مسيرة الكويت.. مرحلة عطاء أخرى

٥ أشهر فى الإتحاد

تشكلت الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم، وذلك بتكليف من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وكانت في محلها تماماً هذه الثقة التي وضعها صاحب السمو أمير البلاد في شخص سمو رئيس مجلس الوزراء حين أسند إليه المهمة الجديدة، وقد رأى فيه الشخصَ المناسب للمكان المناسب. وجاءت التشكيلة الحكومية بعد مشاورات مسؤولة خرجت بالنتيجة التي يتوخاها الوطن والمواطن وتدفع نحو التطلعات والأماني المرجوة للكويتيين في مرحلتهم الحالية، لما فيه خير ومصلحة البلاد والعباد.
وعوداً على الثقة التي أولاها أمير البلاد لعميد الدبلوماسية الكويتية الشيخ محمد صباح السالم، فإننا لا نضيف جديداً لو ذكرنا أنَّ تحمل المسؤوليات بالنسبة لسمو رئيس مجلس الوزراء ليس بالأمر الجديد، فقد تولاها من قبل وأبلى فيها البلاء الحسن، وبشهادة الجميع، وها هو الآن يلبِّي تكليف صاحب السمو أمير البلاد من أجل استكمال مسيرة العطاء التي شارك فيها من قبل، وقد كان سلاحه في كل المسؤوليات التي تولاها هو العلم والعمل وأساسهما الدراسة الأكاديمية التي انخرط فيها مبكراً، فهو خريج أرقى الجامعات في العالم، أي جامعة «هارفارد» الأميركية التي تتمتع بأعلى مستويات التعليم الأكاديمي، ونال أعلى الدرجات العلمية متمثلةً في شهادة الدكتوراه، لذا فقد كان مؤهلاً لذلك الأداء العالي والراقي في مهامه ومسؤولياته، حيث حقق نتائج إيجابية هائلة وغير مسبوقة.
وقد جاء سموه اليوم ليسهم من منطلق المرحلة الحالية من عمر دولة الكويت، وسط ظروف إقليمية ودولية دقيقة للغاية. وفي تقديري أن اهتمامات سمو رئيس مجلس الوزراء يتصدرها في المرحلة الحالية تنفيذ مخرجات النطق السامي لصاحب السمو أمير البلاد الذي طرحه عند توليه سدة القيادة، حيث أشار إلى الإصلاح المنشود في شتى مجالات الحياة، وإلى ضرورة استشراف الغد المشرق والمزدهر لكويتنا الحبيبة.
وفي تقديري أيضاً فإن المرحلة تتطلب وجود شخصية مثل شخصية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم الصباح، ليقود سفينة الحكومة ويوصلها إلى بر الأمان، وفي ظل رؤية جديدة متجددة يتطلبها العمل على تشغيل عجلة دوران التنمية والنهوض بها لتحقيق كل ما يصبو إليه المواطن الكويتي، وتجاوزاً لأي نوع من التعطيل. فهنيئاً لدولة الكويت هذه المهام الجديدة التي يتوق إليها الوطن والمواطن. وتمنياتنا لسمو رئيس مجلس الوزراء بالسداد ولجميع خطواته بالتوفيق نحو عطاء جديد ومرحلة أخرى من مسيرة الوطن تحقق التقدم والرقي المنشودين.
*كاتب كويتي

شارك الخبر على