ارتباط وثيق بين الملفات الخلافية الداخلية والتعقيدات الاقليمية

٦ أشهر فى تيار

يوما بعد يوم يتأكد الارتباط الوثيق بين الملفات الخلافية الداخلية من جهة، والتعقيدات الاقليمية والدولية من جهة اخرى، وآخر الفصول قضية الشغور في قيادة الجيش وعلاقتُها بالنزعة الخارجية المستجدة، على خلفية حرب غزة وتداعياتها الجنوبية، لمحاولة ادخال تعديلات على الواقع القائم جنوباً من بوابة القرار 1701.وفي وقت بات مؤكداً أن الاستحقاق الرئاسي مؤجل إلى أجَلٍ غير مسمى، وفيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس للانعقاد الاثنين المقبل، انشغل المتابعون اليوم بجمع المعلومات حول اللقاء الذي جمع أمس النائب السابق وليد جنبلاط مع المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، والزيارة التي قام بها اليوم النائب تيمور جنبلاط لبري، فيما واصلت القوات مزايداتها السياسية، مكرسة تراجعها عن رفضها المبدئي السابق للتشريع في ظل الفراغ الرئاسي.اما على المقلب الآخر، فنقلت اوساط صحافية عن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تأكيده بأن دوافع رفض التمديد لقائد الجيش مبدئية، ولو بدت غير شعبية، لكنها ليستْ المرة الأولى التي يظهر فيها التيار وحيداً في مواجهة الآخرين، الذين ينتهون إلى الإقرار في النهاية بأنَّه كان على حق. وذكّرت الاوساط بجواب باسيل للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في ردّه على مطالبته إياه بالتمديد، حيث أبلغه بأن القوى السياسية تستطيع المضي بالخطوة من دون التيار، وأن الأخير مستعد لتحمل الخسارة في هذا الإطار، لكن مع التمسك برفض الحلول الخارجة على الدستور والقانون.وتعليقاً على مجموع المعلومات المتداولة صحافياً طيلة النهار، والمتناقَلة على السنة بعض السياسيين من مختلف الاطراف، دعا مصدر سياسي رفيع عبر الOTV الى عدم التسرع في اطلاق الاستنتاجات وانتظار نضوج الامور، مشدداً على ان المسألة ليست، ولم تكن يوماً شخصية، فهي ذات ابعاد استراتيجية، ولا يمكن ان تكون منفصلة اطلاقاً عما يُطرَح على خلفية النيران المندلعة على الحدود وفي المحيط القريب، ختم المصدر.اما النتيجة العملية لكل ذلك، فالتمديد للأزمة اللبنانية، بمتفرعاتها السياسية والاقتصادية والمالية، لتتوَّج بتغييب لبنان مجددا عن طاولة القرار، عندما يحين وقت التفاوض على اعادة رسم خطوط النفوذ في المنطقة ككل

شارك الخبر على