مصر تؤكد أهمية قيام الدول الفاعلة بالضغط على الاحتلال لوقف سياسات العقاب الجماعي في غزة

٧ أشهر فى كونا

القاهرة - 29 - 11 (كونا) -- أكدت مصر أهمية قيام الدول الفاعلة دوليا ولاسيما الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل لوقف سياسات العقاب الجماعي في قطاع غزة والتي تهدف إلى دفع سكان القطاع إلى ترك أراضيهم وتهجيرهم لتصفية القضية الفلسطينية.جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اجتماع ضم وزراء خارجية السعودية وقطر والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا والأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم الأربعاء بمدينة (نيويورك) مع وزير خارجية الصين الرئيس الحالي لمجلس الأمن وانغ يي.وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان ذلك جاء في مستهل ثاني محطات الجولة الثانية التي تقوم بها اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية للدفع تجاه وقف الحرب على غزة وقبيل انعقاد جلسة إحاطة مجلس الأمن التي دعت لها الرئاسة الصينية على المستوى الوزاري لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.وشدد شكرى على أهمية اتخاذ إجراءات فعلية تحول دون تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم وعدم الاكتفاء بالرفض والإدانة خاصة مع استمرار إسرائيل في سياساتها لتعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضاربة برفض المجتمع الدولي لهذه السياسات عرض الحائط.وأعرب عن تقديره لمواقف الصين الداعمة للحقوق العربية والإسلامية والمدافعة عن الشرعية الدولية والمبادئ.وأكد تعويله على رئاسة الصين وعضويتها الدائمة في مجلس الأمن في دعم التحركات العربية والإسلامية لتحقيق وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.واستعرض في هذا السياق جهود التعاون بين مصر وقطر لاستكمال وتمديد اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة.وأعرب شكري عن تطلعه إلى دعم الصين لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2712) الداعي إلى إنشاء هدنة وممرات إنسانية في قطاع غزة.ولفت في هذا الإطار إلى أنه لم يتم تفعيله أو احترامه حتى الآن فضلا عن التطلع إلى دعم الصين لاعتماد مشروع القرار العربي - الإسلامي المطروح أمام مجلس الأمن لتعزيز دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع مشيرا إلى كونه مشروع قرار إنساني وليس سياسي.من جانبه أكد وزير خارجية الصين موقف بلاده الداعم لمسار حل الدولتين كحل لا بديل عنه للقضية الفلسطينية.وأعرب عن استعداد بلاده لبذل كامل جهودها لتحقيق وقف اطلاق النار الدائم وغير المشروط في القطاع وتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.واشاد بجهود الوساطة المصرية القطرية التي أسهمت في الوصول إلى اتفاق الهدنة المؤقتة وتمديده ليومين إضافيين بما يتيح إنفاذ المزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لاحتواء الوضع الإنساني الكارثي في القطاع والحيلولة دون خروجه عن السيطرة.وذكر البيان أن وزراء الخارجية أعربوا عن تقديرهم لدعوة الرئاسة الصينية الحالية لمجلس الأمن لعقد جلسة الإحاطة حول الوضع في غزة على المستوى الوزاري.وأكدوا أهمية قيام مجلس الأمن بالتدخل لفرض وقف إطلاق النار لمنع سقوط المزيد من الضحايا وعدم الاكتفاء بمطالبة إسرائيل باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.واستعرض وزراء الخارجية في هذا الصدد جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية للوصول إلى اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة.واشاروا إلى وجود فرصة جديدة أمام مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين من خلال فرض تنفيذ القرار رقم (2712) الصادر عن المجلس في منتصف نوفمبر الجاري فضلا عن اعتماد مشروع القرار المقدم من المجموعتين العربية والإسلامية لتعزيز إنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة والتغلب عن المعوقات التي تفرضها إسرائيل لعرقلة دخول المساعدات إلى أهالي القطاع.وشدد وزراء الخارجية على الرفض القاطع لتهجير أهالي قطاع غزة سواء داخل القطاع أو إقامة مناطق عازلة في شمال القطاع أو تهجيرهم خارجه إلى دول الجوار.وأعرب الوزراء عن تطلعهم إلى الدور المأمول من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في الدفع نحو مسار سياسي جاد يؤدى إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال فترة زمنية محددة باعتباره المسار الوحيد الذي يمكن أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويصب في مصلحة الجانبين.واشار البيان إلى اتفاق وزراء الخارجية على استمرار التشاور والتنسيق المتبادل للدفع نحو وقف الحرب على غزة وتدشين مسار سياسي جاد يفضي إلى إنشاء الدول الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين معربين عن تطلعهم بأن يتحدث مجلس الأمن اليوم بصوت واحد. (النهاية)

ع ف ف / ر س

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على