رضوان السيد... الرجل الذي يجلس إلى يمين فؤاد السنيورة

أكثر من ٦ سنوات فى الأخبار

نتذكره غالباً في كتاب أو على منبر. تعلو ابتسامته الدائمة نبرة الواثق. رضوان السيد «مفكّر إسلامي معاصر». صوته الخافت لا يرتفع فوق المشهد. لا يطلّ على الشاشات إلا نادراً. وفي سيرتهِ الطويلة سيرتان. سيرة الباحث وهذه لا تتراجع. وسيرة حريرية موازية، بدأت مع الحريري الأب، ناصِحاً ولاعباً في الظِل، ثم نضجت تباعاً، واستوت أخيراً مع الحريري الابن، بانقلاب عليه

يُقال إن أكبر مكتبة شخصية في بيروت هي مكتبة رضوان السيد. ويُقال أيضاً إن ليس فيها كتاباً واحداً لم يقرأه. تقريباً هذه هي صورته التي يصعب إخراجه منها. ولكن الرجل لم يكن طوباوياً في حياتهِ، ولم يترك أبحاثه تنتزع منه شغفاً قديماً بأن يلعب دوراً في الحاضر. أن لا يبقى متفرجاً. علاقته بالرئيس الراحل رفيق الحريري لا تخفى على أحد. أراده الحريري مفتياً، لكن المسؤولين السوريين عن إدارة الملف اللبناني، رفضوا رفضاً قاطعاً، لأنهم كانوا يعرفون رأيه بالنظام في سوريا. وهذا قبل 2011 بكثير.

شارك الخبر على