من الأشهر اليوم؟

 مانشستر (أ ف ب) 
خرج مانشستر يونايتد الإنجليزي من الموسم القاري «خالي الوفاض»، بخسارته على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1، فيما حسم كوبنهاجن الدنماركي البطاقة الثانية لهذه المجموعة الأولى، بفوزه على ضيفه جالطة سراي التركي 1-0، في الجولة السادسة الأخيرة التي شهدت تأهل نابولي الإيطالي أيضاً.على «أولد ترافورد»، دخل «اليونايتد» الجولة الأخيرة، وهو بحاجة إلى معجزة، لأن حتى الانتصار على «البايرن» لم يكن ليؤمن له بطاقة اللحاق بالعملاق «البافاري» إلى ثمن النهائي، إلا في حال انتهاء المباراة الثانية بالتعادل.لكن أياً من الأمرين لم يتحقق، لينتهي به الأمر في ذيل المجموعة بأربع نقاط، فيما حصل كوبنهاجن على بطاقة العبور إلى ثمن النهائي، وجالطة سراي بنقاطه الخمس على بطاقة الانتقال إلى ملحق «يوروبا ليج».وتزيد الخسارة من حجم الضغوط على المدرب الهولندي إريك تن هاج الذي يحتل فريقه المركز السادس في الدوري المحلي، بفارق 10 نقاط عن ليفربول المتصدر بعد 16 مرحلة.في المقابل، عزز «البايرن» الرقم القياسي، بعدد اللقاءات المتتالية، من دون هزيمة في دور المجموعات، بعدما رفعه إلى أربعين، كما عزز الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية خارج الديار، في دور المجموعات، بعدما رفعه إلى تسعة.ولم يقدّم الفريقان الكثير في اللقاء الذي تعرض خلاله «اليونايتد» لضربة بإصابة مدافعه هاري ماجواير، ما اضطر تن هاج إلى إدخال الإيرلندي الشمالي المخضرم جوني إيفانز «41».

 
وبعد أفضلية واضحة في الشوط الأول لـ «البايرن»، تحسن أداء «اليونايتد» بعض الشيء في الشوط الثاني، لكن لاعبيه، لاسيما القائد البرتغالي برونو فرنانديز، افتقدوا إلى «اللمسة الأخيرة»، وعوقبوا على ذلك في الدقيقة 71، حين سجل كينجسلي كومان لـ «البايرن» بعد تمريرة متقنة من الإنجليزي هاري كين الذي قال «كان الأمر جميلاً، شعرت أننا سيطرنا على المباراة، وحصلنا على أفضل الفرص، كنا هادئين وفي التحولات السريعة كان بإمكاننا إيذاءهم وهذا ما حدث».وفي الدنمارك، حسم كوبنهاجن مواجهته المصيرية مع ضيفه جالطة سراي، ومعها بطاقة تأهله إلى ثمن النهائي للمرة الأولى، منذ موسم 2010-2011، وذلك بفضل هدف سجله لوكاس ليراجر في بداية الشوط الثاني، بعد تمريرة من التونسي إلياس العاشوري «58»، قبل أن يطرد في الدقيقة الأخيرة لحصوله على إنذار ثانٍ.وفي المجموعة الثالثة، لحق نابولي بريال مدريد الإسباني، بفوزه على ضيفه براجا البرتغالي 2-0، رافعاً رصيده في المركز الثاني إلى 10 نقاط، متأخراً بفارق 8 نقاط عن النادي الملكي الذي اختتم مشواره بـ «العلامة الكاملة»، بفوزه الصعب على مضيفه أونيون برلين الألماني 3-2، فيما حلّ براجا ثالثاً مع أربع نقاط، وسيخوض ملحق الدوري الأوروبي «يوروبا ليج».وقال مدافع نابولي جوفاني دي لورنتسو لقناة «سكاي سبورت» عقب الفوز «لقد تحقق هدف التأهل لثمن النهائي، تأهلنا مستحق في مجموعة لم تكن سهلة»، مضيفاً «نحن على الطريق الصحيح لنعود إلى ما كنّا عليه».ودخل نابولي اللقاء على ملعبه «دييجو مارادونا» مدركاً أنه يملك قدره بين يديه، حيث توجب عليه تجنب الهزيمة أمام براجا بفارق هدفين أو أكثر.وأنجز المهمة بنجاح في الشوط الأول، عقب افتتاحه التسجيل عبر «النيران الصديقة»، بعدما حوّل المدافع التركي سردار ساتشي الكرة في مرمى فريقه عن طريق الخطأ «9».ولم ينتظر نابولي كثيراً لمضاعفة النتيجة عبر هدافه النيجيري فيكتور أوسيمين «33»، غداة نيله لقب أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2023.وفي برلين، احتاج أونيون إلى معجزة لإكمال مسيرته الأوروبية، حيث توجب عليه الفوز على ريال، بالتزامن مع تغلب نابولي على براجا، إلاّ انه سقط أمام نادي العاصمة الإسبانية.واستفاد كيفن فولاند من الأخطاء الدفاعية لـ «الريال» ليهز الشباك في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، بعدما فشل المدافع النمساوي دافيد ألابا في إبعاد كرة، وحولها صوب مرماه، ليتلقفها المهاجم الألماني، ويتجاوز ناتشو، ويسدد في المرمى.وكان الكرواتي لوكا مودريتش أهدر ركلة جزاء لـ «الريال» قبل دقيقة من هدف السبق.وفي الشوط الثاني، أدرك ريال التعادل برأسية خوسيلو، بعد تمريرة من البرازيلي رودريجو «61»، ليعود اللاعب نفسه ويضيف الثاني بالسيناريو ذاته، إثر تمريرة من فران جارسيا «72».وفي نهاية حابسة للأنفاس، أعاد أونيون المباراة إلى «نقطة الصفر» بتسديدة من التشيكي أليكس كراول من 20 متراً «85»، قبل أن يضع دانيال سيبايوس «الريال» في المقدمة، بعد تمريرة من الإنجليزي جود بيلينجهام «89».وفي الرابعة، تمسك ريال سوسيداد الإسباني بالصدارة، بفرضه التعادل السلبي على مضيفه الإنتر الإيطالي.وكان الفريقان ضامنين تأهلهما من دون أيّ خسارة، وهما تعادلا 1-1 في الجولة الأولى، ثم سلباً في الأخيرة، ليكون فارق الأهداف الإجمالي في المجموعة الفاصل بينهما، عوضاً عن المواجهتين المباشرتين.وخطف بنفيكا البرتغالي المركز الثالث المؤهل الى ملحق «يوروبا ليج» من مضيفه سالزبورج النمساوي في الوقت القاتل، بالفوز عليه 3-1 بفضل هدف للبرازيلي أرثر كابرال، بعد ثوان على دخوله «92».وكان الفريق النمساوي فاز ذهاباً 2-0، ليصبح فارق المواجهتين المباشرتين خارج الحسابات، وحسم بنفيكا المركز الثالث بفارق الأهداف المسجلة في المجموعة.واختتم أرسنال الإنجليزي المجموعة الثانية بتعادله مع مضيفه أيندهوفن الهولندي 1-1.وكان أرسنال ضامناً صدارة المجموعة وتأهله إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ سبعة أعوام.وضمن لنس الفرنسي المركز الثالث في المجموعة وملحق الدوري الأوروبي، بفوز قاتل على ضيفه إشبيلية الإسباني متذيل الترتيب 2-1، علماً أن التعادل كان يكفيه لتحقيق مسعاه.