معصوم من الكويت العراق متمسِّك بعلاقته مع إيران والخليج

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

جدد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم من الكويت معارضة العراق لأي حرب جديدة في المنطقة، وأكد تمسك بغداد بعلاقتها مع إيران ودول الخليج.
وجاء موقف معصوم بعد يوم واحد من تحفظ عراقي على الاتهامات التي تضمنها البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة الاحد.والتقى رئيس الجمهورية امس الإثنين، امير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.وقال بيان كويتي رسمي، اطلعت عليه (المدى)، ان "المباحثات سادها جو ودي عكس روح الأخوّة التي تتميز بها العلاقة والرغبة المتبادلة في المزيد من التعاون والتنسيق في الصعد كافة".واشار البيان الكويتي الى ان "الجانبين استعرضا خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة بما يحقق تطلعاتهم وتوسيع أطر التعاون بين الكويت والعراق بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك".وفي ختام زيارته، عقد الرئيس معصوم مؤتمرا صحفياً، تناول فيه أهم المواقف بشأن القضايا الاقليمية والدولية، مؤكدا بالقول "وجدنا استجابة من الكويت لحل كل المشاكل مع العراق. واستبعد رئيس الجمهورية "جمع 100 مليار دولار، الكلفة التي حددتها الحكومة العراقية لإعادة اعمار تلك المناطق"، مشيرا الى ان "مؤتمر المانحين جاء لدعم العراق لكن لا نعرف حدود هذا الدعم".وحول الموقف العراقي من الازمة الراهنة بين دول الخليج وايران قال معصوم ان "العراق مع وحدة دول الخليج ولا نكون مع طرف ضد آخر لأننا مررنا بتجارب كثيرة في المنطقة ولابد من الحفاظ على علاقاتتا وليس من مصلحة العراق حصول صراعات بين هذه الدول ويبقى الحوار أفضل من أي مواجهة عسكرية".واعتبر رئيس الجمهورية ان "أمن سوريا من أمن العراق والعكس صحيح"، معتبرا ان "إزاحة الرئيس السوري بشار الاسد والبحث عن بديل أمر غير منطقي او غير واقعي وغير صحيح"، مشددا على ان "حل الازمة يكون بإجراء انتخابات نزيهة بإشراف أممي ليبقى الشعب هو مصدر السلطة في سوريا".وبشأن التوتر بين السعودية وايران، اكد معصوم ان "العراق لديه خصوصية في اقامة علاقة مع ايران لوجود مشتركات كثيرة بين البلدين ولكن لا نريد إقحام انفسنا مع طرف ضد طرف وهذا ينطبق على السعودية التي لدينا معها علاقات جيدة وتطورت بشكل مطرد في الفترة الاخيرة ونحن لسنا ضدها".وفي السياق ذاته، اصدرت الخارجية العراقية توضيحاً لموقف العراق في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب. وكان العراق شارك على مستوى وكيل وزير في الاجتماع.وقال بيان الخارجية ان "الوفد العراقي المشارك في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية حمل موقف التحفظ على الفقرتين 8 و9 من القرار الصادر عن هذا الاجتماع بعنوان التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية".واوضحت الخارجية العراقية ان "الفقرتين أعلاه تضمنتا اتهاماً مباشراً للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولحزب الله اللبناني برعاية ودعم الإرهاب، وهذا ما لا ينسجم مع موقف العراق الواضح والمنطلق من التعريف الواقعي والدقيق للإرهاب، وتحديد أفكاره ووسائله وأدواته وأدائه العدائي للشعوب والإنسانية".وشددت وزارة الخارجية العراقية على أن "ذلك يستدعي التفريق بين الموقف السياسي من بعض الجهات تجاه البعض الآخر، وبين الاتهام الصريح بالإرهاب، دون مستند ملموس، ما يضيع الفرصة على المنطقة والعالم في تحديد الجهات الراعية والداعمة له، ويمنح الفرصة للإرهاب في تبرير أفعاله حين يحصل على امتياز الاشتراك في الوصف مع جهات سياسية ودولية أخرى".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على