«الأبيض» يخطط لصدارة «الثالثة» أمام إيران غداً

٥ أشهر فى الإتحاد

معتز الشامي (دبي)
يؤدي منتخبنا الوطني لكرة القدم تدريبه الأخير، على استاد المدينة التعليمية بالدوحة، اليوم، استعداداً للمباراة المرتقبة أمام إيران، في السابعة مساء غدٍ بتوقيت أبوظبي، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات، بكأس آسيا، التي تقام حالياً في قطر، وتستمر إلى 10 فبراير المقبل، وتشهد المجموعة الثالثة أيضاً لقاء هونج كونج وفلسطين، في التوقيت نفسه، على استاد الدحيل.وتكتسب مواجهة الغد أهمية كبيرة بالنسبة لمسار «الأبيض» في البطولة، وذلك بعدما ضمن منتخب إيران التأهل إلى الدور الثاني، بعد حصد 6 نقاط، كما أصبح «الأبيض» الأقرب لحسم بطاقة الصعود، ولكن يتبقى تحديد هوية المتصدر والوصيف للمجموعة، بينما يحاول منتخب فلسطين التمسك بفرصته، على الأقل بين أفضل 4 منتخبات صاحبة الترتيب الثالث بالمجموعات الست.ويملك منتخبنا في جعبته 4 نقاط، ستكون كفيلة بوضعه في الصدارة، حال تمكن من الفوز على إيران، وهو الهدف الذي يلعب من أجله «الأبيض»، ويعمل عليه الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة البرتغالي باولو بينتو، لبحث الحلول التكتيكية التي تمكنه من حصد «العلامة الكاملة» أمام إيران، بما يضع المنتخب في طريق الثقة للسير بعيداً في البطولة، والمنافسة بقوة للوصول إلى أبعد نقطة في المحفل القاري.ويحتاج منتخبنا إلى تصحيح الأخطاء والسلبيات التكتيكية التي ظهرت أمام فلسطين، لاسيما البطء في بناء الهجمات، وتباعد خطوط اللعب، وعدم التمركز الجيد دفاعياً، خصوصاً في الكرات العرضية.ويغيب عن «الأبيض» كل من سلطان عادل بداعي الإصابة بتمزق في رباط الغضروف المفصلي للركبة اليسرى، والتي تبعده لمدة لا تقل عن 10 أيام، وفي حال تأهل المنتخب في البطولة، يستفيد من اللاعب لاحقاً، بينما خرج سلطان عادل تماماً من حسابات باولو بينتو حالياً، وهو ما بات يفرض الدفع بعلي مبخوت في مركز رأس الحربة، وهو الذي لم يشارك في أول وثاني مباراة بالبطولة، أو ربما يحيى الغساني الذي يجيد شغل مركز رأس الحربة المتأخر، لاستغلال مهارته الفردية في الاختراقات، واللعب على قلبي دفاع المنتخب الإيراني، لأنه «ثغرة» يمكن النفاذ منها لتهديد المرمى.  ويضع بينتو اللمسات النهائية على الخطة والتشكيلة خلال التدريب الأخير اليوم، سواء بالدفع بمبخوت في التشكيلة الأساسية، أو اختيار الغساني بدلاً منه، واللعب بعلي صالح وليما على طرفي الملعب وكايو كانيدو مهاجماً خلف الغساني رأس الحربة، حيث يتبادل اللاعبان أدوارهما وأماكنهما، كما سبق أن نفذها بينتو في بعض «الوديات» التي شهدت تألقهما معاً، في وجود ليما وعلي صالح على الأطراف، وبالتالي يتم منح أدوار جديدة للثلاثي ليما وصالح وكايو. ولن يكون سلطان عادل بمفرده سبباً في تغييرات التكتيك المنتظر لمنتخبنا، ولكن يغيب أيضاً خليفة الحمادي بداعي الإيقاف، لحصوله على بطاقة حمراء في المباراة الأخيرة أمام فلسطين، وهو ما يفرض الدفع بخالد الهاشمي في «قلب الدفاع»، إلى جانب بدر ناصر الذي لم يوفق في المباراة الأخيرة، وسجل هدفاً في مرماه.