لبنان في منأى عن التصعيد الإقليمي؟

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

تشير أوساط سياسية إلى أن القصف الإسرائيلي لمنطقة الكسوة السورية واستهداف مبانٍ لقاعدة إيرانية قيد الإنشاء هناك والرد السوري بصواريخ اعتراضية روسية الصنع. وترى الأوساط السياسية اللبنانية ذاتها أن لبنان يقع في عين العاصفة الإقليمية أكثر من أي وقت مضى، في شكل يدفع إلى القلق من أن يؤدي التصعيد إلى إفشال جهود التسوية الداخلية على النأي بالنفس لإعادة الوضع الحكومي إلى نصابه، ونسف الجهود التي تبذل في هذا الصدد.
وتعتبر أن ما يحصل لا قدرة للبنان على أن يؤثر فيه. ولا يمكن استبعاد أن يكون سبب إطلاق الصاروخ الباليستي على خميس مشيك بعد أسابيع على إطلاق الصاروخ على مطار الرياض، هو الجهود التي بذلتها السعودية لتوحيد المعارضة السورية والتي أحرجت النظام السوري وإيران.
وبالتالي هناك تشابك بين الأزمات الإقليمية التي تشهد تصعيداً، في ساحة قد يكون القصد منها ساحة أخرى. هذا على رغم أن بعض المصادر الرسمية لا يستبعد أن يكون التصعيد أيضاً يخفي تجاذباً يواكب التفاوض بعيداً من الأضواء، الذي تتوسط فيه فرنسا حول اليمن، بين السعودية وإيران.
إلا أن مصادر وزارية لبنانية ونيابية قالت لـ «الحياة» إن صوغ مسودة البيان الذي يفترض أن يصدر عن مجلس الوزراء لتكريس سياسة النأي بالنفس قطع شوطاً، بمعزل عن التصعيد الإقليمي. وهناك أفكار يتم تبادلها بين الفرقاء الرئيسيين، أي الرؤساء الثلاثة و «حزب الله» الذي يتولى التواصل معه الرئيس بري في شأن الصياغة.
وأوضح مصدر وزاري لـ «الحياة» أن بري مصر على نص واضح يتناول الحرص على عدم التدخل في شؤون الدول العربية ويطمئن المملكة العربية السعودية، كي يعرض على الحكومة في اجتماع يدعو إليه رئيس الحكومة سعد الحريري في النصف الأول من الأسبوع الطالع.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على