وزير التسامح الإماراتي الصراعات والأحداث تتطلب إدراكا أكثر الى الحاجة للتسامح والحوار
over 1 year in كونا
أبوظبي - 20 - 2 (كونا) -- اعتبر وزير التسامح والتعايش الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان اليوم الثلاثاء أن ما يشهده العالم حاليا من صراعات وأحداث مؤسفة تتطلب أن يكون الجميع أكثر إدراكا الى الحاجة الملحة لإضفاء روح الأمل والتفاؤل على العلاقات بين الشعوب والدول.جاء ذلك وفق وكالة أنباء الإمارات (وام) خلال افتتاح الشيخ نهيان المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح والذي يستمر حتى 22 فبراير الجاري بتنظيم من مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث ووزارة التسامح والتعايش وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار (تجسير الحضارات ورعاية التنوع) وبمشاركة دولية.وأضاف الشيخ نهيان أن العالم بات أكثر حاجة لإحياء تقاليد التسامح والأخوة والحوار والتبادل المثمر للأفكار والتعاون في مواجهة التحديات معتبرا أن بناء مجتمع عالمي يسوده السلام والرخاء يجب أن يرتكز على الالتزام بالقيم الإنسانية العالمية التي يتشاركها الجميع.وقال "علينا أن ندرك أن حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية العالمية والتفوق في الأسواق العالمية مرتبطان بإعطاء الأولوية القصوى للاستثمار في الحوار والاحترام والتعاطف والتفاهم والروابط الإنسانية".ورأى "أن دولة الإمارات ستظل نموذجا فريدا وناجحا للتعايش السلمي والمثمر بين البشر من مختلف الأديان والثقافات والجنسيات والخلفيات حيث يشعر مواطنو الدول الأخرى بالحرية والأمان في التجارة والتعامل مع الإمارات ويرغبون بزيارة الدولة والعيش والعمل فيها".من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة (أديان من أجل السلام) الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه "إن للحوار قيمة مركزية وسمة بارزة في الحضارة الإسلامية والعربية فالحوار هو وسيلة التعارف التي وضعها القرآن الكريم وأساس التعارف بين الشعوب والقبائل في الأرض".وأشار بن بيه الى أهمية الحوارات في البحث عن الحل الوسط الذي يضمن مصالح الطرفين ويتمثل بإدارة الخلاف والسعي للملاءمات التي هي من طبيعة الوجود ولهذا أقرها الإسلام وأتاح الحلول التوفيقية التي تراعي السياقات وفق موازين المصالح والمفاسد المعتبرة.بدوره أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام "أن أبوظبي أصبحت اليوم مركز إشعاع عالمي لقيم الاعتدال والتعايش والأخوة الإنسانية فهي عاصمة الإمارات التي اتخذت من قيم الاعتدال منهجا ومن الانفتاح سبيلا ومن الأخوة الإنسانية شعارا بل مبدأ راسخا رسوخ وثيقة الأخوة الإنسانية".ويتضمن المؤتمر جلسات ومناقشات حوارية حول شعار المؤتمر مع التركيز على قيم التسامح والتعايش الإنساني التي ينطوي عليها التعاون والحوارات الهادفة بين الحضارات المختلفة كما يناقش المشاركون القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف ثقافيا وعرقيا واجتماعيا ودينيا. (النهاية)
س خ م / ر ج