Who is popular today?

سلطت مجلة "بوليتكو" الأمريكية، في تقريرها اليوم الثلاثاء، الضوء على توسع الولايات المتحدة من وجودها العسكري في الصومال.

وقالت المجلة: إنه "مع تولي الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه، فتحت الفرص أمام المؤسسة العسكرية لتوسع مهام ملاحقة المتشددين في معظم مناطق أفريقيا، وليس الصومال فقط".

وأوضحت أن العمليات في الصومال تترافق مع تخفيض مهام القوة التابعة لدول الاتحاد الأفريقي، بشكل يُزيد الضغط على القوات الصومالية لمواجهة حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة، التي أقامت مناطق حكم لها في بعض مناطق البلاد.

بدوره صرح الجنرال المتقاعد دون بولدوك، الذي قاد العمليات الأمريكية في أفريقيا "علينا وضع فرق صغيرة على الأرض للعمل مع الحكومة الصومالية".

وأضاف "بولدوك" "كان علينا تغيير استراتيجيتنا وتغيير سياستنا، ولهذا زاد حضورنا، فهذا التحول في التعاطي الأمريكي مع الساحة الأفريقية يرجع إلى تغيير كبير في الاستراتيجية من الاعتماد الأساسي على الضربات الموجهة ضد الجماعات المسلحة، إلى تقديم المشورة والدعم للقوات الصومالية".

وقالت المتحدثة باسم القيادة الأفريقية روبين ماك: إن "حجم القوات الأمريكية زاد من 200 إلى 500 جندي هذا العام"، موضحة أن هذا العدد الأكبر هو لتقديم الدعم والاستشارة.

فيما يخشى بعض المسؤولين من تعمق الوجود الأمريكي، بسبب التاريخ القريب للصومال، البلد الذي عانى من حروب أهلية متعاقبة منذ نهاية القرن الماضي، ومقتل الجنود الأمريكيين عام 1993.

واختمت "بوليتكو" أن قادة الجيش ومسؤولي مكافحة الإرهاب يعتقدون أن الغارات وعمليات الملاحقة ليست كافية لمنع تحول الصومال لملجأ آمن، وأن محاولة علاج التهديد في الصومال بطريقة آلية لن يعمل.