مؤسسة «علي ثاني» تحتفل بالعيد الوطني المجيد

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - خالد عرابيبرعاية صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد، نظمت مؤسسة مطعم ومطبخ «على ثاني» مؤخراً احتفالية بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، تحت عنوان: «ليلة في حب عُمان»، وذلك بحضور لفيف من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والشيوخ والأعيان والجمهور، وقد كانت الليلة وطنية خالصة إذ امتلأت بجو من الفرحة والبهجة والوطنية الفياضة التي تجلت في كل ما يقام وما يقدم من فقرات.في قلب الحدثوأشار منظمو الحفل إلى أن هذه الاحتفالية جاءت من إدارة مطعم ومطبخ علي ثاني، لأنه لم يرض أن يكون بعيداً عن الحدث الوطني عيد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه وأمد في عمره المبارك-، بل أرادوا أن تكون هذه الاحتفالية كلمة شكر وعرفان، ولكن على طريقتهم، وباحتفالية بهيجة تركز على الموروث الشعبي والتاريخي لعمان أرض الحضارة والتاريخ.وقد استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم قرأها الشيخ محمد الخنجري، تلاه مباشرة كلمة منظمي الاحتفالية والتي ألقتها نيابة عن مؤسسة علي ثاني، المشرفة العامة للحفل الأستاذة ثريا الرحبية، والتي قالت فيها بأنها تتقدم نيابة عن الرئيس التنفيذي، وجميع موظفي مطعم ومطبخ علي ثاني بالشكر الجزيل ووافر الامتنان لصاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد راعية حفلا هذا، مقدرين ذلك ومثمنين كرم أخلاقها وتواضعها المعهود، كما رحبت بالحضور. وأكدت الرحبية في كلمتها على أن هذا الاحتفال بالعيد الوطني المجيد يأتي كأولوية قصوى لمطعم ومطبخ علي ثاني اعترافاً بجمائل بلادنا علينا، هذه الجمائل التي لا تعد، ولا تحصى، وأن هذه المناسبة الوطنية المجيدة هي فرصة حقيقية وعظيمة بأن نقدم الشكر الجزيل لمولانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه وأطال في عمره- وأن نقول له شكراً بحجم السماء، شكراً جزيلاً مولاي لقيادتكم الحكيمة التي أبعدتنا عن الشقاق والخلاف والفتن، فبسبب حكمتكم المعهودة وحنكتكم المعروفة جعلتم أبناءك وبناتك جل تفكيرهم في الإنتاج والإبداع والتميز والتطور المستمر والتنمية المستدامة وتحقيق كل ما هو جميل لعماننا الجميلة.وأردفت الرحبية قائلة في كلمتها: «إن مؤسسة «علي ثاني» المعنية بالمطبخ العماني الشعبي والتي أكملت أكثر من 25 عاماً من النجاح والتميز وثقة زبائنها داخل وخارج السلطنة، ومن كافة مناطق البلاد، هذه الثقة لم تأت من فراغ، بل من التزامنا بالمبادئ التي رسخها فينا مولانا السلطان قابوس بن سعيد المعظم كالتميز والعطاء والإخلاص في العمل، وخدمة المجتمع وإحياء التراث والمحافظة على الموروث الشعبي، ولولا رسوخ هذه المبادئ في عملنا اليومي وفي كل ما نقوم به لما تمكنا من المحافظة على قاعدة زبائننا المنتشرة في كل ربوع عمان.نوفمبر المجيدوأضافت: «إن احتفالنا اليوم هو امتداد لاحتفالات نوفمبر المجيد والذي أمتد في كل أنحاء السلطنة ومن أول يوم في هذا الشهر المبارك إلى نهايته، فإنه يحق لنا أن نحتفل معاً بصفتكم الداعمين لمشوار مؤسستنا الثابت والمتنامي، ولولا دعمكم لما وصلت مؤسستنا إلى ما وصلت إليه من سمعة وصيت ونمو تعدى حدود السلطنة وتعدى توقعاتنا، ونعدكم بأننا سنواصل مسيرتنا وسنبذل كل ما هو ممكن للمحافظة على هذه الثقة التي منحتونا إياها، وسنحقق معاً مزيداً من الخدمات التي تعكس سمعة جيدة لبلدنا الحبيب عماننا الغالية».