فرقة «هيلي للرزفة» تستعرض جمال الموروث

٦ أشهر فى الإتحاد

تامر عبد الحميد (أبوظبي)استعراضات فولكلورية وتراثية إماراتية، تؤديها فرقة «هيلي للرزفة» في «مهرجان الشيخ زايد 2023»، الذي تستمر فعالياته حتى 9 مارس 2024 في منطقة الوثبة بأبوظبي. تمزج بين «العيالة» و«الرزفة الحربية»، مستعرضة جمال الموروث الفني المحلي وسماته المتفردة.أهازيج شعبيةللفنون والأهازيج الشعبية الإماراتية، حضور مميز ضمن فعاليات المهرجان الترفيهية التراثية المختلفة، لما تقدمه الفرق من عروض مستمرة لإظهار لمحة من الموروث الشعبي، خصوصاً الفنون العسكرية والحربية والعيالة، التي تمارس في مختلف المناسبات الاجتماعية والوطنية، وتقدم فرقة «هيلي للرزفة» استعراضاتها في القرية التراثية بالمهرجان، إلى جانب عروض يومية أخرى في ساحاته المختلفة.

صورة مبهرةوحول مشاركة «هيلي للرزفة» في المهرجان، أعرب سعيد علي الكعبي، مدير الفرقة عن فخره بالمشاركة السنوية منذ بداية المهرجان. وقال: نقدم مجموعة مختلفة من الأعمال الفنية التراثية الأصيلة، التي تنوعت بين الأغاني الوطنية والتراثية والغزلية، بمصاحبة استعراضات «اليولة» و«الرزفة»، ما أسهم في رسم صورة مبهرة عن الفرق التراثية، حتى أصبحت نقطة جذب في المهرجان.أبهى صورةوأعرب الكعبي عن سعادته وأعضاء فرقته بتقديم هذه الرزفات إلى الجمهور الذي يتلقاها بسعادة كبيرة، ما يزيد من فرحتهم خصوصاً حينما يشاهدون أبناء الشعوب الأخرى يقبلون بحب واهتمام على مختلف ألوان تراث وثقافة الإمارات، ما يجعل أعضاء الفرقة يبذلون المزيد من الجهد لإظهار الموروث في أبهى صورة.

35 شخصاً وأوضح الكعبي، أن الفرقة التي تتألف من 35 شخصاً، تقدم الأهازيج التراثية و«العيالة» بشكل متطور في الموسم الحالي من المهرجان، حيث تمزج بين الاستعراضات والموسيقى التراثية، والعزف على آلة العود من قبل الموسيقي عبدالله العسائي، الذي يؤدي مقطوعات موسيقية تراثية متنوعة. وقال: تُعتبر «الرزفة» من أبرز الاستعراضات التراثية الإماراتية التي تنال استقطاباً كبيراً من الزوار، وأحد الفنون التقليدية التي يمارسها الرجال في مناسباتهم المختلفة كالأعراس والمناسبات الأخرى. يجتمع الرجال لإقامة «الرزفة» بتكوين صفين متقابلين متوازيين، ويمسكون بعصي من الخيزران، ثم تبدأ بعد ذلك شلة الغناء، ويقوم أحد شعراء الرزفة البدوية بتلقين أحد الصفين نص شلة الغناء شعراً، فيتلقفها ذلك الصف، ويقوم بترديد الشلة شعراً ونغماً. أما الصف الآخر فيردد ما يغنيه الصف الأول، بحيث يصبح غناء الشلة متبادلاً بين الصف، ويستمر تبادل الغناء بين المشاركين وهم يحركون رؤوسهم إلى أعلى وأسفل في إيماءات متتالية.

فنون أصيلةأشاد سعيد علي الكعبي بـ «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يتميز بدعم الفرق الشعبية والتراثية. وقال: يشهد المهرجان كل عام تطوراً كبيراً من حيث تأسيس المناطق التراثية، وتجديد الأنشطة الترفيهية العائلية، وتواجد الفرق الفلكلورية الشعبية من أنحاء العالم لتقديم العروض الأدائية والفنية، ضمن أجواء تغلب عليها البهجة. وذكر أن المهرجان يلعب دوراً كبيراً من خلال فعالياته الثقافية والتراثية في الحفاظ على الموروث، وصون الفنون القديمة، وإعادة إحيائها من خلال مشاركة الفرق الشعبية التي تستعرض للزوار من مختلف الجنسيات، الفنون التراثية الأصيلة. 

أداء جماعيذكر سعيد علي الكعبي، أن «الرزيف» يتفرد كفن شعبي بسمات تميزه عن سائر الفنون التراثية في الإمارات، فهو أداء جماعي على وقع الأهازيج الحماسية، يجمع بين الشعر الأصيل والاستعراض بمصاحبة عصا الخيزران.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على