خاص بانوراما بداية الـ٢٠٢٤ لبنانياً وحده التأثير الأميركي هو الراجح!

٥ أشهر فى تيار

خاص tayyar.org -
تعود الدينامية الخارجية، مع مطلع السنة، لاستدراك ما يمكن استدراكه من الضرر الحاصل محليا على خلفية مجموعة التحديات الماثلة والموروثة من السنة المنصرمة.
يتقدم التحديات، بالطبع، ذلك الناجم عن الفشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو علّة كل الشرور والصعوبات التي تواجه لبنان، من التحدي الأمني جنوباً، وخطره يتقدّم تدرّجا، إلى الأزمة الاجتماعية المستفحلة والناتجة عن افشال المنظومة أي عملية إصلاحية جدية وجذرية.
لكن يبقى الأخطر في تغييب الرئيس تغييب مقصود للبنان عمّا يُحضّر للمنطقة من تغيرات جيوسياسية قد تكون الأكثر جذرية في التاريخ الحديث للمنطقة. هذا الأمر تحديدا هو ما يُنبّه من مخاطره الموفدون الغربيون عند كل زيارة لهم الى بيروت.
هؤلاء الموفدون يُنتظر منهم تباعا، على الغالب خلال كانون الثاني، موفد قطري جديد، المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين والموفد الرئاسي الفرنسي جان - إيف لودريان.
١-قطريا، يحضر الموفد الجديد مبدئيا في النصف الأول من هذا الشهر. وثمة فريق عمل يُجري التحضيرات اللازمة للزيارة، من الاجندة الزمنية الى مواضيع البحث. وتدقق جهات لبنانية في ما اذا كان هذا الموفد يحضر استكمالا لما قام به أبو فهد، الموفد الذي بات ضليعا في الدهاليز اللبنانية، أم أن له مهمّة محددة أخرى.
٢-أميركيا، يُنتظر ما سيحمله هوكستين من معطيات جديدة تشكّل اختراقا جديا، يؤدي الى اعادة الاستقرار النسبي الى المنطقة الحدودية اللبنانية- الإسرائيلية. ولم يعد خافيا أن واشنطن تريد تحقيق هذا الاستقرار من طريق انهاء ما تعتبره الذريعة التي تبرر لحزب الله الحضور والسلاح والعمل العسكري جنوبا. وهي تتعلق تحديدا بالنقاط الـ١٣ المتنازع عليها والمناطق المحتلة في مزارع سبعا وتلال كفرشوبا. وعلى ما يظهر، لا عوائق جدية لتذليل مسألة النقاط الـ١٣، فيما تقترح الإدارة الأميركية انسحابا اسرائيليا كاملا من المناطق التي تحتلها على أن تكون الوصاية عليها دولية في مرحلة أولى. ويجري الحديث في هذا السياق عن توسعة ولاية القوة الدولية- اليونيفيل لتشمل تلك المناطق. وتتزامن هذه الآلية مع إعادة الاعتبار، لبنانيا واسرائيليا، الى القرار ١٧٠١، ومع ضغط جدي لانتخاب الرئيس العتيد.
٣-فرنسيا، يُرتقب ما سيحمله لودريان من جديد رئاسي، لكن من دون تعويل كبير أمل على مهمته، بعدما تبيّن ضعف القدرة الفرنسية على التأثير لعدم امتلاكها أدوات الضغط اللازمة. ولا يبدو أن تلويح لودريان بأنه يتحرّك بتكليف كامل من المجموعة الخماسية قد فعل فعله، ربما لمعرفة المعنيين اللبنانيين بمجمل نقاط الضعف الفرنسية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على