رئيس قيرغيزستان عالجنا ٣ تحديات اجتماعية في ١٠٠ يوم بـ«المسرعات» الإماراتية

شهران فى الإتحاد

 دبي (الاتحاد)
أكد فخامة صدير جاباروف، رئيس جمهورية قيرغيزستان أنه بفضل تبني قيرغيزستان برنامج «المسرعات الحكومية» الإماراتي، تمكنت دولته في غضون 100 يوم من تحديد وحل ثلاث مهام إشكالية ذات طبيعة اجتماعية، مشيراً إلى أن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً، ونتائج إيجابية.وتابع فخامته خلال كلمة رئيسة ألقاها ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات 2024: حظي برنامج المسرعات الحكومية بردود أفعال إيجابية للغاية بين مواطني قيرغيرستان، بعد أن أطلقته الحكومة في شهر مارس من العام الماضي، حيث حصل مواطنونا على تدريب على البرنامج داخل الإمارات، ونعتزم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج في المستقبل القريب بمساعدة أصدقائنا الإماراتيين.وأشاد فخامة صدير جاباروف بالمخرجات الثرية للقمة العالمية للحكومات منذ تأسيسها، قائلاً: القمة العالمية للحكومات أصبحت وخلال عقد من تأسيسها منصة فعالة للحوار العالمي، حول العديد من القضايا التي تهم الإنسانية، وفرصة لتبادل الخبرات في مجال الإدارة العامة، لتحسين كفاءة الحكومة، ونوعية حياة الناس، والحد من الفقر.واعتبر فخامته منطقة الشرق الأوسط المهد الحقيقي لولادة الحضارات الرفيعة، والاكتشافات العلمية والاختراعات العبقرية والأفكار الفريدة التي أثرت خزانة العالم المعرفية، مشيراً إلى أنها قدمت للعالم كوكبة من العقول اللامعة مثل الرازي والطبري والبخاري والفارابي وابن خلدون، والعديد من الشخصيات العظيمة الأخرى التي أسهمت في إفادة البشرية وإثراء معارفها وتأسيس حضاراتها.بيئة مواتيةقال فخامة صدير جاباروف: حددت جمهورية قيرغيزستان 4 محاور رئيسة ذات أولوية لتحقيق التنمية المستدامة، المحور الأول يتمثل في تحديث نظام السلطة التنفيذية بمجمله، وتغيير عمل الحكومة التي يجب عليها أن تخدم مصالح الشعب، وأن توجد بيئة مواتية للنمو الروحي والفكري والاقتصادي والاجتماعي للشعب، وكذلك أن توفر خدمات عامة عالية الجودة؛ ومن أجل تحقيق هذا الهدف كان من الضروري تحسين عملية صنع القرار.وأضاف جاباروف: «يتمثل المحور الثاني في تنفيذ معركة لا هوادة فيها ضد الفساد، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسة للاضطرابات العميقة في البلاد، ومن أجل القضاء عليه، لا سيما في المجال الاقتصادي، يعمل مجلس الوزراء بنشاط على إخراج الاقتصاد من الظل، كجزء من برنامج لإدخال أدوات جديدة لإدارة الضرائب».أما المحور الثالث، فيتمثل في وضع سياسة اقتصادية جديدة، مشيراً إلى أن الاقتصاد الوطني يتطور بوتيرة ثابتة في قيرغيزستان، حيث بلغ متوسط ​​النمو الاقتصادي على مدى السنوات الثلاث الماضية نحو 7% ، فيما يجري تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى والمشروعات الدولية بمشاركة المستثمرين الأجانب؛ بما في ذلك بناء محطات الطاقة الكهرومائية، وبناء الطرق، وتحديث المطارات. وجاء المحور الرابع للخطة التنموية التي تراهن عليها قيرغيزستان، متمثلاً في رقمنة نظام الخدمات العامة المقدم للسكان بأكمله، وكذلك رقمنة نظام الإدارة العامة؛ الذي أصبح مرهقاً وخاملاً على مدى السنوات العشر الماضية، ويحتاج إلى تدابير حاسمة. وعلى صلة بالمحور الرابع هذا، قال فخامة صدير جاباروف: يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً هائلة لتحسين نوعية حياة الناس، إذا تم استخدامه بشكل صحيح، حيث نجحت قيرغيزستان مؤخراً في اختبار نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص باللغة القيرغيزية، وتم تدريبه بناءً على ثقافتنا ومعرفتنا وتقاليدنا وأخلاقنا.واحة أعمالقال رئيس قيرغيرستان إنه وفقاً لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، حصلت بلاده على المرتبة الـ 45 عالمياً من بين 166 دولة، مضيفاً: «نعتزم أن نكون من بين أفضل 30 دولة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بحلول عام 2030»، وفي هذا الخصوص أشار إلى أنه يسعى وحكومته إلى تحويل قيرغيزستان لـ«واحة أعمال» إقليمية، تتمتع بمناخ استثماري جذاب، وسياسة تجارة خارجية ليبرالية، وبيئة أعمال منفتحة وصادقة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على