الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل وفوداً عالمية

٦ أشهر فى الإتحاد

أبوظبي (وام)
استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره عدداً من الوفود الأجنبية حيث بحث معها سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب المميزة وعدداً من المشاريع المشتركة. ومن أبرز الوفود التي استقبلها الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره الوفد الأوزبكستاني ممثلاً لرئاسة الجمهورية الأوزبكية، والوفد الألباني الذي يضم مديرة معهد التربية والتراث والسياحة، ووفداً من كبار الإعلاميين في وسائل الإعلام الروسية.وتأتي هذه الزيارات انطلاقاً من الدور الكبير الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد أرشفة ذاكرة الوطن وحفظها وجهوده المتواصلة من أجل إنشاء مكتبة وطنية تضاهي كبريات المكتبات في العالم وتحفظ الإرث الثقافي لدولة الإمارات.وناقش الأرشيف والمكتبة الوطنية مع الوفد الأوزبكي المشاريع المشتركة وتأتي هذه المباحثات استكمالاً للتنسيق والتعاون المسبق في عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تهمّ الطرفين. ووجّه الوفد الأوزبكي للأرشيف والمكتبة الوطنية دعوة لزيارة أوزبكستان من أجل تبادل المعارف والخبرات والتجارب المبتكرة والناجحة والاطلاع عل سير عمل المشاريع المشتركة وإطلاقها بالشكل المناسب.ويحث الأرشيف والمكتبة الوطنية، خلال استقباله الوفد الألباني، إمكانية توقيع مذكرة تفاهم أو اتفاقية تعاون لتعزيز العلاقات بين الجانبين. واستمع أعضاء الوفد الألباني إلى شرح مفصل عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأبدوا إعجابهم بما بلغة من تطور وتقدم على صعيد إنجازاته ومشاريعه، وأشادوا بالدور الذي يؤديه على صعيد توثيق إنجازات دولة الإمارات وعلاقاتها بالأشقاء والأصدقاء، وبالتنظيم المميز لفعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف وما أسفر عنه من تعزيز لشؤون التوثيق وأساليب إدارة الأرشيفات.وزار الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً وفد من الإعلاميين العاملين في وسائل إعلام روسية، وجاءت هذه الزيارة بتنظيم من وكالة أنباء الإمارات «وام» ضمن برنامج زيارة الوفد إلى دولة الإمارات.واستمع وفد الإعلاميين من حمد المطيري، مدير إدارة الأرشيفات، إلى تعريف مفصل بالأرشيف والمكتبة الوطنية منذ نشأته عام 1968 بتوجيهات المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وركز العرض على الهوية المؤسسية الجديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية واستراتيجيته الجديدة التي تمتد لغاية عام 2032 وتعتمد على رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة التي تتلخص في صون التراث الوثائقي بجمعه وحفظه وإتاحته، لتمكين مجتمعات المعرفة، ورؤيته التي تتطلع إلى تواصل وإلهام وإثراء مجتمعات المعرفة.وركز مدير إدارة الأرشيفات في العرض على مراحل تنظيم الأرشيف والإنجازات الأرشيفية وأهم المشاريع وأبرزها «مشروع أرشيف الخليج العربي الرقمي AGDA»، ومشروع مبنى الحفظ والترميم، ومشروع البرامج الأكاديمية والتأهيلية مع جامعة السوربون، والمشاريع الاستراتيجية الدولية، والاهتمام بأحدث التقنيات الذكية في مجال التوثيق والأرشفة.وتناول العرض السلسلة الأرشيفية التي تتألف من: جمع الأرشيفات من الجهات والأفراد ومن الأرشيفات في مختلف أنحاء العالم، ثم معالجة الوثائق التاريخية المشرفة على التلف بأنواعها وإنقاذها ثم رقمنتها وفهرستها وبعدئذ حفظها سواء كانت ورقية أو إلكترونية وصولاً إلى إتاحتها للباحثين والمؤرخين عبر الإنترنت والمنصات الذكية للجمهور بمختلف شرائحه وحفظها للأجيال.وتابعت الوفود الزائرة في قاعة الشيخ محمد بن زايد فيلماً وثائقياً عن تاريخ الإمارات وزار أعضاء الوفود قاعة الشيخ زايد بن سلطان حيث اطلعوا على محتوياتها التي جعلتها متحفاً تاريخياً حديثاً ومتطوراً يستعرض أبرز ملامح كل إمارة وجوانب من تاريخها، ويسرد أجزاء من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وإنجازاتها بأسلوب تفاعلي جذاب، واطلعوا على الكنوز الثقافية في مكتبة الإمارات التي تحتفظ بالمصادر والمراجع وبالأوعية الورقية والإلكترونية ذات المحتوى المتصل بتاريخ دولة الإمارات وبتراثها وثقافتها.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على