وطن التسامح

٧ أشهر فى الإتحاد

شاركت الإمارات العالم أمس، احتفاله باليوم العالمي للتسامح، بجملة من الفعاليات والأنشطة التي تجسد وتؤكد ريادة الدولة وتميزها، انطلاقاً من نهج رسمه، وحدد معالمه وملامحه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ مراحل مبكرة من تأسيس الدولة، وقامت عليه البلاد بفضل رؤيته الثاقبة، وإيمانه وقناعاته التي جعلت من التسامح أسلوب حياة ومنهاج عمل في نفوس الجميع، ومضت على إثره قيادة الإمارات لتجعل منها وطناً للتسامح بامتياز، وانطلقت منه وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي جاءت برعاية قائد وطن الإنسانية والتسامح، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.بعد أكثر25 عاماً على قيام دولة الإمارات، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اختيار هذا اليوم الذي يصادف السادس عشر من نوفمبر من كل عام يوماً دولياً للتسامح، وهي ذات الجمعية العامة التي اختارت في 21 ديسمبر 2020 يوم توقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية» في أبوظبي، في الرابع من فبراير2019، ليكون يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية.جهود ومبادرات متصلة لتكريس هذا النهج السامي في المجتمعات باعتباره أحد أهم مفاتيح التصدي لخطابات التطرف والغلو والكراهية، ويتيح لها التفرغ للبناء والاستقرار والتنمية والرخاء والازدهار، ومن هنا نجد كيف يناصب أعداء الحياة والإنسانية العداء للقيم العظيمة من التسامح وحسن التعايش، لأن بضاعتهم السامة وتجارتهم الزائفة تبور، فهي لا تزدهر إلا في مستنقعات الكراهية والأحقاد والحروب والخرائب وسفك الدماء.لقد جعلت الإمارات من هذا اليوم مناسبة لإبراز صور من تجربتها الناجحة والمتميزة التي لفتت أنظار العالم إليها، تجربة رائدة عززت مفهوم التسامح، محلياً وإقليمياً وعالمياً، وأصبح معها وطن التسامح ملتقى وجسراً للتواصل والتلاقي بين الشعوب والحضارات، ومركزاً عالمياً للتعايش والسلام. وكذلك تذكير العالم بأهمية نشر التسامح والتآخي بين البشر، وإبراز أهمية قيم التعايش وتقبل الآخر.أحييت الإمارات هذا اليوم من خلال إطلاق المهرجان الوطني للتسامح بأبوظبي برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وكانت الإمارات أول دولة في العالم تخصص وزارة للتسامح ضمن حكومتها لتقوم بدورها في مواصلة غرس القيم النبيلة في عقول ونفوس الأجيال، وفي وطن يحتضن رعايا أكثر من مئتي جنسية يعيشون، ويعملون جنباً إلى جنب، ويتمتعون بكامل حقوقهم وحريتهم في ممارسة معتقداتهم.روح جميلة وقيم إنسانية نبيلة وعظيمة تحلّق في وطن التسامح، بفضل من الله وحكمة قيادة رشيدة، اهتمت عميقاً ببناء الإنسان ومستقبله بحكمة التسامح.

شارك الخبر على