تحت رعاية هزاع بن زايد.. فعاليات «يومكس» و«سيمتكس» تنطلق ٢٣ يناير

٤ أشهر فى الإتحاد

جمعة النعيمي (أبوظبي)تنطلق النسخة السادسة لمعرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس» ومعرض المحاكاة والتدريب «سيمتكس» 2024، خلال الفترة من 23 وحتى 25 يناير 2024، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، وسط مشاركة العديد من المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصصة. وتم بحث آخر التحضيرات والاستعدادات لإطلاق النسخة الأضخم من المعرضين والمؤتمر المصاحب لهما والتي تنظم من قبل مجموعة أدنيك، بالتعاون مع وزارة الدفاع.وخلال مؤتمر صحفي عقد أمس، قال اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرضين، في كلمة له خلال المؤتمر: شهدت فعاليات المعرضين منذ انطلاقتها الأولى في 2015 تطورات نوعية على الصعد كافة، وذلك  لأربعة عوامل رئيسة للنجاح، حيث يرتبط العامل الأول بالدعم الكبير وغير المحدود من قبل القيادة الرشيدة والرعاية الكريمة لهذه الفعاليات، وتقديم أوجه الدعم كافة لإنجاحها، إضافة للمكانة العالمية الرائدة للدولة وشبكة علاقاتها المتوازنة مع دول العالم كافة التي أسهمت في تعزيز تنافسية المعرضين وقدرتهما على استقطاب كبريات الشركات العالمية المتخصصة من القارات الخمس.وأضاف: «يتمثل العامل الثاني في ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة وتحولها لحاضنة اقتصادية عالمية للابتكار والإبداع في صناعات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والروبوتات والذكاء الاصطناعي، وتوفيرها بيئة تشريعية متكاملة تقود العالم في هذا المضمار، أما العامل الثالث للنجاح فيتمثل في البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها إمارة أبوظبي، ونموذج العمل الفريد من نوعه الذي تقدمه مجموعة أدنيك من خلال وحدات أعمالها السبع، وفق أعلى المواصفات العالمية المتخصصة في القطاع، في حين يرتبط عامل النجاح الأخير بعمل اللجنة العليا المنظمة الدؤوب والمتواصل مع الشركاء كافة في القطاعين العام والخاص لاستحداث المزيد من الفعاليات المصاحبة الجديدة في كل دورة، لتجاوز تطلعات المشاركين والزوار على حد سواء، فما ترونه اليوم هو ثمرة جهود بذلت على مدار الـ 24 شهراً الماضية، حيث بدأ التحضير والترويج للفعالية مع نهاية الدورة السابقة في عام 2022».

