من الأشهر اليوم؟

فيينا - 29 - 2 (كونا) -- حذرت النمسا اليوم الخميس من اتساع دائرة الحرب الروسية في أوكرانيا وإمكانية خروجها عن السيطرة ومهاجمة روسيا دولا أخرى كجمهورية مولدوفا.وأعرب المستشار النمساوي كارل نيهامر في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية عن مخاوفه من اتساع دائرة الحرب الروسية على أوكرانيا مشددا على ضرورة "اليقظة والحذر بغية منع الانزلاق إلى حرب عالمية ثالثة".وأكد "ضرورة الخروج بحلول جديدة لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا".وأضاف "أننا في الغرب أصبحنا لا نسمع سوى صدى مواقفنا" داعيا إلى إشراك دول مجموعة (بريكس) مثل الهند والصين والبرازيل لحل هذا الصراع.وأشار إلى أن النمسا باعتبارها دولة محايدة يمكن أن تكون شريكا في هذه الجهود الرامية لإحلال السلام.ولفت إلى أن حرب الروسية أدت إلى توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) ليضم السويد وفنلندا كما تخطط الدول الأعضاء في الحلف لزيادة إنفاقها العسكري.وفي سياق متصل حذر وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مما وصفه ب"اللعب بالنار" ومهاجمة جمهورية مولدوفا المحاذية لأوكرانيا.وجاء هذا التحذير على وقع تحذيرات من أن انتصار بوتين في حربه على أوكرانيا سيؤدي الى مهاجمته دولا أخرى.وقال شالينبرغ في حديثه للصحفيين المرافقين له في جولته الحالية في الشرق الاوسط إن "ما ذكر عن طلب سلطات إقليم (ترانسنيستريا) الانفصالي في مولدوفا من روسيا حمايته في مواجهة حكومة مولدوفا يبدو أشبه بسيناريو أعدته موسكو ليكون مبررا لعمل عسكري".وأشار إلى أن هذا التطور "كان متوقعا" خاصة بسبب الحاجة إلى مصادر الطاقة إذ أعلنت أوكرانيا مؤخرا أنها ستخفض قدرات نقل الغاز من أراضيها إلى مولدوفا.ويعد استخدام الغاز الروسي الرخيص لإنتاج الكهرباء أحد مصادر الدخل الرئيسية في منطقة (ترانسنيستريا) الانفصالية.وردا على سؤال عن كيفية رد فعل مولدوفا على احتمال ضم روسيا لإقليم (ترانسنيستريا) شدد شالينبرغ على "أن الحفاظ على الهدوء هو أفضل وسيلة يمكن القيام بها في الوقت الحالي وأن ردود الفعل الأولية للحكومة المولدوفية" كانت "معقولة ومطمئنة للغاية". (النهاية)

ع م ق / أ م س