الأمم المتحدة ربع سكان غزة على بعد خطوة من المجاعة

٤ أشهر فى الإتحاد

غزة (الاتحاد)
حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن ربع عدد سكان قطاع غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مشيرةً إلى أن العاملين بالمجال الإنساني يواجهون عقبات هائلة لمجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات، ومؤكدةً أن إيقاف الأعمال العدائية يمثل أولى خطوات القضاء على خطر المجاعة.واستمع مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأول، إلى إحاطتين من مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغام، ونائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» ماوريتسيو مارتينا. وقال راجاسينغام متحدثاً عبر الفيديو: «على الرغم من كآبة الصورة التي نراها، فإن احتمالات المزيد من التدهور قائمة»، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية والقيود واسعة النطاق على دخول وتسليم السلع الأساسية أدت إلى تدمير إنتاج الغذاء والزراعة. واستشهد بتحذير خبراء الأمن الغذائي من انهيار زراعي كامل في شمال غزة بحلول شهر مايو المقبل إذا استمرت الظروف الحالية مع تضرر الحقول والأصول الإنتاجية أو تدميرها أو تعذر الوصول إليها. وأوضح أن «الأعمال العدائية ونقص الإمدادات الأساسية، بما فيها الكهرباء والوقود والمياه، أديا إلى توقف إنتاج الغذاء فعلياً وتفاقم الجوع وخطر المجاعة». وذكر راجاسينغام أن «عدم كفاية خدمات المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية تؤدي إلى خلق حلقة من الضعف، حيث يصبح الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية، خاصة بين عشرات الآلاف من المصابين، أكثر عرضة للأمراض». كما حذر من أن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل مصدر قلق بالغ بشكل خاص.وأشار راجاسينغام إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون عقبات هائلة لمجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات إلى غزة ناهيك عن تصعيد الاستجابة المتعددة القطاعات التي ستكون مطلوبة لتجنب المجاعة. وأكد أن جهود الأمم المتحدة لا تزال تعاني عمليات إغلاق المعابر والقيود الخطيرة على الحركة ومنع الوصول وانهيار القانون والنظام والقيود المفروضة على الاتصالات ومعدات الحماية وطرق الإمداد غير القابلة للعبور بسبب تضرر الطرقات والذخائر غير المنفجرة. من جانبه، قال مارتينا إن «سكان غزة يعانون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع حيث يتزايد خطر المجاعة يوماً بعد آخر».  وأضاف في كلمته عبر الاتصال المرئي: «إن جميع سكان القطاع يواجهون مستويات (أزمة أو أسوأ) من انعدام الأمن الغذائي». وشدد على أن إيقاف الأعمال العدائية واستعادة المجال الإنساني لتقديم المساعدة متعددة القطاعات واستعادة الخدمات الحيوية هي خطوات أولى أساسية في القضاء على خطر المجاعة. وكشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، انخفاض المساعدات الإنسانية الداخلة إلى قطاع غزة في فبراير، 50 بالمئة مقارنة بما كانت عليه في يناير الماضي. وأعلنت الوكالة في تقرير أنها «غير قادرة على الوصول بأمان إلى شمال غزة وأجزاء من جنوب غزة».وأضافت أنه «لا تزال قوافل المساعدات تتعرّض لإطلاق النار والسلطات الإسرائيلية تمنع الوصول إليها».بدوره، دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إسرائيل إلى السماح بعبور مستمر وآمن وكريم لبعثات المساعدات الإنسانية إلى غزة.وقال في تدوينة عبر منصة «إكس»، إن فرق منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني وصلت إلى مستشفى الأمل المحاصر في مدينة خان يونس جنوب غزة، ونقلت من هناك 24 مريضاً إلى مستشفى آخر.وأشار إلى أن مستشفى الأمل تعرض إلى 40 هجوماً خلال الفترة من 22 يناير الماضي إلى 22 فبراير الجاري، أودت بحياة 25 شخصاً وجعلته غير صالح للاستخدام، مؤكداً أن 31 مريضاً ما زالوا داخل المستشفى.وأضاف: «ندعو إسرائيل إلى السماح بمرور مستمر وآمن وكريم لبعثات المساعدات الإنسانية إلى غزة، وندعو إلى وقف إطلاق النار».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على