"عند الضفة الأخرى" نجاح علمي وتطبيقي على المسرح

almost 2 years in البلاد

قدم مسرح الريف في مهرجان البحرين المسرحي الثاني مسرحية "عند الضفة الأخرى" لمؤلفها الفنان حسين العصفور، وإخراج الفنان طاهر محسن، وحصدت المسرحية عن جدارة جائزة أفضل عرض مسرحي، إضافة إلى تحقيق أربع جوائز هي جائزة أفضل ممثل دور أول لحسن العصفور، وجائزة أفضل ممثل دور ثاني لعقيل الماجد، وجائزة أفضل ممثلة دور ثاني لنادية الملاح، وجائزة أفضل نص محلي للمؤلف العصفور أيضا.

كما نعرف ان إحدى دعائم مدرسة ستانسلافسكي في الأداء التمثيلي وأيضا من القواعد الفنية التي تضع الممثل في مكانة ممتازة وهي أيضا أحد مفاتيح المدرسة الواقعية في الأداء التمثيلي، هي ان يعثر الممثل على الموضوع الحقيقي للمشهد التمثيلي والتصرف الذي يلائمه، وحقيقة لقد ابهرني – كمشاهد – وليس ناقدا أداء الفريق التمثيلي في المسرحية، فقد لعبوا أدوارهم بإخلاص تام وكانوا يقظين، وكلما زاد الإخلاص للشخصية كلما نجح ولمع وراقت تلك الشخصية في أعين المتفرج.

كانت أصواتهم عالية وكلماتهم واضحة جلية، وكانوا منظمين لعملية الإنصات ومشتركين مع بعضهم البعض في تكوين الوحدة الفنية التي تسير بالعمل في خط واحد نحو هدف المسرحية.
يرى ستانسلافسكي ان الممثل هو بؤرة الجذب للمتفرج ويجب عليه ان لا يخرج بعيدا عن الحدث بل يتفاعل معه بصدق الواقعية التي تصوره تصويرا حيا ناميا، ويمكننا القول ان كافة الفريق في مسرحية " عند الضفة الأخرى" نجحوا علميا وتطبيقيا في الدور على خشبة المسرح، خاصة الفنان حسين العصفور، والفنان محمد الصفار، والفنان عقيل الماجد والفنانة نادية الملاح، فالجميع تميز في الأحاسيس المرتبطة بالحدث في أسلوب موحد رغم اختلاف الخبرات.
ويجب أن نلفت إلى أمر غاية في الأهمية وهو ان فهم واستيعاب الدور هو غير الأداء، فغالبا ما يعرف الممثل دخائل الشخصية التي يمثلها، ولكنه يفشل في التعبير عنها، وهذا لا ينطبق على فريق العمل.
إخراجيا، فكان من الواضح حرص الفنان طاهر محسن على نظرية الأصالة والدقة والتناسق الجمالي، وبعث العلاقة بين حركة الممثل والسينوغرافيا على خشبة المسرح.

Share it on