«بلوغ الميل الأخير»

٦ أشهر فى الإتحاد

على أرض إمارات الخير والمحبة التي تستضيف حالياً أكبر مؤتمر للعمل المناخي «كوب 28»، جاء احتضان منتدى «بلوغ الميل الأخير»، الذي شهد في ختام أعماله أمس الأول إعلاناً تاريخياً «بتخصيص أكثر من 2.8 مليار درهم (777.2 مليون دولار) للمساعدة على مكافحة أمراض المناطق المدارية المهمَلة، والسيطرة عليها واستئصالها نهائياً». مبادرة «بلوغ الميل الأخير» انطلقت برعاية ودعم قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في إطار جهود سموه الخيرية والإنسانية، وجرى الإعلان الجديد خلال الفعالية التي أقيمت برعاية سموّه، وبالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس. التعهدات الجديدة تمثِّل استجابة عاجلة للمستجدات بهدف تحسين حياة 1.6 مليار شخص في مناطق العالم المختلفة ما زالت تفتك بهم تلك الأمراض رغم إمكانية الوقاية منها.المبادرة تعد امتداداً لنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجعل من الإمارات منارة للعمل الخيري والإنساني، ونستذكر كيف كان أول المساهمين لدحر مرض دودة غينيا قبل أكثر من 30 عاماً، حين قدم، طيب الله ثراه، تبرعاً شخصياً لدعم جهود مركز كارتر للقضاء على المرض. منتدى «بلوغ الميل الأخير» الذي نظَّمته المبادرة، أقيم خلال يوم خصَّصه المؤتمر لقضايا الصحة، وللمرة الأولى في تاريخ الحدث العالمي المعني بالعمل المناخي، في سعي وحرص إماراتي واضحين لحشد الجهود لمختلف القضايا والتحديات التي تواجه الإنسان أينما كان.وكما قال سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، بالمناسبة: «تفتخر دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافتها فعاليات دولية وما تثمر عنه مثل هذه الإعلانات المهمة، وتتقدَّم بالشكر لجميع مَن اغتنموا هذه الفرصة لتجديد التزامهم بالقضاء على الأمراض المدارية المهمَلة. إنَّ ما نراه اليوم من تضامن عالمي يعكس تصميمنا المشترك على تحقيق مستقبل أفضل وحياة كريمة للجميع. ولقد أثبت التقدُّم المذهل المحرز على مدى العقدين الماضيين أنَّ الوصول إلى عالمٍ خالٍ من الأمراض المدارية المهمَلة هو هدف قابل للتحقيق». وقد شكَّل الصندوق منذ تأسيسه نموذجاً يُحتذى به، لاسيما فعاليته للقضاء على مرضين من الأمراض المدارية المهمة وهما داء الفيلاريات اللمفاوية وداء كلابية الذنب (العمى النهري) من مناطق أفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى.لقد كانت مشاركة أكثر من 450 وزيراً وخبيراً عالمياً في المنتدى «بلوغ الميل الأخير» تعبيراً عن التقدير الدولي الرفيع للإمارات، وقائد الإمارات ومبادراته لأجل الإنسان.

شارك الخبر على