وفي الوسط لا خلاف على يحيى نادر وعبد الله رمضان، ولكن ربما يضطر المنتخب للعب بـ 3 لاعبين في الوسط لتأمين الدفاعات، وعدم منح المساحة للمنافس الخطير هجومياً. وشدد الألماني وينفرد شايفر مدرب العين وشباب الأهلي ومنتخب تايلاند السابق، على أهمية التحلي بالروح القتالية العالية للمنتخب في مواجهة إيران، مشيراً إلى أن ما فعلته العراق والأردن أمام فرق قوية ومرشحة للقب، مثل اليابان وكوريا الجنوبية على التوالي، يجب أن يشكل دوافع كبيرة ومضاعفة بالنسبة للاعبي المنتخب لتقديم أداء قوي ورجولي أمام إيران، الذي ظهر ضعيفاً أمام هونج كونج، بعد فوزه بهدف بـ «شق الأنفس»، بخلاف خطأ تحكيمي أنقذ إيران من التعادل.ولفت شايفر إلى أهمية التركيز على جوانب الإعداد النفسي للمواجهة المرتقبة، وتأهيل اللاعبين نفسياً للتعامل مع الضغوط المتوقع أن ترتبط بها المباراة، في ظل غياب عناصر متميزة مثل سلطان عادل الذي استطاع تقديم نفسه مهاجماً هدافاً للمنتخب، وأيضاً خليفة الحمادي، مطالباً بعقد جلسات مكثفة مع المدافع بدر ناصر، الذي سجل في مرماه، لعدم هز ثقته، وإعادة للاعب معنوياته وقدراته الذهنية، خصوصاً أنه ظهر بمستوى جيد في المباريات، لولا ذلك الخطأ الذي يقع به أي لاعب في العالم. وأضاف: الروح القتالية العالية هي الطريق الوحيد لتعويض الفروق في القدرات والإمكانيات الكبيرة بين بعض المنتخبات، وهو ما شاهدناه من العراق أمام اليابان، وأيضاً من الأردن أمام كوريا الجنوبية.وقال: يجب اللعب بطريقة تعتمد على غلق المساحات، مع عدم التركيز على مسألة الاستحواذ، ومنتخب الأردن ترك الاستحواذ لكوريا الجنوبية، لكنه حقق المطلوب، وخرج بنقطة، بل كان متقدماً وقريباً من الفوز لولا الخطأ الفردي من مدافع «النشامى»، وهي كلها دروس يجب الاستفادة منها، والسعي لتكرارها في البطولات المجمعة الكبيرة، التي ترتبط بها ضغوط كبيرة أيضاً، كما هو حال كأس آسيا. وأوضح شايفر أن الدفاع المنظم للمنتخب، بالإضافة إلى اختيار عناصر وسط قادرة على التألق، وصنع الفرص، خصوصاً في المرتدات السريعة، سيكون أهم أسلحة «الأبيض» في مواجهة إيران، ما يتطلب عملاً كبيراً وتركيزاً وانضباطاً وتضحيات من الجميع، مع التركيز على العمل الجماعي للفريق بأكمله.«أوبتا» تتوقع تأهل الإمارات بنسبة 99.9 %توقعت شبكة أوبتا تأهل منتخب الإمارات إلى دور الـ 16 من المجموعة الثالثة بنسبة 99.9%، بعدما حافظ المنتخب على حظوظه قوية وقائمة بعد التعادل أمام فلسطين، الذي وضعه في وصافة المجموعة بفارق نقطتين عن إيران الذي حسم بطاقة مؤهلة، ولكن لم يحسم الصدارة بعد.ويتبقى لـ «الأبيض» 3 فرص قوية أمام إيران، الأولى الفوز، وبالتالي صدارة المجموعة ليتأهل إيران في الوصافة، والثانية التعادل والتأهل في الوصافة بشكل مباشر إلى دور الـ16، وتتبقى الفرصة الثالثة والأخيرة وهي الخسارة لكن بفارق هدف، شريطة عدم فوز فلسطين أمام هونج كونج بنتيجة كبيرة وتحديداً بأكثر من هدفين.وتعد السيناريوهات الثلاثة لها أهميتها التكتيكية بالنسبة للمنتخب، وترسم مساره في البطولة وأي منتخب يواجهه في دور الـ 16، سواء بتأهله متصدراً أو وصيفاً، أو حتى ضمن السيناريو الثالث وهو الأضعف، من «ثالث الترتيب» ضمن المنتخبات الأربعة المرشحة للتأهل إلى الدور الثاني.آلية الصعودفي حال تساوى منتخبان في عدد النقاط، تتم المفاضلة من خلال نقاط المواجهات المباشرة بينهما، وفي حالة التعادل، يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف في المواجهات المباشرة، ثم إجمالي الأهداف في المواجهات المباشرة، وفارق الأهداف الإجمالية، وإجمالي الأهداف، وعند التساوي يتم النظر إلى اللعب النظيف أو الأقل في الحصول على البطاقات من الفريقين، وعند التساوي في كل ما سبق، يتم إجراء قرعة لتحديد المركز بين المنتخبين.

شارك الخبر على