تحالف القوى يحذِّر من تحوّل حرب الفساد لتسقيط وإقصاء الخصوم

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

اعتبر رئيس البرلمان سليم الجبوري، أمس، أن الحرب على الفساد "مكملة لحرب الإرهاب"، مؤكدا ان مجلس النواب ماضٍ بالتصدي للمفسدين وحفظ المال العام. وفي سياق متصل، رحب تحالف القوى العراقية بمبادرة محاربة الفساد، لكنه شدد على ضرورة إبعادها عن التسقيط السياسي.
وكان رئيس الوزراء قد أكد، مؤخرا، انه يعتزم إطلاق حملة لمواجهة الفساد بعد الفراغ من الحرب على داعش. وتتداول الاوساط السياسية تسريبات عن عمل يقوم به فريق من الامم المتحدة يتركز على ملاحقة الاموال المهرّبة خلال الاعوام الماضية. وقال رئيس مجلس النواب، بحسب بيان لمكتبه تلقت (المدى) نسخة منه خلال تجمع عشائري في حزام بغداد، ان "مرحلة الحرب على الارهاب انتهت بفضل توحد وتكاتف ابناء البلد ضد تنظيم داعش الاجرامي". وأضاف الجبوري ان "الحرب على الفساد تعد مكملة للحرب على الارهاب، وان مجلس النواب ماضٍ في اخذ دوره الرقابي والتصدي للمفسدين وحفظ المال العام". وفي سياق متصل، أعلن النائب صلاح الجبوري، رئيس كتلة تحالف القوى العراقية، دعمه ومساندته لمبادرة رئيس الوزراء حيدر العبادي لمحاربة الفساد، لكنه شدد على إبعاد المبادرة عن الشعارات الانتخابية ومشاريع التسقيط السياسي.وقال الجبوري، في بيان حصلت (المدى) على نسخة منه، إن "إعلان مبادرة محاربة الفساد وتحرير الموارد الوطنية بمثابة الصفحة الثانية لعمليات تحرير المدن". وشدد رئيس كتلة تحالف القوى على أن "مبادرة القضاء على الفساد يجب أن لا تكون حبيسة ملفات الحكومة والوزارات بل يجب أن تشمل ملفات الحكومات المحلية ومجالسها ودوائرها كونها أيضاً عليها علامات استفهام كبيرة في ضياع ميزانيات تنمية الأقاليم والمحافظات منذ ٢٠٠٤ وحتى يومنا هذا". وأعرب رئيس كتلة تحالف القوى عن "أمله أن لا تتحول دعوات ومطالبات محاربة والقضاء على الفساد الى شعارات انتخابية أو مشاريع التسقيط السياسي أو أسلوب جديد لإقصاء المنافسين الانتخابيين، وهو ما قد يفقد المبادرة فعاليتها ويزعزع ثقة المواطن بحكومته".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على