من الأشهر اليوم؟

أفاد المحامي حميد السماك بأن المحكمة الصغرى الجنائية قد قضت ببراءة متهمين من جريمة الاعتداء على سلامة جسم الغير، وذلك لكون النيابة العامة قد باشرت الدعوى الجنائية ضد المتهمين على زعم من أقوال المجني عليه وزوجته الذين أفادا بأن المتهمين اعتديا على سلامة جسم المجني عليه محدثين به عدة إصابات بحسب التقرير الطبي.

وأثبتت النيابة العامة الاتهام بحق المتهمين أخذاً بما قرره المجني عليه وزوجنه بمحاضر جمع الاستدلالات، وما ثبت بالتقرير الطبي الخاص بالمجني عليه، وكذلك الصورة المرفقة بالملف والتي تثبت الإصابة التي تعرض لها المجني عليه جراء اعتداء المتهمين عليه، وعلى أثر ذلك طلبت النيابة العامة معاقبتهما طبقا للمادتين 75/5 و339/1,2 من قانون العقوبات.

وتقدم محامي المتهان في جلسة المحكمة بمذكرة دفاع طالب فيها ببراءتهم بما نسب إليهما من الاتهام، وذلك لانتفاء أركان جريمة الاعتداء على جسم الغير المادية والمعنوية، وارتكاناً إلى أن البراءة هي قرينة الإنسان ولا يلزم بحال إثباتها، وأن ما يحتاج إلى الإثبات عكس هذه القرينة وهو الإدانة.

وأضاف السماك بأن القرينة المقدمة غير كافية لإثبات إدانة المتهمين كونها قاصرة على ما جاء بأقوال المجني عليه وزوجته، وكذلك إنكار المتهمين لما نسب إليهما من اتهام، فضلاً عن خلو اوراق الدعوى من دليل معتبر قانونا يثبت اقتراف المتهمين للجريمة المسندة إليهما، ومن ثم فلا يوجد دليل يقيني على اقتراف المتهمين لما أسند إليهما من جرم، والتناقض بين اقوال المجني عليه وزوجته، وأن الأدلة المقدمة يحيط بها الشك والريبة ويكتنفها الغموض، علاوة على عدم جواز الاستناد إلى التقرير الطبي كدليل إدانة، حيث إن التقارير الطبية تعد دليلا على الإصابة لا دليل على ارتكاب الواقعة أو نسبة الواقعة على المتهمين.

وبعد أن محصت عدالة المحكمة الموقرة الدعوى واحاطت بوقائعها وظروفها وملابساتها ووازنت بين ادلة الثبوت والنفي، قضت ببراءة المتهمين من جريمة الاعتداء على سلامة جسم الغير.