محامون استحالة استبدال إجراءات التقاضي بوسائل الذكاء الاصطناعي

٤ أشهر فى البلاد

أعلن رئيس اتحاد المحامين الخليجين رئيس جمعية المحامين العمانية إبراهيم الزدجالي، نقل رئاسة اتحاد المحامين الخليجيين إلى مملكة البحرين برئاسة رئيس جمعية المحامين البحرينية حسن بديوي للعام 2024. جاء ذلك لدى انطلاق مؤتمر اتحاد المحامين الخليجين السنوي الثالث أمس تحت شعار “مستقبل مهنة المحاماة في دول مجلس التعاون الخليجي في ظل التطور التكنولوجي”، بحضور وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف عيسى المناعي، ورؤساء جمعيات المحامين في كل من الكويت والإمارات، وعمان وقطر والسعودية، بالإضافة إلى جمعية المحامين البحرينية، وأكثر من 200 مشارك من جميع دول مجلس التعاون.

وقال نائب رئيس جمعية المحامين البحرينية الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين الخليجين صلاح المدفع، إن المؤتمر السنوي الثالث لاتحاد المحامين الخليجين يعقد هذا العام في مملكة البحرين تحت شعار “مستقبل مهنة المحاماة في دول مجلس التعاون الخليجي في ظل التطور التكنولوجي”، ويحضره عدد كبير من المحامين في دول الخليج بالإضافة إلى متحدثين ذوي خبرة عالية في مجال المحاماة والقانون. 
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات تصب في مصلحة مهنة المحاماة. 
بدوره، أعرب عضو مجلس الشورى علي العرادي عن شرفه بالمشاركة في المؤتمر السنوي الثالث لاتحاد المحامين الخليجين، واصفا إياه بـ “الكيان الخليجي الجامع”، لما يضمه من كوكبة محترفة في مكاتب المحاماة.  ولفت إلى أن هذا المؤتمر يأتي ببصمة خاصة وبعنوان مهم، وهو تأثير الذكاء الاصطناعي والوسائل التكنولوجيا على عمل المحامين، بالإضافة إلى المحاور المتعلقة بالتقاضي عن بعد، متوقعا أن تكون هذه المحاور محاور مهمة لاسيما في ظل وجود مجتمع قانوني متسارع خلص إلى اعتماد وسائل كثيرة بديلة. 

وأردف “أعطتنا جائحة كورونا فكرة بسيطة عن العمل عن بعد، لكن الأهم من ذلك أن تضمن وسائل التكنولوجيا أو الوسائل البديلة المستخدمة تحقيق مستويات العدالة”. 
وذكر أنه مع وجود محركات بحث متخصصة ودخول شركات كبيرة في مجال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يبقى السؤال المهم هو “هل نستطيع أن نستغني عن المحامي بجهاز إلكتروني أو جهاز حاسوب إلكتروني يستطيع أن يعطي الاستشارة ويقيم الوضع القانوني؟ هل هذا ممكن أو لا، خصوصا أن هناك العديد من الأنظمة القانونية التي طرحت في الأساس برامج متخصصه في هذا المجال”.  وتابع “كوني محاميا فإني أعتقد أن استخدام وسائل التكنولوجيا اليوم أصبح مهما، سواء في رفع الدعوى أو السير في إجراءاتها، ولكن فيما يتعلق بالذكاء الإلكتروني أتصور أنه وإن كان شيئا إيجابي، ولكن لا يمكن بكل حال من الأحوال أن يكون عوضا عن الشخص الطبيعي الذي سيجلس مع الموكل وسيستمع إليه ويستمع إلى وجهة نظره”. 

وأضاف أن للمحامي دائما جانبا إنسانيا، ففي نهاية الأمر هو إنسان يستمع إلى صاحب المشكلة ويحللها ويقيمها ويقوم بأعمال كثير ليست فقط مختصرة على الاستشارات. 
من جهتها، هنأت عضو مجلس الشورى دلال الزايد جمعية المحامين البحرينية بمناسبة انعقاد اجتماع الاتحاد المحامين الخليجين وانتقال الرئاسة إلى مملكة البحرين. 
وأشارت إلى أن المشاركة في المؤتمر تأتي بدعم من رئيس مجلس الشورى لعمل ومسيرة المحامين على المستوى الوطني في البحرين، وكذلك على المستوى الخليجي الذي ينعكس معه التعاون وتعزيز تبادل الخبرات بين المحامين الخليجين. 
وتابعت “نتمنى أن يكون الأمر كما عهدنا في المحامين، أن يكونوا هم القضاء الواقف لمساندة السلطة القضائية فيما يتعلق في مباشرة الأمور المرتبطة بالحقوق بين الأفراد وبين المؤسسات والأشخاص الاعتبارية كافة”. 
ولفتت إلى أن وجودها في انعقاد المؤتمر يأتي مساندة من السلطة التشريعية في مسألة دعم عمل المحامين، باعتبار أن هذه المهنة التي يُعول عليها لتحقيق وإنفاذ العدالة بجميع أشكالها في البحرين وفي دول الخليج. 
وأردفت “وجودنا هنا يأتي دعما للمحامين الشباب في ممارسة مثل هذه المهنة ومستقبلهم فيما يتعلق بهذا الأمر، بالإضافة إلى كيفية التعاون مع وزارات العدل في شتى دول الخليج في تحقيق مسار العدالة”. 
إلى ذلك، رحب المحامي فريد غازي بجميع المحامين بدول مجلس التعاون الخليجي. 

ولفت إلى أن هذا المؤتمر ينعقد بعد فترة طويلة تم وقف العمل فيها بسبب جائحة كورونا، مشيرا إلى أن احتضان البحرين للمؤتمر خطوة نحو التنسيق لدعم مهنة المحاماة بالدرجة الأولى بين دول مجلس التعاون، وتوثيق عرى التعاون فيما بين جمعيات المحامين في دول مجلس التعاون. 
من جهته، أفاد المحامي محمد الذوادي بأن المؤتمر هذا العام متميز، حيث انتقلت رئاسة اتحاد المحامين الخليجين إلى مملكة البحرين برئاسة حسن بديوي.  وأشار أن المؤتمر تطرق إلى عدد من المحاور التي تسعى لتعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون في مجال القانون.

شارك الخبر على