وكيل الأزهر كلمة مأساوي لا تكفي للتعبير عن وضع مسلمي الروهينجا

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

تفقد صباح اليوم الإثنين، وفد الأزهر ومجلس حكماء المسلمين برئاسة عباس شومان وكيل الأزهر، مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا، للاطلاع على أوضاعهم وظروفهم المعيشية والإنسانية الصعبة.

وفي بداية جولته بالمخيمات، تابع "شومان" توزيع المساعدات الإغاثية والمعيشية التى وجه بها أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، لمسلمي الروهينجا، والتي قرر مضاعفتها للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشونها في مدينة كوكس بازار القريبة من الحدود مع ميانمار.

وخلال الجولة التفقدية تجمعت أعداد غفيرة من اللاجئين الروهينجا حول أعضاء وفد الزيارة، الذي تعرف منهم على حجم المعاناة والمأساة لهؤلاء المهجرين عن أوطانهم جراء الأعمال الوحشية التي لحقت بهم، كما دشن الوفد بئرًا من المياه الصالحة للشرب لمساعدة مسلمي بورما.

وفي المؤتمر الصحفي، الذي عقد بمخيمات اللاجئين، قال "شومان" إن الزيارة بتوجيه من شيخ الأزهر؛ للوقوف على معاناة أبناء الروهينجا، الذين وفدوا إلى بنجلاديش فرارًا وإبقاء على حياتهم من القهر والاضطهاد الذي عانوه في بلادهم.

وأضاف أن المشهد في هذه المخيمات إن قيل عنه إنه مأساوي فهذه كلمة ترفيهية، لا تعبر عن حجم هذه المعاناة، ونحن هنا شهود على موت الضمير الإنساني، الذي ترك هؤلاء يعانون من حياة إذا وصفت بالحياة فهي أيضًا مبالغة؛ لأن هؤلاء اللاجئين وصلوا إلى حالات متدنية وصعبة جدًا، فضلًا عن فقدهم لأبنائهم وذويهم وما ألمَّ بهم من جوع وألمٍ، وغاية أماني هؤلاء أن يُسكتوا أنات الجوع وصرخات المرض، وأن يبقوا على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة من خلال وجبة يسدون بها جوعهم، فإن تطلعوا إلى أخرى فهذه أقصى أمانيهم.

وأوضح شومان، أننا أمام حالة مأسوية وكارثية ينبغي على العالم أن يتحرك لها لينصف هؤلاء وكفاهم ما ألم بهم، موجهًا الشكر لكل من قدم لهم يد العون، لكن أي عون لا يمكن أن يفي بهذه الأعداد التي تجاوزت مليون شخص، كما قدم الشكر لدولة بنجلاديش، التي استوعبت هؤلاء اللاجئين على أراضيها، مشيرًا إلى أنه بقي على العالم كله أن يتحرك ليكمل مساعداته لهم، وأن يعمل أصحاب القرار في العالم على إنهاء هذه المأساة الإنسانية أيا كانت أسبابها مع ضرورة البحث عن حلول لها.

وشدد وكيل الأزهر، على ضرورة التضامن مع هؤلاء اللاجئين تضامنا كاملا مستشهدا بما جاء في بيان شيخ الأزهر رئيس حكماء المسلمين عن مأساة الروهينجا فقال: وصدق فضيلة شيخ الأزهر حين قال "إن مأساة الروهينجا لم تكن لتكون بهذا الحجم لو أن الضمير العالمي لم يمت"، وقد صدق ودليلنا ما نشاهده أمامنا اليوم.

وفي ذات السياق قال المشير عبد الرحمن سوار الذهب إن الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، كان حريصًا على تفقد أوضاع اللاجئين الروهينجا لولا الأحداث المؤسفة التي حدثت في مصر، مؤكدًا أن مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الطيب يهتم بقضية الروهينجا الإنسانية اهتمامًا كبيرًا، وأن حضور الوفد اليوم جاء لتفقد أحوال المخيمات ليعرف العالم ما حدث لكم من مآس رأيناها بأنفسنا، مضيفًا أننا حريصون كل الحرص على تأمين مواد الغذاء للاجئين الروهينجا ثم نسعى لإعادتهم إلى أوطانهم.

وضم الوفد المشير سوار الذهب، عضو مجلس حكماء المسلمين، ورئيس السودان الأسبق، ومحيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد عبد العزيز قاسم الحداد مفتي الإمارات، إضافة إلى وفد الأزهر الإغاثي الذي سبق الزيارة بثمانية أيام.

شارك الخبر على