شيخة الجابري تكتب ليالي العين المقمرات

٧ أشهر فى الإتحاد

الليالي المقمرات المثيرات لإبداع الفكر والثقافة، العين بلياليها الهادئة الشفيفة التي ملأت الوقت فرحاً وسعادة، مهرجان العين للكتاب، وما صاحبهُ من برنامج ثقافي كان له وقع الفرح في المدينة، وفي قلوب الناس وفي الأماكن التي شهِدت أجمل احتفالية، من قصر المويجعي إلى قصر الشيخ محمد بن خليفة، إلى المواقع الأخرى التي حظيت بمشاركات مميزة من ندوات وأمسيات كان لها الأثر الطيب، ولا شك أن هذا الحراك الثقافي في مدينة هي في الأصل ذات هوية أصيلة، وحضور سياحي وجمالي أخّاذ، يكتسب أهميته الخاصة على خارطة النشاط الثقافي الذي تستضيفه.مدينة العين التي شهدت انطلاق مهرجان العين للكتاب، الذي نظمه مركز اللغة العربية بدائرة الثقافة والسياحة، هي إحدى أهم مدن الدولة، فهي تشتهر بقلاعها وحصونها الضاربة في عمق التاريخ، وعلى أرضها تقف بشموخ جامعة الإمارات، وعديد من مؤسسات التعليم العالي، كما وتسحرك حدائق العين الغنّاء كلما مررتَ بها واستنطقت الأزهار والأطيار في طقسٍ ربيعي بديع.العين مدينة تستحق أن يُحتفى بها بخاصة، وهي تستعد للاحتفال بها كعاصمة للسياحة الخليجية 2025، وتكمن أهميتها في الوقت ذاته سياحياً عبر إدراجها من قبل منظمة «اليونسكو» على قائمة التراث العالمي، وتحفل هذه المدينة بكثير من المقومات التي يعبّر عنها التواصل مع سكانها الذين يحتفون بالقادم إليها بفرح وعناية واهتمام.ولأن ليالي العين كانت مختلفة ونابضة بالحياة والجمال، فقد اكتسب الأسبوع الماضي أهمية خاصة بما تحقق فيه من نتائج طيبة، حيث كانت الحركة المتشحّة بالحب صوب استاد هزاع ومواقع الأنشطة الأخرى تشير إلى حالة التعطش للمعرفة وللأجواء الاحتفالية الثقافية التي ينتظرها سكان العين من عام إلى عام، لم يكن مهرجان العين للكتاب مجرد عنوان صحفي أو إعلاني، بل إنه في الحقيقة كان تعبيراً حقيقياً عن زخمٍ معرفي وثقافي يكتنز في داخله الكثير من المفاجآت والنشاطات الأدبية الرائعة.تودّع المدينة مهرجانها هذا العام وعينها وقلوب سكّانها من أطفال وشباب وكبار على مهرجان العام القادم، وما بين هذا وذاك تقف الأمنيات على بوابة الانتظار بأن تستمر مثل الفعاليات الكُبرى طوال العام كبرنامج ثقافي مستدام يُضاف إلى ما يقدمه مركز القطارة للفنون من نشاطات إبداعية ملوّنة بالابتكار والتجدد، وهذا ما حدّثتُ به د. علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية ورحّب مشكوراً بالفكرة، وأشار إلى أهمية المهرجان الكامنة في تنظيمه سنوياً الأمر الذي يكسبهُ مكانة وأهمية خاصة، شكراً لمركز اللغة العربية ولكل الذين تركوا بصمة جميلة أضاءت ليالي العين من فرق عمل ومشاركين ومتطوعين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على