الراعي يقدم للبابا فرنسيس تقريراً عن زيارته للسعودية وأهمية دور لبنان

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

استقبل الحبر الأعظم البابا فرنسيس، صباح اليوم الخميس، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي شكره في بداية اللقاء على "دعمه الدائم للبنان، وعلى كلمته الأخيرة أثناء تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر يوم الأحد الماضي، وقد حيّا فيها الشعب اللبناني، ودعا إلى "الصلاة من أجل الإستقرار في البلاد، فيتمكن من مواصلة دوره كرسالة احترام وعيش معا لكل المنطقة وللعالم بأسره".
 
ثمّ عرض الراعي مضمون التقرير المفصل الذي قدمه إلى البابا عن زيارته إلى المملكة العربية السعودية، ومحادثاته مع الملك سلمان بن عبد العزيز ومع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
 
وتمحورت المواضيع، بحسب بيان للمكتب الإعلامي في بكركي، حول "أهمية دور لبنان على مستوى العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، كعامل استقرار في المنطقة، ومكان حوار ولقاء بين الأديان والحضارات. ما يقتضي تحييده عن الصراعات الإقليمية والدولية. كما دارت المحادثات حول الأزمة التي أحدثتها استقالة الرئيس الحريري وإعلانها من الرياض، وارتباط عودته إلى لبنان باستعادة الحياة السياسية لمجراها الطبيعي. وهذا ما حصل بالفعل، وقد انعكس ذلك فرحة كبرى في عيد الإستقلال".
 
وتناول التقرير أيضاً شؤوناً "تختص بأوضاع لبنان والمنطقة وبأعداد النازحين واللاجئين التي باتت تشكل عبئا كبيرا على لبنان، ووجوب ايقاف الحروب وعودتهم الى اراضيهم واوطانهم، حفاظا على حقوقهم المدنية وثقافتهم وحضارتهم. كما تناول شؤونا تختص بالكنائس الشرقية عامة وبالكنيسة المارونية خاصة".
 
من جهته عبر البابا عن محبته للبنان ولشعبه مانحاً إيّاه بركته الرسولية وطالباً الصلاة من أجله.
 
وكان الراعي قد شارك في اجتماع عمل بدعوة من الكاردينال بيترو بارولين امين سر دولة الفاتيكان، وبحضور المطران بول ريتشارد غلاغار امين عام العلاقات مع الدول، وتناول البحث التطورات الاخيرة في لبنان في ضوء استقالة الرئيس الحريري وزيارة البطريرك الراعي التاريخية إلى السعودية التي لاقت ترحيباً وثناء فاتيكانياً كبيراً نظراً لفرادتها ولأهميتها ولحصولها في هذا التوقيت بالذات.
 
كما استقبل الراعي في مقرّ إقامته في المعهد البطريركي الحبري الماروني، الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية. إلى ذلك شارك الراعي في الجمعية العمومية للمجلس الحبري للثقافة، والتقى بكبار المسؤولين في الدوائر الفاتيكانية وبالعديد من الكرادلة ورؤساء الأساقفة.

شارك الخبر على