أبو الغيط اليمين الإسرائيلي يعرقل الجهود الداعية للسلام

٦ أشهر فى البلاد

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ان الحرب الخامسة بين إسرائيل وحماس على أراضي غزة هي حرب على غرار سابقاتها ولابد ان تصل إلى ختامها، كما ان الحروب تنتهي باستسلام غير مشروط من قبل أحد الطرفين أو بتسوية من قبل المتنازعين، والحرب الجارية في قطاع غزة، يحاول من خلالها الطرف الإسرائيلي تطبيق الاستسلام الغير مشروط، ولكن من الصعب أن يحصل ذلك.

وأشار أبو الغيط إلى وجود مبادرات جديدة للسلام الإقليمي، وفي العام 2002 تم تقديم  عرض إلى إسرائيل وهو عبارة عن مقترح من قبل جامعة الدول العربية حول مبادرة السلام العربية، وقوام العرض " الأرض مقابل السلام والأمن للطريفين".

وقال ان اليمين المتطرف الإسرائيلي يعرقل الجهود الداعية إلى السلام، ومؤسف اختيار إسرائيل ان تضع يدها على فلسطين والشعب الفلسطيني، كما تسعى إسرائيل إلى الاستيلاء على كامل فلسطين، ونحن اليوم امام شعبين في مساحة تمتد من نهر الأردن إلى البحر المتوسط، ولسوء الحظ ان الوضع الحالي ما هو إلا استمرار إلى الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبو الغيط إلى أن الحرب الدائرة في غزة ليست مرتبطة بهجوم 7 أكتوبر الماضي، هي نتيجة إرهاصات بدأت منذ السبعينات، داعياً في ذات الوقت الطبقة السياسية الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي إلى أهمية فهم التعايش مع الفلسطينيين جنباً بجنب، وإلا ستتكرر الحروب أعمال العنف بين الجانبين.

وشهدت جلسة المبادرات الجديدة للسلام الإقليمي على هامش جلسات حوار المنامة، مناقشة عامة حول أهمية وقف التهديدات التي تهدد أمن الدول ومنطقة الشرق الأوسط، الدعوة إلى وقف الحرب الجارية في قطاع غزة، والبحث عن مبادرات جديدة يمكن من خلالها تحقيق السلام الشامل، وحل الدوليتين بين فلسطين والجانب الإسرائيلي.

إلى ذلك  قال رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفصل بن عبدالعزيز آل سعود، منذ إنشاء دولة فلسطين في العام 1948 في كل مرة تظهر أزمة ويتم الحديث عن ضرورة إيجاد حلول جذرية، وجميع الأحاديث والحوارات لم تتحول إلى مبادرات ملموسة، في ظل وجود الكثير من مبادرات للسلام والبيانات والإعلانات وقرارات مجلس الأمن، ولسوء الحظ كافة المبادرات تتوقف بسبب الدعم الأمريكي والأوروبي إلى إسرائيل، والسلام بات هدف بعيد المنال، أما النزاع الفلسطيني الإسرائيلي له تاريخ طويل من خلال شن الهجمات على الفلسطينيين، والعالم شهد اليوم على الفشل في وقف الاعتداءات على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وذكر تركي الفيصل ان الحرب الأخيرة الجارية في غزة هي نقطة تحول للبحث عن حل عادل للقضية الفلسطينية والتصدي إلى النزاع الذي طال أمده من خلال التهديدات النووية الإسرائيلية، كما تؤكد الحرب الجارية ازدواجية في المعايير لمن يطالب النظام الدولي بحقوق الإنسان ومعايير أخرى، كما أن الحرب الجارية في غزة هي إشارة عن الفشل الدبلوماسي والسياسي إلى الأسرة الدولية، والمسؤولية اليوم تلقى على عاتق الجميع لإيجاد حل حقيقي بعيداً عن استمرار الفشل، مضيفاً أن الرأي العام عبر العالم بات أكثر وعياً لأحقية القضية الفلسطينية واستمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية في ظل وجود أوهام أمريكية أوروبية تروج إلى فكرة تحسين حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال.

وتابع الفيصل لتحقيق السلام في المنطقة يجب العمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن مسألة الحرب، كما حصل في دول أخرى مثل العراق وبلدان أخرى، لافتاً إلى أهمية تطبيق معايير مبادرة السلام العربية، ولسوء الحظ ان إسرائيل لازالت مستمرة في عدم النظر إلى خيارات السلام، وهناك مخاوف من شن حرب تالية على أراضي فلسطينية أخرى غير غزة.

شارك الخبر على