الإندبندنت «ماي» تتعرض لضغوط وراء الكواليس بشأن «البريكست»

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

يبدو أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ستتعرض لضغوط من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مجلس الوزراء، لتوضيح ما تأمل أن تحصل عليه المملكة المتحدة بعد "البريكست".

صحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت: إن "هناك بعض الوزراء الذين يدعمون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمن فيهم بوريس جونسون ومايكل جوف، يقومون بممارسة ضغوط وراء الكواليس للتأكد من أن لدى المملكة المتحدة فكرة واضحة عما تريده من وجود علاقة تجارية مستقبلية قبل الموافقة على دفع فاتورة الانفصال عن الاتحاد".

"ومن المرجح أن يضغطوا على رئيسة الوزراء لبدء مناقشات مجلس الوزراء حول العلاقات التجارية المستقبلية للمملكة المتحدة، بعد أن قاموا ببعث رسالة مشتركة يطالبون فيها بوجود ترتيب يسمح لبريطانيا بدرجة واسعة من الحرية التنظيمية"، حسب الصحيفة.

وأضافت أن البعض من حزب المحافظين يحرص أيضًا على وجود رؤية واضحة فيما يتعلق بما ستحققه المملكة المتحدة من خلال الموافقة على "البريكست".

ستيفن هاموند، أحد النواب المحافظين المعارضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قال: "أعتقد أنه يجب أن نكون واضحين بشأن ما ندفعه وما نحصل عليه.. لا يجب علينا أن نقوم بدفع المال دون أي تدقيق واضح.. سيكون ذلك غير مناسب تمامًا.. لكن قد يكون من الجيد وضع هذا المال لتسهيل التجارة الدولية التي ستؤمن الوظائف في هذا البلد".

كما تواجه "ماي" أيضًا معارك برلمانية مستمرة حول مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وسيكون التصويت الأكثر أهمية لهذا الأسبوع على قضية حقوق الإنسان، بقيادة النائب العام السابق دومينيك جريف، في محاولته لإدراج ميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية في قانون المملكة المتحدة.

يأتي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بناءً على استفتاء جاءت نتيجته تصويت 51.9% من الناخبين البريطانيين لصالح الخروج، ورغم ذلك كان يوجد خلافات كثيرة بين أعضاء حزب المحافظين بخصوص البريكست، حيث هناك من يريد قطع كل الجسور مع بروكسيل، وبالتالي تصبح بريطانيا خارج الاتحاد بصفة نهائية، وهناك من يريد الاحتفاظ بعلاقات قوية مع الاتحاد، مما يعني الاستفادة من مزايا السوق الأوروبية، وفقًا لـ"الإندبندنت".

شارك الخبر على