شو الوضع؟ انقلاب المشهد العسكري من التمديد إلى التعيين... جعجع ينفجِر توتراً و"التيار" يذكّره بانقلابه على الدستور واستهداف المؤسسة العسكرية!

٦ أشهر فى تيار

ما كان سائداً في الأسابيع الماضية، وما تهافتَ عليه الطامحون والمطبّلون سياسياً وإعلامياً من تجاوزٍ للدستور والقوانين الراعية لانتظام المؤسسة العسكرية، انقلب رأساً على عقِب بين ليلةٍ وضحاها. ذلك أن التهافتَ المتواصل على التمديد، وكلَ النفخ في ناره، وصلا إلى طريقٍ مسدودة، بعدما باتتْ كل تلك المحاولات ولا سيما تلك الحكومية، أمام مواجهة خطرِ الطعن والإبطال أمام القانون. ومع عدم حماس أفرقاء سياسيين وازنين لكل هذا التخبط والتشوش غير اللازم، تحول النقاش إلى التفكير في تعيين قائدٍ جديد للجيش، مع تسريب معلومات عن الحسم بالأسماء، وفي طليعتها مدير المخابرات، الضابط الحرفي الدؤوب، العميد طوني قهوجي.
 
لكن دون هذه الخطوة، رهانات الفريق المؤيد للتمديد، وكيفية إيجاد الآلية المناسبة في ظل خشية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من العودة إلى المبادئ الناظمة لعمل حكومي دستوري، والتي نادى بها التيار الوطني الحر كمرتكز لشرعية هذه الحكومة. لكن ما يوحي بإمكانية نجاح التعيين وتجاوز التمديد، هو هستيريا "القوات" وقائدها، مع انفجار توتّره في بيانٍ عنيف ركَّز على رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل. ذلك أنَّ اصطفاف "القوات" وجعجع تحديداً في رهاناتٍ وخيارات، غالباً ما يصاحبُه الفشلُ البنيوي في الإستشراف، من 13 تشرين الأول 1990 وصولاً إلى الحرب السورية. وفي وقتٍ اعتبر جعجع أن "ما يقوم به النائب باسيل في هذا السياق، هو عارٌ بحقّ البلد والشعب ورئاسة الجمهورية وقيادة الجيش والمسيحيين"، تلقى جعجع سيلاً من الردود من نواب "التيار" وقياداته، والتي ذكّرت جعجع بانقلاباته على الدستور والقانون والمبادئ وتغطية حكومة ميقاتي، فضلاً عن ضرب المؤسسة العسكرية.
وفي سياق آخر، لفتت إشارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تهدئة الضجة المفتعلة وغير الضرورية في سوء تفسير عبارة للبطريرك الراعي، من خلال تأكيد استنكاره "الحملة التي تعرض لها".
 
وعلى مستوى الحرب الإسرائيلية، واصل حزب الله الرد من خلال استهداف مواقع إسرائيلية، في موازاة قصف جيش الإحتلال الذي ركّز على القطاع الأوسط. أما في غزة فلا زالت الروايات وسرديات الدعاية الإسرائيلية عن مستشفى "الشفاء" مَصدراً للتهكم وتأكيد التخبط الإسرائيلي، في وقت برزت إشارة بسيطة لخرق الحصار من خلال موافقة إسرائيل على دخول شاحنتي وقود إلى القطاع. وفي السياق الدبلوماسي وازن مفوض الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في خلال زيارته إسرائيل بين المعتدي والضحية، حين تحدث عن أن" إسرائيل تدافع عن نفسها" مشيراً إلى ضرورة أن "تحترم القانون الدولي والإنساني".
 
 

شارك الخبر على