“ديناران” تحوّل “الفرجان” لحلبة مصارعة

٥ أشهر فى البلاد

يبدو أن انتشار العمالة السائبة في الشوارع العامة، والطرقات، وعلى الأرصفة، وفي البراحات، لغسل السيارات، بات ظاهرة اعتيادية، تعودتها العين قبل الذاكرة، والسبب في ذلك بسيط وواضح، فنقاط التجمع معروفة والفوضى يومية، والمياه الوسخة تطول الأخضر واليابس، والحال كما هي، بلا أي تغيير يذكر.
ولا يقتصر الأمر هنا على منطقة بعينها دون أخرى، فنقاط التجمع هذه، التي تبدأ في الغالب من فترة العصر حتى العاشرة مساء، وفي بعض الحالات إلى 12 منتصف الليل، تجسد مساعي هذه العمالة، لجني مزيد من الأموال من جانب، والتوفير على سائقي السيارات بما مقداره نصف كلفة الغسل العادية بالمغاسل الاتوماتيكية، وبفاتورة لا تزيد عن الدينارين فقط، من جانب آخر.
لكن هنالك التلوث، والازدحامات، والمظاهر غير الحضارية، التي تمثل بحد ذاتها تلوثًا بصريًا، كما أن العديد من السكان القريبين من هذه التجمعات، يعانون من انعدام الخصوصية، والإزعاج، والمزاحمة في مواقف السيارات، والخوف على بناتهم من المرور بالقرب من هؤلاء، خصوصًا بالفترات المسائية.
في الرفاع الشرقي، وفي الشارع الخلفي لنادي الرفاع الشرقي الرياضي، وهو الشارع ذاته الذي يفصل ما بين مدرستي صلاح الدين الأيوبي الابتدائية للبنات، والرفاع الشرقي الثانوية للبنين، التقطت عدسة “البلاد” هذه التجمعات التي تكون من فترة العصرية، حتى أوقات متأخرة من الليل. يتسابق هؤلاء على السائقين القادمين من كلا الاتجاهين، وهم يلوحون بأيديهم على أمل الفوز بزبون.
إلى ذلك، قال عضو مجلس بلدي الجنوبية خالد شاجرة لـ “البلاد” إنه تم عمل حملات رصد من قبل بلدية الجنوبية لمتابعة هذه العمالة، مضيفًا أن صلاحيات البلدية بهذا النطاق، هي ضبط الأدوات التي يحملونها فقط.
وأضاف أن “وجودهم بهذا الشكل الفوضوي، يتسبب بشكل مباشر بإحداث التشوه البصري في أماكن تجمعاتهم، ناهيك عن المخلفات التي يتركونها خلفهم، والتصادمات والخلافات التي تحدث بينهم على الزبائن، والتي وصلت في العديد من الحالات لحد الاشتباكات الجسدية”.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على