٧ أسباب وراء نجاح عملية مسجد الروضة

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

تعد عملية مسجد الروضة هي العملية الإرهابية الأكبر في تاريخ مصر الحديث من حيث عدد الضحايا، وأودت العملية بحياة أكثر من 230 شهيدا، فكيف نجح الإرهابيون في إسقاط هذا العدد الهائل من الضحايا، نلقي الضوء في هذا التقرير على أسباب نجاح عملية مسجد الروضة بسيناء.

الموقع الجغرافي: تم تنفيذ العملية في قرية الروضة وهي قرية تقع على الطريق السريع الرئيسي في شمال سيناء (العريش- شرق القنطرة)، ما جعل مهمة نقل المنفذين وأسلحتهم سهلة إلى حد كبير، ومن ثم الهروب والفرار، وتفتقد القرية للوجود الكثيف لكل من قوات الشرطة والجيش، لوقوعها خارج منطقة العمليات بين التنظيمات الإرهابية وقوات الجيش والشرطة. 

المكان: جامع الروضة، وجاء اختيار هذا المسجد تحديدا نظرا لكثرة أعداد المصلين المتوافدين عليه، فيرتاد المسجد أهالي قرية الروضة والقرى المجاورة، بالإضافة إلى لجوء الكثير من أبناء سيناء الفارين من الحرب في رفح إلى القرية كملاذ لهم.

التوقيت: جاء اختيار التوقيت بعناية ودقة شديدة، وهو وقت صلاة الجمعة، وهي فترة يكاد يختفي فيها النشاط في شمال سيناء بسبب الاستعداد للصلاة، ما سهّل على مرتكبي الحادث التحرك دون مراقبة أحد، كما وفر هذا التوقيت وجود عدد كبير من الضحايا داخل المسجد، وهم بالقطع لا يمكن أن يظهروا أي مقاومة ضد الإرهابيين. 

هدف جديد: جاء استهداف المسجد نظرا لغياب أي حماية أمنية بسبب عدم اعتياد الإرهاب على استهداف المساجد في سيناء، ودأبت هذه العناصر على استهداف نقاط التمركز الأمني لقوات الجيش والشرطة، أما المسجد فكان يضمن الإرهابيون عدم وجود أي رقابة أمنية على هذه المنطقة. 

تنفيذ العملية: لم يفجر الإرهابيون عبوة ناسفة داخل المسجد على غرار أغلب العمليات الإرهابية، لكن في هذه المرة فجروا العبوة التي أدت إلى حدوث حالة من الهلع بين المُصلين، ثم انتظرهم الإرهابيون بالخارج ليقتلوا كل من يحاول الخروج من المسجد، أو لا يزال حيا داخله.

الأدوات المستخدمة: جاء اختيار أدوات تنفيذ الحادثة بعناية، فلم تحتج إلى أكثر من سيارة دفع رباعي وعبوة ناسفة وأسلحة نارية آلية، وهي كلها سهلة الحمل ولا تعيق الحركة، ما جعل الإرهابيين ينفذون عمليتهم في غضون 20 دقيقة، وإسقاط هذا العدد الهائل من الشهداء.
 
قطع الطريق: لم يكتف الإرهابيون بتنفيذ العملية في محيط المسجد، وتزامن مع العملية إطلاق النار على سيارات المواطنين وهيئة الإسعاف، علاوة على قطع الطريق المؤدي إلى القرية، وجاءت هذه الخطوة بهدف منع وصول أي مساعدة لضحايا الحادث، ما أسهم في وصول عدد الشهداء إلى هذا الرقم الهائل.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على