الدورة الحاليةأوضح الجابري أن الدورة الحالية للمعرضين تعد الأكبر والأضخم، وتعكس الأهمية المتزايدة للأنظمة غير المأهولة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين من جانب، والمساهمة في تعزيز عملية التنمية المستدامة لاقتصاديات الدول، من خلال القيمة المضافة التي تقدمها هذه الصناعات والابتكارات النوعية التي لم يعد دورها يقتصر على التطبيقات الدفاعية لتشمل الاستخدامات التجارية والمدنية.ولفت إلى أن المعرضين يوفران منصة لعرض أحدث وآخر الابتكارات والتقنيات للأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، وصولاً للروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويجمع أقطاب الصناعات الدولية وصناع القرار تحت سقف واحد لبحث سبل النهوض بواقع ومستقبل هذه القطاعات الحيوية.كما بيّن الجابري أن الدورة الحالية ستشهد مشاركة العديد من الوفود والبعثات الرسمية، حيث تم توجيه ما يزيد على 245 دعوة رسمية للوفود الزائرة من جميع أنحاء العالم، كما سيتضمن اليوم الأول إقامة حفل افتتاح يشارك فيه كبار المسؤولين والضيوف من داخل وخارج الدولة، والذي سيتم من خلاله استعراض التطور الكبير على صناعات الأنظمة غير المأهولة، وريادة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه القطاعات الحيوية.وأضاف: «من المنتظر أن تشهد فعاليات المعرضين، على مدار أيامها الثلاثة، توافد صناع القرار والمتخصصين للاطلاع على أبرز القطاعات الحيوية التي تشهد تطوراً ونمواً غير مسبوقين؛ بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أحدثت ثورة في العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، كما نحاول جاهدين توفير البيئة المناسبة للشركات الناشئة لإيجاد الفرصة للتواصل مع الشركاء المحليين والدوليين، وبناء علاقات شراكة استراتيجية، وفتح قنوات للاستثمار المباشر وغير المباشر في ابتكارات تلك الشركات الناشئة وتقنياتها في هذه القطاعات الحيوية».فضاءات جديدةوكشف الجابري عن أن تنظيم المعرضين تصاحبه إقامة مؤتمر «يومكس وسيمتكس» في 22 يناير الجاري، تحت شعار: الأنظمة غير المأهولة، الارتقاء إلى فضاءات جديدة للتقنيات الناشئة والتأثيرات غير المسبوقة، ومن المنتظر أن يستقطب ما يزيد على 200 من كبار القادة وصناع القرار والخبراء، يناقشون، على مدار عدد من الجلسات، أبرز التحديات والقضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة لاستعراض أحدث التقنيات والابتكارات التي تشهدها هذه القطاعات، وسبل توظيفها للاستخدامات المدنية والعسكرية.واختتم بقوله: «يعد تعاوننا مع مجموعة أدنيك في تلك الفعاليات الفريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط المخصصة للأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والذكاء الاصطناعي والروبوتات، علامة فارقه في عالم صناعة المعارض المتخصصة. ويندرج وفق تطلعات القيادة الرشيدة واستراتيجية وزارة الدفاع لتطوير الصناعات الوطنية في مختلف القطاعات الواعدة».وقال: ستشهد فعالية المعرضين الإعلان عن العديد من الصفقات للأجنحة المشاركة، بالإضافة إلى صفقات مجلس التوازن الاقتصادي لصالح القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة».بدوره، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «تتجه أنظار العالم الأسبوع المقبل مجدداً إلى إمارة أبوظبي في استحقاق جديد يضاف لإنجازات الدولة في مختلف القطاعات الاقتصادية والمعرفية، وذلك من خلال إقامة النسخة الأكبر من فعاليات معرضي يومكس وسيمتكس منذ انطلاقتها الأولى في عام 2015».أحدث الابتكاراتكما سيتم إطلاق منصة جديدة للشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم، ودعوة هذه الشركات لتقديم أحدث الابتكارات والتقنيات للتنافس على جائزة «يومكس نكست جين للابتكار»، بالإضافة لإطلاق برنامج الجلسات الحوارية اليومية للقطاع التجاري، بمشاركة متحدثين من الشركات الرائدة في هذا القطاع.وكشف الظاهري عن أن الدورة الحالية للمعرضين تستقطب مشاركة قياسية من قبل كبريات الشركات العالمية المتخصصة بهذه القطاعات الحيوية، حيث ارتفعت المساحة المخصصة للعروض بنسبة 15% مقارنة مع الدورة السابقة في عام 2022 لتصل إلى ما يزيد على 30 ألف متر مربع. كما يشارك في المعرضين ما يزيد على 214 شركة عارضة وبنسبة نمو وصلت إلى 19% مقارنة بالدورة السابقة.وأضاف: تشارك في الدورة الحالية لمعرضي يومكس وسيمتكس أكثر من 35 دولة وبنسبة زيادة 30% في عدد الدول المشاركة مقارنة مع الدورة الماضية، في حين أن الدورة الحالية للمعرضين تشهد مشاركة 11 دولة للمرة الأولى، وهي كل من: السعودية، قطر، سويسرا، لوكسمبورغ، سنغافورة، هولندا، سلوفينيا، تايوان، استونيا، جزر فيرجين الوطنية، وجمهورية التشيك.وتابع الظاهري: «حرصت مجموعة أدنيك منذ تأسيسها على دعم نمو وتطوير الصناعات الوطنية في مختلف القطاعات، وذلك ضمن استراتيجيتها الرامية لتعزيز تنافسية الشركات الوطنية ونقل وتوطين المعرفة المتقدمة في الدولة. وشهدت الدورة الحالية للمعرضين ارتفاع عدد الشركات الوطنية لتصل إلى 72 شركة بنسبة زيادة 64% عن دورة العام الماضي، لتصل نسبة الشركات الوطنية المشاركة إلى 43% من مجموع الشركات العارضة الكلي، في حين بلغ عدد الشركات الدولية المشاركة 142 شركة تمثل ما نسبته 67% من عدد الشركات، ويعد الجناح الإماراتي هو الأكبر بين الأجنحة الوطنية المشاركة بمساحة تصل إلى 5.200 متر مربع، يليه كل من الجناح الصيني ومن ثم الأميركي، الأمر الذي يؤكد على أهمية المعرضين في النهوض بواقع ومستقبل هذه القطاعات الحيوية في الدولة».5 مبادراتأوضح الظاهري أن الدورة الحالية ستشهد الدورة الحالية إطلاق خمس مبادرات جديدة تقام للمرة الأولى، منها إطلاق منصة يومكس التجارية، بمشاركة أكثر من 37 شركة عالمية ومحلية متخصصة في الاستخدامات المدنية والتجارية للأنظمة غير المأهولة، كما سيتم للمرة الأولى تنظيم العروض الحية البرية والبحرية للأنظمة غير المأهولة في المنصة الكبرى والقناة المائية التابعة لـ«أدنيك»، بالإضافة للعروض الجوية في منطقة تلال سويحان، وعلى صعيد متصل، ستشهد فعاليات الدورة الحالية إطلاق مسابقة تحدي البرمجة في دورتها الأولى ضمن فعاليات المعرضين، والتي تستهدف الكفاءات الوطنية المتخصصة في قطاعات البرمجة بالتعاون بين وزارة الدفاع ومجموعة أدنيك.

شارك الخبر على