«ماطلعتش حبيبة أمها».. أسرار عن علاقة «الشحرورة» بابنتها «الغيورة»

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

"أمورتي الحلوة بقت طعمة ولها سحر جديد.."، أغنية مسيلة للدموع، بمجرد أن تنطلق في الأفراح المصرية، تجد الأم تحتضن ابنتها في مشهد مؤثر يوحي بمتانة العلاقة الفطرية بين الأم وابنتها، خاصة أن صاحبة الأغنية وهي الفنانة صباح قدمتها لابنتها الحقيقية "هويدا" في أحد المشاهد السينمائية، لتخرج الأغنية صادقة من القلب، أو هكذا بدت، وتتحول في وقت وجيز إلى أيقونة عاطفية تلخص باقتدار علاقة الأم الخاصة بابنتها.

صباح تزوجت في حياتها 9 مرات، ورغم ذلك لم تنجب سوى ابنها "صباح" من زوجها الأول "نجيب الشماس"، وابنتها "هويدا" من زوجها العازف المصري "أنور المنسي"، وقد أرادت الابنة أن تزاحم أمها في الشهرة، خاصة بعد دخولها المجال الفني بواسطة "الشحرورة".

على الرغم من أن "صباح" كانت أول فنانة تقدم أغنية لابنتها وهي "حبيبة أمها"، فإن المفاجأة في سوء العلاقة التي جمعتها بابنتها "هويدا"، خاصة مع بلوغ الأخيرة سن الرشد، ورغبتها في اختطاف الأضواء من والدتها، التي كانت تحظى بشعبية كاسحة في الوطن العربي.

توتر العلاقة بدأ مبكرا، فوفقا لما أوضحته الفنانة كارول سماحة في لقاء تليفزيوني سابق مع برنامج "مصر النهارده" أن "هويدا" كانت معجبة بالفنان رشدي أباظة وهي ابنة 14 عاما وصدمت عندما رأته مشغولا بوالدتها الفنانة صباح، ورغم أن الأمر ربما لم يكن يتعدى الإعجاب الطبيعي الذي استحوذ على مراهقات تلك الفترة تجاه "الدنجوان"، فإن الأمر كان بداية حنق الفتاة الصغيرة على والدتها.

الصدمة الأولى التي تلقتها "الصبوحة" في ابنتها، كانت زواج الأخيرة سرا من وراء والدتها، وحينما علمت "صباح" ظلت "تلطم" على خديها وتصرخ، فتعرضت لصدمة كبيرة، وفقدت صوتها لفترة من الوقت من شدة الصراخ، فقد كانت تخطط لحياة ابنتها بشكل آخر، ولكنها فوجئت بذلك الزواج المفاجئ، وفقا لما ذكرته "الشحرورة" في لقاء تليفزيوني قبل وفاتها.

وفي حلقة من برنامج "ممنوع من العرض" المذاع على قناة "الحياة"، تحدثت "جانيت"  ابنة شقيقة صباح عن علاقة "الشحرورة" بابنتها فقالت: "صباح وبنتها بيحبوا بعض أوي بس مايقدروش يعيشوا مع بعض، الاتنين طبعهم مختلف بس بيكلموا بعض كل يوم، لكن مابيستحملوش بعض لما يقعدوا سوا، لأن صباح بتمحي اللي جنبها، وفي ناس بتقبل إنها تتمحي، وفي ناس ماتقبلش إنها تتمحي"، وتابعت: "الصبوحة قالت الحاجة الوحيدة اللي ندمت عليها في حياتي هي إني ماقعدتش مع ولادي كفاية، يمكن الصبوحة أهملت هويدا شوية، لما كان يكون عند الصبوحة تصوير كانت تسيب هويدا مع أمي شوية، أو مع خالتي شوية، وماكانتش مع مامتها، وده يخلي هويدا تزعل من الفن لأنه بعدها عن أمها".

وفي ذات الحلقة شهد الفنان سمير غانم بتوتر العلاقة بينهما فقال: "تحس إن هويدا في وادي وصباح في وادي، الصبوحة من ساعة ما طلعت وهي مشغولة أوي، وهويدا اشتغلت على حس نجومية مامتها"، في حين قالت الفنانة إيمان: "الشحرورة حصلت على الشهرة والمجد ولكنها لم تكن سعيدة في أواخر أيامها، ليس فقط بسبب الإعلام، ولكن أيضًا بسبب ابنيها، لأنهما لم يكونا على علاقة جيدة معها". 

مضيفة أن "هويدا تركيبة غريبة أوي، هويدا حاولت تمثل وكانت كويسة في فترة، وساعدها أوي وجود صباح كأم في حياتها، فهويدا دخلت كنجمة في الوسط الفني، لكن فيه علاقة غريبة بين هويدا وصباح، هويدا مش عاوزه تبقى بنت صباح، هي كانت عاوزه تبقى صباح، وده كان عاملها مشكلة كبيرة أوي في حياتها، عشان كده حتى ماكملتش في الفن".

وفي حوار صحفي سابق مع مجلة "سيدتي" كشف "جورج فياض"، الذي كان الصديق المقرب من "الشحرورة" وكاتم أسرارها، عن طبيعة علاقتها بابنتها، فقال: "هويدا كانت علاقتها بأمها حسب المزاج.. عندما قدمت صباح هلو كايرو في الماريوت في مصر، دعتني أنا وجان عواد لحضورها، وكان هناك هويدا وعدد من مشاهير مصر.. بمجرد أن بدأت صباح بـ "الأوف"، وإذ بهويدا تفقد أعصابها وتقذف كوبا كان موجودا على الطاولة ووصل إلى رأسي وكاد أن يقتلني"، متابعا: "كل الناس كانوا يعرفون أن هويدا تغير من أمها".

مشهد النهاية في حياة "الصبوحة" كان موحيا بما لا يدع مجالا للشك بسوء تلك العلاقة مع ابنتها الوحيدة "هويدا"، إذ كانت "الشحرورة" تبيت في منزلها بمفردها دون وجود "ليرة" واحدة، ورغم ذلك لم تمد يدها لطلب المساعدة، في حين كان ابناها في أمريكا، وحينما توفيت صباح في 26 نوفمبر 2014، لم تحضر هويدا لتشييع جثمان والدتها.

شارك الخبر على