مساعدة الفلسطينيين".ولفت إلى أن جهود بلاده لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة تجري عرقلتها إذ بدأت جهود مصر ب"عشرات الشاحنات ووصلت الآن إلى 200 شاحنة في اليوم وهذا عدد لا يزال بسيطا مقارنة بحجم الاحتياجات في قطاع غزة".وعبر شكري عن أمله بأن "يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق لإيقاف مؤقت للأعمال العدائية يؤدي إلى إيقاف دائم لإطلاق النار".بدوره أرجع وزير الخارجية الفلسطيني في حكومة تسيير الأعمال رياض المالكي استمرار الحرب إلى عوامل عدة على رأسها "خشية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مستقبله السياسي".وقال المالكي "إذا لم نتمكن خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة من التوصل لإيقاف اطلاق النار فهذا يعني أننا سنشهد جولة أخرى من الأعمال العدائية وهجوما على (رفح) ومذبحة أخرى واستمرارا للابادة الجماعية".وتشكلت مجموعة الاتصال الخاصة بغزة بعد قمة مشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية عقدت في السعودية في نوفمبر الماضي وضمت كلا من تركيا والأردن وقطر والسعودية وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين.وانعقدت المجموعة في أكثر من مناسبة وشارك وزراؤها في جولات خارجية لإيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة.(النهاية)

ا ع س / م ع ح ع