«الأبيض» مكتمل الصفوف للمرة الأولى في معسكر أبوظبي

٦ أشهر فى الإتحاد

معتز الشامي (دبي)يواصل المنتخب الوطني تدريباته مساء اليوم على ملعب جامعة نيويورك في أبوظبي، ضمن معسكره التحضيري، استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2023، والمقررة في الدوحة، وتنطلق يوم 12 يناير الجاري، بمشاركة 24 منتخباً، وتستمر حتى 10 فبراير المقبل، ويلعب «الأبيض» ضمن المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات إيران وفلسطين وهونج كونج، حيث يفتتح مشوراه بلقاء هونج كونج يوم 14 من الشهر الجاري.وللمرة الأولى، شهدت تدريبات «الأبيض»، اكتمال قائمة الـ31 لاعباً، والتي تم استدعائها بنهاية الجولة الـ 12 من الدوري قبل التوقف الدولي الحالي، وذلك بعد انضمام 8 لاعبين، عقب انتهاء مباراة السوبر بين شباب الأهلي والشارقة، يوم الجمعة الماضي.ويستعد المنتخب الوطني لمواجهة شقيقه العماني يوم السبت المقبل، في التجربة الدولية الأخيرة، قبل السفر إلى الدوحة مساء الاثنين المقبل، بعد أداء حصة تدريبية صباحية في نفس يوم السفر، بينما سيحصل اللاعبون على راحة سلبية 24 ساعة قبل السفر إلى المعترك الآسيوي.وسيعلن الجهاز الفني رسمياً عن قائمة الـ26 لاعباً المشاركة في كأس آسيا عقب انتهاء ودية منتخب عمان، بعد التأكد من اختيار أجهز اللاعبين من بين قائمة الـ31 لاعباً، التي تم استدعاؤها في بداية التجمع، وبالتالي سيتم استبعاد 5 لاعبين بنهاية معسكر المنتخب وقبل السفر إلى الدوحة.وتعد التجربة العُمانية، هي الأخيرة لتثبيت التشكيلة الأنسب، والمرشحة لخوض غمار كأس آسيا ضمن المجموعة الثالثة بالبطولة، لحسم بطاقة التأهل إلى دور الـ16، ويتمسك الجهاز الفني، بتطبيق خطة سريعة الخطوات من أجل زيادة الانسجام بين اللاعبين، خاصة أن المرحلة الأولى من المعسكر الحالي، والتي انتهت بالفوز الصعب على قيرغيزستان بهدف في الدقيقة 90 من ركلة جزاء، شهدت غياب عناصر مؤثرة عن المنتخب من لاعبي الشارقة وشباب الأهلي.وبعودة العناصر الغائبة، تزيد القوة الهجومية للمنتخب، لاسيما بوجود يحيى الغساني لاعب شباب الأهلي، كأحد اللاعبين الذين يعتمد عليهم باولو بينتو مدرب المنتخب في طريقة اللعب وتشكيلة الأبيض، فضلاً عن حارب عبد الله، وفي الوسط اللاعب ماجد راشد.وتضم قائمة المنتخب بعد اكتمالها، خالد عيسى، حسن حمزة، علي خصيف، خالد توحيد، للمرمى، وللدفاع، خالد الهاشمي خليفة الحمادي، محمد العطاس، عمر حسين هيكل، يوسف المهيري، أحمد جميل، خالد الظنحاني، زايد سلطان، عبد الرحمن صالح، عبد الله إدريس، وفي الوسط، بدر ناصر، علي سالمين، يحيى نادر، محمد عباس، حازم محمد، ماجد راشد، عبد الله رمضان، طحنون الزعابي، عبد الله حمد، يحيى الغساني، حارب عبد الله، فابيو دي ليما، وعلي صالح، وللهجوم كل من علي مبخوت، سلطان عادل، عيسى خلفان وكايو كانيدو.فيما ستشهد التدريبات اليومية على استاد جامعة نيويورك، التركيز على علاج السلبيات التي ظهرت خلال الودية الأولى أمام منتخب قيرغيزستان، سواء من حيث إضاعة الفرص السهلة، أو سرعة التحرك عند امتلاك الكرة، خصوصاً عند تكتل المنافس دفاعياً، مع تدريبات التسديد من خارج منطقة الـ18.ويحاول الجهاز الفني للمنتخب، التركيز على زيادة التجانس بين جميع اللاعبين، ليس فقط لاختيار أجهز 26 لاعباً للمشاركة في المحفل القاري، ولكن أملاً في تثبيت التشكيلة، والوصول للتوليفة المثلى التي ستخوض المباريات الرسمية في آسيا.ومن جانبه أكد الألماني وينفرد شايفر، مدرب شباب الأهلي والعين السابق، أن المنتخب الإماراتي بات له شكل مميز مع البرتغالي بينتو، منذ تولى المسؤولية، وقيادته للأبيض، لتحقيق الانتصار في 6 مباريات متتالية، ما بين رسمية وودية، ولكن الأهم بحسب رأيه، هو ثقافة الفوز التي باتت موجودة لدى اللاعبين مع الجهاز الفني الجديد.ولفت شايفر إلى أهمية البناء على ما تم من مراحل إعداد وتجهيز للمنتخب، من أجل استمرار الثقة لدى اللاعبين، وأوضح أن المشاركة في المحفل القاري لن تكون سهلة على الإطلاق وذلك، لوجود ما يصل إلى 14 منتخباً على الأقل من بين 24 منتخباً، لديها أسلحة فنية مميزة، وروح قتالية عالية ورغبة في المنافسة للوصول لأبعد نقطة في البطولة.وتابع: «استضافة قطر كدولة خليجية للبطولة، سيجعل كل المنتخبات العربية، نقطة خطورة واضحة في المنافسة، بسبب وفرة الجاليات العربية، والتي يمكنها السفر لدعم منتخباتها، وهو ما ينطبق على جميع المواجهات العربية بالبطولة، ويجعلها في منتهى الصعوبة لما تعانيه الفرق من ضغوط جماهيرية بالتأكيد، ربما تعوض الفوارق بين بعض المنتخبات، بالإضافة لجاهزية عدد من المنتخبات الآسيوية، التي تستعد منذ فترة ليست بالقليلة للفوز بلقب البطولة، وعلى رأسها منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، بالإضافة إلى إيران والسعودية وقطر المستضيفة، وربما تجعل كل تلك العوامل، من نسخة 2023 بطولة صعبة للغاية».وتطرق شايفر للمنتخب الوطني قائلاً: «المنتخب الإماراتي يحتاج للوصول إلى التجانس اللازم، والمنافسة بقوة للتأهل من المجموعة، والوصول أيضاً للتشكيلة الأنسب للبطولة، كل ذلك في أسبوع واحد فقط قبل ودية عُمان، وهو ما يضاعف الصعوبة ويضاعف المسؤولية أيضاً على اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب بقيادة بينتو».وختم شايفر بالتأكيد على أن كثرة الوديات والمباريات التي خاضها المنتخب بأكثر من 90% من التشكيلة الحالية، ربما تسهم في سهولة الانسجام وزيادة التجانس بين الأسماء المرشحة لخوض غمار المحفل الآسيوي بالدوحة.

شارك الخبر على