شيزوفرينيا كروية

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

السبت..استطاع الاتحاد العُماني لكرة القدم أن يفوز بالتزكية في استضافة جوائز الاتحاد الآسيوي للعام 2018، والتي ستستضيفها العاصمة مسقط لتكون قِبلة للقارة الآسيوية لأول مرة في تاريخ الكرة العمانية.هي خطوة موفقة إلى الأمام، وتعطي مؤشراً لنجاح الاتحاد في استثماره للعلاقات الخارجية الدولية في أن تكون السلطنة وجهة للكرة الآسيوية والعالمية.وفِي الوقت نفسه كانت هذه الصفقة «ضربة معلم» للاتحاد الجديد الذي استطاع أن يعطي مؤشراً واضحاً لنجاحه في استعادة علاقاته القارية والدولية في وقت قصير، والتي كانت في مهب الريح بعد سنوات الضياع التي خسرت فيها الكرة العمانية مناصبها ومراكزها وثقتها أمام المجتمع القاري والدولي.ننتظر أن يكون الحدث القاري في السلطنة علامة بارزة، وحدثاً استثنائياً بطابع عماني.الأحد..قبل ثلاثة مواسم من الآن شهدت المسابقة الكروية حادثة غريبة -أغرب من الخيال، بين ناديي النهضة وظفار، عندما اعتُبر النهضة خاسراً لثلاث مباريات بسبب الحادثة التي جرت في استاد السعادة. أُعلنت العقوبة الانضباطية في حق النهضة..!وبعد أكثر من أربعة أشهر انقلب السحر على الساحر، وأصبح الحق لفريق النهضة واعتبر ظفار خاسراً، بل عوّض النهضة بمبلغ مالي نظير الظلم الذي وقع عليه لتعرض الفريق لحالات نفسية بسبب القرار الأول!واليوم، أصدرت لجنة الانضباط قرارها بإيقاف لاعبي ناديي النهضة والسلام بعد الحادثة الشهيرة، وبعد ثلاثة أسابيع من التقصي والتحقيق في قضية يعرف الطرفان جيداً أنها تلامس جوانب خارجة عن الملعب الكروي، ولها أبعاد «سياسية»..! ومع ذلك اعتبرت الأطراف أن ما حدث من تأخير هو عمل بعيد عن الاحترافية.. ما أشبه الليلة بالبارحة..!الاثنين..ثلة من الأندية تقوم بدور القيادة إلى الوراء، وتحاول في كل حدث كروي أن يكون صوتها «نشازاً»، من مبدأ خالف تعرف، في الوقت الذي كانت فيه هذه الأندية نفسها قد وقعت -بل بصمت- على «وثيقة مسقط» في العام 2012 لمشروع تنفيذ الاحتراف الكروي رغم أن الآليات والخطوات والرؤية نحو الاحتراف يومها لم تكن واضحة، ولكنها وقّعت وبصمت وهي مغمضة..!اليوم، في ندوة التراخيص الآسيوية وبعد مرور أكثر من خمس أعوام على موافقاتها وعملها ومساندتها بكل صور المساندة لمشروع المفترض أنها تكون مقتنعة به؛ جاءت بعزف منفرد -ومتوقع طبعاً- في محاولة لعرقلة أو تأجيل أو إحداث جعجعة حول مشروع التراخيص الآسيوية، والذي أصبح إلزامياً وليس اختيارياً بحكم الاتفاقية مع الاتحاد الآسيوي. أتمنى ألا تكون هذه الأندية مصابة بالزهايمر..!الثلاثاء..قصة نادي ظفار هي قصة «من ألف ليلة وليلة»! فريق مدجج بالكؤوس والألقاب والتاريخ والنجوم والسمعة الواسعة، تغيرت إدارته من الشيخ بدر الرواس رئيسه السابق والذي وضع بصمة أداء إداري جميل رغم عدم توفيقه في إحراز البطولات التي تطالب بها جماهير الزعيم، ولكنه وضع صبغة تقبل الرأي والرأي الآخر، ورغم النقد الذي وجهناه لإدارة وفريق ظفار خلال رئاسة «أبو علي» لم نصل إلى مرحلة الخلاف..!فريق ظفار بإدارته الجديدة التي يرأسها الشيخ علي الرواس عملت وسعت واجتهدت ولكنها لم توفق، ربما لعدة أسباب، منها: نوعية الاختيار، وكذلك توقيت القرار، والتأخر في حسم الملفات العالقة، وعندما انتقدنا الزعيم حسستنا بعض الشخصيات التي تعمل في الخفاء بأن الزعيم فوق خط النقد..!منها من يظهر بأسماء مستعارة، ومنها من يحاول أن يخلع القناع حتى لا يقول الشامتون تضعضعوا! وفِي النهاية وصلوا بالفريق الكروي الذي وقف الموسم الفائت على منصة التتويج، وصلوا به إلى حافة الهاوية..! وصلوا بالزعيم بأن يكون من ضمن الفرق المهددة بالهبوط، وصلوا به إلى أن يودع الكأس المليئة خزائنه بها، بأن يودع من أول مباراة..! وهذه نتيجة البطانة عندما لا تكون صالحة.الأربعاء..نجــاح فريق صور في الإعلان عن مشروعه الاستثماري بقيــادة رئيسه الجديد المتحمس م.هلال السناني الذي يعمل بصمت ويترك النتائج تتحدث عنه هو نجـــاح يسجــل لنادٍ مثل نادي صور، الذي انتظرنـــا طــويلاً عودته. وها هو اليوم في طريق العودة بتصدره لمجموعته بفارق كبيـــر عن أقرب منافسيه، ولكن أهم ما في مؤشر العودة أن النادي سيقف على أرض صلبة من خلال مشروع الاستثمار المميز، فتحية لإدارة هذا النادي الذي يقدم نموذجاً للعودة بصورة مغايرة.وربما سبقه في ولاية صور نادي العروبة في وضع حجر الأساس للاستثمار الرياضي، والذي يعدُّ الوجهة المهمة والضرورية للأندية في هذا الوقت، وربما هذا التنوع يساهم في إثراء الحركة الرياضية في صور التي ظلت وما زالت قِبلة الكرة الجميلة، وفِي الوقت نفسه ننتظر نـــادي الطليعة الذي ما زال يستلقي على شاطئ العيجة أن ينفض الغبار عن ملابسه.الخميس..بات فـــي حكـــم المؤكد عدم إقامة كأس الخليج 23، وذلك بعـــد إخفـــاق المساعي نحو رفع الإيقاف عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم لتفاقم الخلافات الداخلية، رغم أن مؤشرات رفـــع الإيقاف ما زالت قائمـــة. أعتقــد أن هناك توجهاً جيداً نحو إقامـــة بطولــــة بديلـــة عن كأس الخليج في الفتـــرة المقبلــة، و«سلِّم لي» على كأس الخليج!ss.alhabsi@hotmail.com

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على