من الأشهر اليوم؟

الذاكرة في الإمارات سماء نجومها تفاصيل الوعي بأهمية الاحتفاظ بملكات الماضي وما أضاءه الأوَّلون في طرق نهضة الوطن.حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عن المرحوم حسن بن الشيخ  يشير بالبنان لبيان ذاكرة أهل الإمارات ونبل قادتها ووفاء الناس في هذا البلد لكل من أسهم في البناء، وكل من نقش على تراب الوطن خطوات من ذهب، وكل من شارك في ترتيب الوجدان الإماراتي، وتنظيم تفاصيل نهضته وكل من عمل بصدق وإخلاص على رفع الراية عالية حتى تماهت مع النجوم، وطالت عنان السماء.المرحوم حسن بن الشيخ أحد أولئك الرجال الذين أضاؤوا دبي بمصابيح العزيمة، وطوَّقوا نحرها بقلائد الدر الثمين، وأحاطوها بحنان الإنسان الملهم بقوة الإرادة وصلابة القيم ونقاء الشيم.. وجاء كلام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن المرحوم كوشم على صفحات تاريخ هذا الوطن، وعبر سموه عن قناعة القيادة الرشيدة بأن الذين خدموا الوطن، والذين عملوا على رفعة شأنه، فإن الذاكرة الوطنية لن تنسى جهودهم، ولن تطوي صفحات عملهم، ولن تشيح وجوماً عما قدموه وبذلوا الجهد من أجل أن تصبح بلادنا محور التقدم في العالم وبوصلته وشجرته الخالدة، وهذه سمة أبناء الإمارات، هذه سجية هؤلاء النبلاء، هذه خصالهم وأخلاقهم النبيلة؛ لذلك، فإن هؤلاء إن غابوا بأجسادهم، فإن أرواحهم تظل خفاقة كما هو علم الإمارات، كما هي جبال الإمارات، كما هي هوية الإمارات.وحسن بن الشيخ معلم اقتصادي له بصمته في التاريخ الاقتصادي في دبي، كما أن له قيمته في ذاكرة الأجيال، وله قيمته كنموذج ومثال له أثره البالغ في الثقافة الإماراتية كمواطن خلد اسمه بعلمه ورسخ صورته بأخلاقه، وهذا ما تنتظره الإمارات من كل مواطن وفي كل ميدان عمل يطرقه ويتبوأ مقعده.هذا المثال هو من تتحدث عنه القيادة وتلهج باسمه لأنه أسس ثقافة الجد والاجتهاد بفكره الاقتصادي وقيمه الأخلاقية وتفانيه وتضحياته على مدى سنوات في إدارته لغرفة تجارة وصناعة دبي.واليوم الوطن يتطلع لشبابه والذين وصلوا إلى المواقع المتقدمة في مختلف ميادين العمل الوطني، وينتظر منهم اتخاذ أولئك الأولين ركائز ومنطلقات لعملهم وإخلاصهم، وجعل الصورة المشرقة التي تركها أولئك مرآة يرون من خلالها وجوههم، ويتأملونها  فيتذكرون تلك الأنامل الناعمة التي نقشت صورها على صدر الوطن، وأشعت وجوهها بنور التفوق ونيل الامتياز في كل مفاصل العمل وكل ميادينه.وكلام محمد بن راشد جاء ليؤكد مدى ارتباط القيادة الرشيدة بأبناء الوطن الذين تركوا لنا صوراً زاهية، ورسخوا في الذاكرة أمثلة مضيئة ورقراقة كأنها قطرات الغيمة بهية كأنها حلم الطفولة.