نورة الرويعي الكاتب البحريني أصبح يلجأ لدور نشر خارجية لإصدار كتاباته

أكثر من ٦ سنوات فى البلاد

تسعى الكاتبة الشابة نورة الرويعي ان يكون لها دور مميز بين ابناء وبنات جيلها وتشد انتباه القراء والنقاد بنتاجها، ويمكن القول ان خط سير حركتها الثقافية والإبداعية حافظ على تقدمه بصورة ثابتة وابتعد عن انكسارات البدايات قياسا الى الجو العام.

نورة الرويعي تطرح من خلال روايتها نصوصا جديدة مهمة تستحق التقدير والمناقشة والتمحيص حيث يتوافر فيها البناء الروائي السليم ولوحات جميلة وقدرة على التأثير ونفس تبوح بمكنوناتها وما يستثيرها من الأحاسيس والمشاعر او الانفعالات والعواطف.

"البلاد" وكعادتها في تسليط الاضواء على المواهب الصاعدة والمبدعة التقت بنورة الرويعي في هذا اللقاء:

نسبة كبيرة من الشباب والناس عموما في حالة توقف عن القراءة.. ما السبب؟

للأسف "أمة اقرأ لا تقرأ"، تعددت أسباب العزوف والنتيجة واحدة، خير جليس وهو الكتاب بات وحيداً ومهمشاً لعدم غرس حب القراءة في نفوس الأجيال منذ نعومة أظافرهم، وبسبب الثورة التكنولوجية التي أشغلت الناس عن العديد من الأمور المهمة والجميلة ومن بينها القراءة.

وكذلك نمطية القراءة أخذت منحى آخر في ظل سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي على حياة القراء، فأصبحت هناك بعض القراءات المشتتة من مشارب مجهولة ومعلومة، فسببت تلك النمطية هجراً للكتاب نزيه المعلومة، واللجوء لآليات فرضتها مؤثرات العصر الحديث.

يقال إن الكاتب لا يلحظ التطور والناقد يلاحظه ويسجله.. ما تعليقك؟

باختصار شديد كل ناقد كاتب متمرس، أما الكاتب الهاوي أو المبتدئ فهو ليس ناقدا أو مجرد ناقد مبتدئ وأمامه طريق طويل ليتحول إلى ناقد متمرس.

ليس بالضرورة أن يكون الكاتب ناقداً لأن الكاتب يستلهم أفكاره من الخيال كثيراً أما الناقد يتكلم بواقعية أكثر.

ما الذي تريد الوصول إليه نورة الرويعي ككاتبة..أعني هل تخصص نورة كتاباتها لأي هدف مسبق؟

يسعى الكاتب لإيصال رسائل هادفة للقراء وبيان بعض الحقائق التي قد تكون غائبة عن الأذهان لنسمو ونرتقٍ معاً.

أدباء الجيل هم الذين يقع على عاتقهم إقامة صرح فن وثقافة المستقبل. كيف لهم ذلك باعتبارك من فريق هذا الجيل المجتهد؟

لإثراء فن وثقافة المستقبل يتوجب على الكاتب العمل بكل جهد وإخلاص لإيصال رسائل هادفة وبناءة بقدر المستطاع للجيل الحالي ليحارب بكل ما أوتي من أفكار المهزلة الفكرية الموجودة في شبكات التواصل الاجتماعي التي دمرت فكر البعض من الشباب.

هل تعتقدين أن الأجيال السابقة من الأدباء تقوم بدورها لرعاية الجيل الجديد وتمهد الطريق أمامه؟

للأسف الشديد الكاتب البحريني الشاب يشعر أنه في متاهة، لا يعلم من أين يبدأ وإلى أين ستؤول الأمور، تراه في البداية في قمة الحماس لإصدار كتابه الأول، ولكن تدريجياً يشعر بأن ضوء الحماس بدأ يخفت لعدم وجود مرشد ولعدم وجود جهات تسهل على الكاتب إجراءات الطباعة والنشر والتسويق، لذا أصبح الكاتب البحريني يلجأ لدور نشر خارجية لإصدار كتاباته لسهولة ووضوح الإجراءات المتبعة.

الفنون العظيمة هي التي تصنع إنسان الغد وتصوغ له قواعد جديدة. فهل تعتقد نورة أنها أسهمت بشكل ما في هذه الصياغة وكيف؟

الجيل الحالي والأجيال القادمة هم الدينامو الأساس لإحداث عملية التغير للأفضل لذا يتوجب على الكاتب العمل بشكل دؤوب لتحقيق تطلعاته الهادفة.

حققت مردودا إيجابيا جميلا مع كل إصدار، ساهم إصداري الأول "أبواب في حياتنا" في تحقيق النجاح لكاتب إماراتي جديد يدعى "هادي تقي" بزغ نوره بعد قراءته للكتاب، كان الكتاب بمثابة حافز بالنسبة له للانطلاق لإصدار كتابه الأول "كن مميزاً"، والمؤثر في الموضوع أن هذا الكاتب قام بوضع إهداء في بداية الكتاب باسمي مع والديه.

والإصدار الآخر "إكسير الشباب" كان حافزاً لفتاة من المملكة العربية السعودية الشقيقة، اتخذتني هذه الشابة قدوةً لها مع إني أكبرها بأعوام قليلة وهي بصدد إصدار كتابها الأول قريباً. وعلى أمل أن يحقق إصداري الجديد "سمفونية من ورق" صدى أفضل من

الإصدارات السابقة، وأطمع في الحصول على المزيد من الأصداء الإيجابية من قبل القراء.

هل تعتقدين أن لدينا تراثا قصصيا يكفي القاص أو الروائي الجديد كي يستمد منه خبرته وفنه؟

بالتأكيد، فتاريخ مملكتنا الغالية البحرين يضرب في عمق التراث، مما يجعل الروائي أو القاص يستلهم إبداعاته الكتابية من تراث بلادنا الغالي في إنتاجه الأدبي.

لمن تقرئين؟

الروائي البرازيلي باولو كويلو "مؤلف الرائعة العالمية الخيميائي" ، الروائي دان براون "المؤلف الذي تحولت بعض إصداراته إلى إنتاج سينمائي"، الروائية أغاثا كريستي "أعظم مؤلفة روايات الجرائم".

ما مشاريعك القادمة؟

عصف هذيان من الكلمات تدور في مخيلتي لفكرة أحاول تجميعها وتقيدها لروايتي القادمة.

ما أحلامك؟

حلمي هو الأخذ بيد القراء نحو شروقهم لتحقيق نجاحاتهم وأحلامهم الوردية التي كانوا يظنون أنها لن ترى النور أبداً، كما أطمح أن يكون لي أثر بناء في المجتمع وبصمة جميلة في نفوس القراء.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على