المصريون يصوتون اليوم لاختيار رئيس للبلاد

٥ أشهر فى الإتحاد

أحمد عاطف (القاهرة)
تنطلق اليوم الأحد، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية داخل البلاد، وسط تحديات عالمية وإقليمية، وهي خامس انتخابات تعددية مصرية تجرى على منصب رئيس الجمهورية، الأولى كانت في 2005 شاهدة على سنوات حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والثانية في 2012 قادت مصر من حالة الثورة إلى حكم الجماعة، والثالثة في 2014 لتصحيح مسار الأوضاع وصولاً لدولة 30 يونيو ودستورها الجديد، ثم الرابعة في 2018 التي أعادت انتخاب الرئيس المصري عبدالفتاح السسيسي الذي استجاب لجموع المصريين وحاول ترتيب أوضاع الدولة وإعادة مكانتها مرة أخرى عالميا.ويحق التصويت لنحو 65 مليون مصري من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين نسمة أمام 9376 مقراً انتخابياً، بإجمالي 11 ألفاً و631 لجنة اقتراع فرعية بإشراف 15 ألف قاض، موزعة على المدارس ومراكز الشباب والوحدات الصحية، وتستمر عملية التصويت على مدى ثلاثة أيام 10 و11 و12 من الـ9 صباحاً وحتى الـ9 مساء، ويتنافس على مقعد رئيس الجمهورية في السباق الانتخابي، 4 مرشحين، هم: الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران.وأكد الباحث السياسي المصري محمد حميدة أهمية الاستحقاق الانتخابي المصري، باعتباره رسالة للعالم بأنه الأوضاع في مصر تسير في طريقها الصحيح رغم الأزمات العالمية والإقليمية والحدود المشتعلة في دول الجوار من الجهات الغربية مع ليبيا، والجنوبية مع السودان، والشرقية مع غزة.وأضاف حميدة لـ«الاتحاد» أن الانتخابات تأتي في وقت دقيق مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة مع دخول الحرب أسبوعها التاسع، وسط معاناة من الفلسطينيين في قطاع غزة، موضحاً أن مصر رفضت تهجير الفلسطينيين قسرياً تحت كل المسميات وكل الظروف.واتفق الباحث في الشؤون العربية محمد حامد مع ما طرحه حميدة، لافتاً إلى أن الانتخابات تأتي أيضاً وسط أزمة اقتصادية عالمية ومحلية إلى جانب حرب غزة التي فأقمت أزمات المصريين، موضحاً أن المصريين يرون أنها تمثل خطراً كبيراً على الأمن القومي للبلاد، وسيحرصون على الاستقرار بشكل أكبر.وأشار حامد لـ«الاتحاد» إلى أن القضايا ذات البعد الاستراتيجي والأمن القومي تدفع الناخبين إلى التوحد خلف القيادة السياسية الموجودة، معتبراً أن أخطر ما يواجه أي رئيس مقبل هو الضغط الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين بجعلها الحياة مستحيلة داخل قطاع غزة.وعكست تصريحات المرشحين الأربعة على منصب رئاسة الجمهورية، قبل أيام من الصمت الانتخابي، مواقف متقاربة من التعامل مع جماعة «الإخوان» تشير إلى رفض عودة الجماعة وأتباعها إلى المشهد السياسي المصري، خاصة بعد تورط عناصرها في أحداث دامية وقتل رجال الأمن بشكل متعمد.واعتبر الباحث في جماعات الإسلام السياسي مصطفى كامل أن تصريحات المرشحين الرئاسيين حول رفض عودة «الجماعة» للسياسية أمر ثابت، باعتبار أنه مطلب شعبي رافض لعودة «الإخوان»، لما لمسه المصريين من جرائم وأكاذيب من قبل «الجماعة» وقادتها.ولفت كامل خلال حديثه لـ«الاتحاد» إلى أن الأمر يأتي تماشياً مع إعلان تحالف الأحزاب المصرية الذي يضم 42 حزباً سياسياً رفضهم لأي دعوة أو محاولة لعودة جماعة «الإخوان» للمشهد السياسي والحزبي في مصر.ووفقاً للجنة العليا للانتخابات في مصر، فإنه من بين الأشخاص الممنوعين من التصويت أصحاب الأمراض العقلية والمدانون بأحكام نهائية بجرائم تشمل التهرب الضريبي، وإفساد الحياة السياسية والمدانون الذين حكم عليهم بعقوبات سالبة للحرية.

شارك الخبر على