كما أكدت الرحبية قائلة: «إن احتفالنا اليوم يأتي استذكاراً محموداً لما تحقق في أرضنا الطيبة وشكرا وعرفانا لمولانا السلطان قابوس المفدى، ولكل الإنجازات التي تحققت وما زالت تتحقق وستتحقق بإذن الله، وهنا علينا لتكتمل فرحة احتفالنا، علينا أن نعاهد مولانا سلطان البلاد وابنها البار قابوسنا الفريد بأننا على دربه ماضون، وعلى نهجه سائرون، وعلى سيرته طائعون، وألسنتنا ستستمر بالدعاء للمولى جل جلاله أن يمد في عمر مولانا، ويرزقه الصحة والعافية ويبعد عنه كل شر، إنه سميع مطيع مجيب الدعاء».واختتمت الرحبية كلمتها قائلة: «بالأصالة عن مؤسسة علي ثاني وكافة العاملين فيها، نجدد شكرنا وامتنانا لراعية الحفل صاحبة السمو السيدة علياء بن ثويني آل سعيد الموقرة على تفضلها ورعايتها لحفلنا هذا، مقدرين وقتها الثمين وسعيدين لوجودها معنا، كما أود تقديم جزيل الشكر والامتنان لكم جميعا على تخصيص جزء من وقتكم لمشاركتنا هذا الاحتفال الوطني الغالي على كل مواطن ومواطنة وفي الختام، لندعو الله متضرعين إليه مولانا جل جلاله أن يحفظ عماننا الحبيبية وشعبها الأبي وسلطانها الفذ، وأن يجعلنا لحمة متماسكة ولبنات مستمرة في إعمار عماننا الغالية، إنه سميع مجيب الدعاء». وعقب الكلمة مباشرة أطلقت فقرات الحفل حيث بدأت بالشعر حيث تنافس الفصيح مع النبطي، مع الشاعر المتألق هاشم الصقري، الذي قدم عدداً من قصائده الوطنية. تلاها فقرة تحمل مشاعر بريئة ومتدفقة من الأطفال في حب مولانا السلطان فكانت فقرة ورقصة «فرحة وطن» التي قدمها الأطفال.قصائد وطنيةوبعدها كانت هناك عودة للشعر، حيث قدم الشاعر المبدع طلال الشامسي بعضاً من قصائده الوطنية. وبعدها كانت فقرة تعبر عن أهمية البحر الذي يمثل الحياة بالنسبة لعمان، مثلما لنهر النيل من أهمية في مصر والسودان وكافة الدول التي يمر بها، وكيف لا يستغنى عنه في كافة مناحي الحياة، ولإيمان بأن لدينا ثروات طبيعية وبشرية وتاريخ عريق مرتبط بالبحر وأساطيل السفن، فكانت فقرة عشق العمانيين للبحر والترحال والمغامرة من خلال رقصة شعبية تحت عنوان: «الفن البحري»، تلى ذلك فقرة أظهرت أن المشاعر الجياشة في حب عمان ليست محصورة على العمانيين فقط، وأن حب عمان ليس حصرياً على أحد، وعشقها حق للجميع سوء من داخل أو خارج عمان، حيث حل ضيف وصديق من الكويت وعاشق لعمان وسلطانها وأهلها الكرام، أنه الفنان الكويتي القدير سليمان القصار الذي ألقى كلمة عفوية تفيض حبا وعشقا لعمان وولاءً وفخراً بمولانا جلالة السلطان. وبعده جاءت فقرة الفن والطرب والرقص الشعبي، لتكتمل الملحمة النوفمبرية المجيدة، من خلال المطرب الشاب المليء بالحماس والعنفوان الفنان محمد المنجي الذي غنّى عدداً من الأغاني الوطنية أبرزها: «النشيد الوطني» و»تزهو بك الأعوام» واختتم بأغنيته الشهيرة «عذبتوهم». ثم تلاها فقرة للفرق الشعبية لتقول كلمتها وتعبر عن مشاعرها بطريقتها التراثية حيث قدمت عدداً من الرقصات والأناشيد والأهازيج الوطنية. واختتم الحفل بلحظة الشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، حيث صعدت راعية الحفل صاحبة السمو للمنصة ومعها الرئيس التنفيذي للمؤسسة علي ثاني ومعهما المشرفة العامة لهذا الحفل الأستاذة ثريا الرحبية لتكريم المميزين، والذين ساهموا في نجاح الحفل، ثم تقديم هدية تذكارية من علي ثاني لسمو راعية الحفل.

شارك الخبر على