من الأشهر اليوم؟

الجزائر - 19 - 1 (كونا) -- دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الجمعة إلى تجديد الالتزام بالمبادئ التأسيسية لحركة عدم الانحياز القائمة على قيم العدالة واحترام الالتزامات الدولية وسيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.جاء ذلك في كلمة للرئيس الجزائري ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء نذير العرباوي أمام القمة ال 19 لحركة عدم الانحياز المنعقدة بالعاصمة الأوغندية (كمبالا).وقال الرئيس الجزائري إن "المبادئ الأساسية للحركة ترتكز كذلك على حماية المصالح المتبادلة وتعزيز المنظومة متعددة الأطراف كركائز أساسية لبلوغ الأهداف التي سطرها الآباء المؤسسون للحركة والمنبثقة عن روح ميثاق منظمة الأمم المتحدة ومبادئ (باندونغ) والمتسقة مع أهداف التنمية المستدامة لأفق 2030".وأشار إلى "السياق الدولي والإقليمي المتغير والمتشابك" الذي قال إنه "تطبعه تهديدات وتعقيدات متتالية تحمل في طياتها مخاطر وتحولات دولية متعددة الأبعاد والمستويات ستنعكس بشكل أو بآخر وبدرجات متفاوتة على أمن واستقرار الدول وعلى مستقبل منظومة الأمن الجماعي الموروثة بعد الحرب العالمية الثانية".وأضاف أن "ذات السياق أعاد للساحة الدولية مشهد الاستقطاب الحاد لصالح قوى دولية على حساب أخرى وعمق بؤر التوتر الذي وصل إلى أعلى مستويات التهديد للسلم والأمن الدوليين ولقيم الإنسانية جمعاء".ومن هذا المنطلق اعتبر الرئيس تبون أن "المبادئ التأسيسية لحركة عدم الانحياز تكتسي اليوم قيمة متجددة في ظل عودة خيار اللجوء إلى القوة كبديل عن المساعي الدبلوماسية في حل النزاعات الدولية وتآكل منظومة الأمن الجماعي التي تعد الأمم المتحدة ركيزتها الأساسية في ظل عجزها الهيكلي لوضع حد أو حتى كبح سياسات الأمر الواقع ومحاولات فرض مصلحة القوي على الضعيف والتعاطي مع القضايا التي هي في صميم انشغالاتنا بترجيح منطق الانتقائية وسياسة الكيل بمكيالين".وانطلقت في وقت سابق اليوم أعمال القمة ال 19 لحركة عدم الانحياز تحت شعار (تعزيز التعاون من أجل رخاء عالمي مشترك) حيث تمت تزكية رئيس جمهورية أوغندا يوري موسيفيني رئيسا لقمة رؤساء دول وحكومات الحركة.وتعتبر حركة عدم الانحياز ثاني أكبر تجمع دولي بعد الأمم المتحدة وهي تضم 120 دولة عضوا و18 دولة مراقبة و10 منظمات وتتبنى المنظمة مبادئ مؤتمر باندونغ (1955) المكونة من 10 نقاط. (النهاية)

م ر / م م ج