الأمم المتحدة وقف إطلاق النار سبيل إنهاء كابوس الفلسطينيين

٥ أشهر فى الإتحاد

عواصم (الاتحاد)
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد للبدء في تلبية الاحتياجات الماسة للفلسطينيين في غزة وإنهاء «كابوسهم المستمر». وأعرب الأمين العام، في مؤتمر صحفي، عن أمله في أن يساعد القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي أمس الأول، في تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق ذلك في نهاية المطاف. وقال جوتيريش: «لا توجد حماية فعالة للمدنيين في قطاع غزة، ويستمر القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية»، مشيراً إلى التقارير التي أفادت بمقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. وأضاف أن «المشكلة الحقيقية تكمن في الطريقة التي تدير بها إسرائيل هذه الهجمات ما يخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة». وأكد أن أي عملية إغاثة فعالة داخل القطاع تتطلب توفير الأمن وموظفين يمكنهم العمل بأمان والقدرات اللوجستية واستئناف النشاط التجاري، منبهاً إلى أن هذه العناصر الأربعة «غير موجودة». ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإنه تلوح بالأفق مجاعة واسعة النطاق في غزة، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص، ما يصنفه الخبراء بمستويات كارثية من الجوع حسبما ذكر الأمين العام. وفي السياق، جدد المسؤول الأممي الدعوة للإفراج عن جميع الرهائن المتبقين فوراً ومن دون أي قيد أو شرط. وأبدى خيبة أمله إزاء التعليقات التي يدلي بها كبار المسؤولين الإسرائيليين والتي تشكك في حل الدولتين، مشدداً على أن حل الدولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام. وأوضح الأمين العام أن «أي اقتراح بخلاف ذلك يحرم الشعب الفلسطيني من حقوق الإنسان والكرامة والأمل، ويؤجج غضباً يتردد صداه إلى ما هو أبعد من غزة». وأعلن جوتيريش، مقتل 136 موظفاً لدى المنظمة الدولية خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.وقال: «قتل أكثر من 136 من زملائنا في غزة خلال 75 يوماً، وهو شيء لم نره من قبل في تاريخ الأمم المتحدة، اضطر معظم موظفينا إلى مغادرة منازلهم».وأضاف «أحييهم وأحيي الآلاف من عمال الإغاثة، الذين يخاطرون بحياتهم، وهم يدعمون المدنيين في غزة».وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد قال في وقت سابق، إن «العملية الإنسانية في قطاع غزة، قد تتوقف قريباً».سياسياً، أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ونظره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أمس، محادثات موسعة تمحورت حول سبل وقف الحرب في قطاع غزة.وأكد الوزيران على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وما تسببه من قتل ودمار، وما تحمله من خطر حقيقي لتوسع الصراع وتمدده، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية «بترا». وحذرا من التداعيات الكارثية لاستمرار حرمان الفلسطينيين من حقهم في الغذاء والماء والدواء، ومن انهيار البنية الصحية التحتية، ما ينذر بكارثة صحية وانتشار واسع للأمراض وسط الغزيين.

شارك الخبر على