«البيئة أبوظبي» تحصل على علامة الجاهزية للمستقبل

٧ أشهر فى الإتحاد

أبوظبي (الاتحاد)
حصلت سفينة الأبحاث البحرية «جيوَن»، التي طورتها هيئة البيئة- أبوظبي، وتعد الأولى من نوعها في الدولة، والأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى الشرق الأوسط، على علامة الجاهزية للمستقبل، والتي تُمْنَح للمؤسسات الاتحادية والمحلية التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية واضحة ومحددة وعملية تعزز من جاهزية الدولة للمستقبل.تساهم سفينة الأبحاث البحرية «جيوَن»، التي دشنها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي في يناير 2023، في تعزيز الجهود المبذولة في مجال العلوم البحرية، والتصدي لآثار تغيّر المناخ، وإجراء تقييم ومراقبة شاملة للبيئة البحرية لتحقيق التزام الهيئة بتقييم وإدارة التنوع البيولوجي البحري، بالإضافة إلى توفير منصة علمية موثوقة تلبّي احتياجات البحوث البحرية في الدولة.جاء ذلك، خلال زيارة معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل لسفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن»، حيث كان في استقبالها رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي ود. شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة.وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي أن سفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن» تعد أحد المشاريع التي تعزز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل، حيث ستساهم البيانات والأبحاث المتقدمة في زيادة التنوع البيولوجي البحري، وتحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وتطوير سياسات وبرامج حكومية مستدامة تتصدى لتداعيات التغير المناخي.وقالت معالي عهود الرومي: «تبرز علامة الجاهزية للمستقبل إنجازات المؤسسات الحكومية التي تصمم مشاريع عملية ومؤثرة تعزز جاهزية الدولة للمستقبل، وتحقق الاستباقية والاستدامة في عالم سريع التطور، وتشجع على اقتناص فرص المستقبل بما يعزز من تنافسية الإمارات، ويرفع جاهزيتها للمستقبل».من جهتها قالت د. شيخة سالم الظاهري: «إن تطوير سفينة أبحاث تابعة للهيئة جاء ليؤكد حرص قيادة وحكومة إمارة أبوظبي على دعم النهج العلمي الذي تتبعه الهيئة من أجل تعزيز جهود الإدارة المستدامة للبيئة البحرية، والمحافظة على صحة النظم الإيكولوجية المائية خصوصاً في المحيطات. من خلال السعي دائماً إلى أن نكون من الرواد في مجال دراسات البحث العلمي المتطورة، باستخدام الأدوات والمعدات الأكثر ابتكاراً، ستساهم سفينة الأبحاث الجديدة والمبتكرة هذه في الحفاظ على ريادتنا في البحث العلمي في المجال البحري، وفي الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك - والتي تعد واحدة من أولوياتنا الاستراتيجية الرئيسية وإحدى قصص نجاحنا المهمة». وأكدت أن سفينة الأبحاث تعد أحد المشاريع السباقة في استشراف مستقبل النظام البيئي البحري، وتوظيف البحث العلمي لإدارة الثروة السمكية بشكل مستدام، والحد من تداعيات التغير المناخي بما يسهم باستدامة الموارد لأجيال الحاضر والمستقبل.المبادرات البيئيةومن خلال السفينة سيُنَفذ عدد من المبادرات البيئية، ومن أهمها مشروع تقييم الكربون الأزرق لمصايد الأسماك في المحيطات، والذي سيتم من خلاله تنفيذ أول مسح لتقييم الكربون الأزرق المحيطي للمصايد السمكية في المنطقة.وستساعد السفينة في تحديد خط أساس للحمض النووي لأنواع الأسماك الرئيسة في الدولة، مع دراسة تسلسل الجينوم الكامل لأكثر من عشرة أنواع من الأسماك الرئيسية.. ويجمع المسح بين تقنيات جمع الكائنات البحرية واستخدام تقنيات الموجات الصوتية تحت الماء. وسيتضمن المشروع مسحاً شاملاً لتقييم المصايد السمكية لمياه الدولة خلال عام 2023، وسيتم تقييم ودراسة المخزون السمكي والموارد البحرية في مياه الدولة لتحديث المعلومات المتعلقة بحالته. ويعتبر مشروع مسح تقييم المصايد السمكية الأكثر شمولاً، وهو في غاية الأهمية على المستويين، الوطني والإقليمي، لكونه يعطي صورة واضحة لحالة المصايد السمكية في الدولة واتجاهاتها، ويسهم في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لاستدامته وتنميته وتنفيذ خطط لتعافي المصايد السمكية.

شارك الخبر على