الإمارات.. المشاركة بمشروع إنشاء محطة الفضاء القمرية تعكس الحرص على خدمة العلم والبشرية

٥ أشهر فى كونا

أبو ظبي - 7 - 1 (كونا) -- أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الأحد أن مشاركة الإمارات في المشروع العالمي لتطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية (غيت اوي) وإعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر يجسدان حرصها على تعزيز المشاركة مع العالم لخدمة العلم والبشرية.وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) ان ذلك جاء خلال حفل إعلان انضمام الامارات الى المشروع الى جانب الولايات المتحدة الامريكية واليابان وكندا والاتحاد الاوروبي بحضور الشيخ محمد بن زايد ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد في أبو ظبي.وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن الفخر بالمؤسسات والكوادر الوطنية "التي تسهم في تحقيق طموحاتنا في مجال الفضاء" مؤكدا مواصلة دعمهم لتحقيق مزيد من النجاحات في هذا المجال وتعزيز مشاركة الإمارات في المهام والفعاليات الدولية بما يصب في صالح التنمية المستدامة للدولة والعالم أجمع".من جهته قال الشيخ محمد بن راشد "لدينا مسيرة طويلة في قطاع الفضاء ولدينا كوادر مؤهلة لقيادة أصعب المهمات العلمية ولدينا طموح لا سماء له عندما يتعلق الأمر بمشروعاتنا المستقبلية الإماراتية".وأضاف ان الإمارات "تنتظر في هذا الإنجاز الجديد مهمة كبيرة حيث إن المشروع هو الأكثر تقدما لعودة البشر إلى القمر للنزول على سطحه وجعله قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ ونثق بأن أبناء الإمارات قادرون مع فرق العمل الدولية الأخرى على إنجازه على خير وجه".بدوره اعتبر رئيس مجلس إدارة (مركز محمد بن راشد للفضاء) حمد المنصوري إن "انضمامنا إلى هذا المشروع الرائد عبر محطة الفضاء القمرية يشكل فصلا جديدا في مسيرة الإمارات لاستكشاف الفضاء ونخوض عهدا جديدا في ذلك خصوصا أن رؤية قيادتنا الرشيدة كانت حافزا لمشاركتنا في بناء محطة الفضاء القمرية".وأضاف أن هذه المبادرة تسلط الضوء على أهمية التعاون العالمي في المساعي الفضائية بداية من استكشاف القمر حتى إرسال مهمات فضائية إلى المريخ ونحن مستعدون لخوض هذا الإنجاز بثقة وطموح لا مثيل لهما.ومن جانبه قال المدير العام ل(مركز محمد بن راشد للفضاء) سالم المري إن انضمام الإمارات إلى مشروع بناء أول محطة فضاء قمرية ليس فقط إنجازا وطنيا بل هو إنجاز عالمي يبرهن على قدرتنا على المشاركة البناءة في استكشاف الفضاء.
وأوضح أن "هذا المشروع يؤكد على أهمية التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء حيث نهدف من خلال هذه المحطة لإعادة البشر إلى القمر من جديد وتعزيز المهمات الفضائية إلى المريخ وسنواصل التزامنا نحو التقدم والتفوق في مجال استكشاف الفضاء".وحققت دولة الإمارات هذا الإنجاز بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الذي يعد الأكثر تقدما لعودة البشر إلى القمر بعد غياب تجاوز الخمسين عاما للنزول على سطحه وجعله قاعدة لمهمات مستقبلية نحو المريخ.وتأتي مشاركة الإمارات في المشروع من خلال تطوير وحدة معادلة الضغط مما يشكل تقدما كبيرا في مجال التعاون الدولي في مجال الفضاء حيث سيسهم هذا الإنجاز في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء عالميا وذلك انطلاقا من أهمية محطة الفضاء القمرية حيث ستعمل كمركز محوري للبحث العلمي المتقدم كونها تسمح بدراسة جيولوجيا القمر والفيزياء الفلكية وآثار الحياة في الفضاء لمدة طويلة ما يسهم بشكل كبير في تطوير فهم متكامل ومعمق حول علوم الفضاء.وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاما قابلة للتمديد ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها اربعة أمتار فيما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 مترا).وستحصل الإمارات على مقعد دائم وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء وستكون بين أوليات الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة مما يعزز مسيرتها المعرفية.ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة في عام 2025 في حين من المتوقع إطلاق "بوابة الإمارات" في عام 2030 وستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط خمس مراحل مختلفة.(النهاية)

س خ م / ش م ع

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على